فوائد تحمل الجوع
ينظر الجوع عادةً إلى أنه شعور سلبي يتم تجنبه بأي ثمن، وللأسف، لا يعرف الكثيرون ما هو الشعور الحقيقي للجوع. فالجوع والرغبة الشديدة في الطعام هما شعوران مختلفان تماما، ويجب التفريق بينهما بشكل جيد لتجنب تناول الطعام عندما لا تكون الجسم بحاجته.
يحدث الجوع إما في المعدة أو في الدماغ، وسوف يشبع الطعام المغذي الجوع، ولكن بعض الأطعمة فقط ستلبي الرغبة الشديدة، التي تعتبر شعور عاطفي بدلا من رغبة مادية حقيقية، في هذه الحالة لن يختفي الجوع ما لم تتناول الطعام، فالرغبة الشديدة تأتي وتذهب على الرغم من تناول الطعام.
فوائد الجوع
إزالة السموم من الجسم
يمكن للجسم إزالة السموم تماما عندما لا يتم تناول الطعام، وعندما يتم تناول الطعام فإن الجسم يعمل على هضمه وتحطيمه وإما إخراجه كفضلات أو تخزينه أو حرقه، ومن المهم إعطاء الجسم فترات راحة لإزالة السموم والسماح للجسم بالتخلص منها.
استراحة الجهاز الهضمي
إذا كنت تتناول الطعام بشكل مستمر، فإن جهاز الهضم يعمل لساعات إضافية متواصلة، فعند تناول الطعام يبدأ الجهاز الهضمي بتفتيته، وتعمل المعدة على هضم الطعام بشكل مستمر، وتفرز العديد من الإنزيمات والمغذيات اللازمة لإرسالها إلى الأنسجة المختلفة في الجسم، لذا يجب منح الجسم بعض الراحة من وقت لآخر حتى يتمكن جهاز الهضمي من الشفاء والتجديد بشكل صحيح، وستلاحظ أن الكثير من مشاكل الهضم قد تحل تلقائيا.
يساعد على الشفاء من الأمراض
عندما تصاب بالإنفلونزا أو أي مرض آخر، تتلاشى شهيتك عادة. هل فكرت يوما في السبب وراء ذلك؟ الجواب هو أن جسدك يشعر بوجود حالة غير متوازنة، فيتوقف إشارات الجوع لديك، ويقوم جسدك بتنظيف نفسه وإزالة السموم. وإذا كان هناك تدفق مستمر للأطعمة، فقد يؤخر ذلك عملية الشفاء بشكل كبير، اعتمادا على نوع المرض الذي تعاني منه.
علاج حساسية الأنسولين
عندما تمنح نفسك السماح بالشعور بالجوع من حين لآخر، يتحسن مستوى السكر في الدم ويتحسن أيضا الحساسية لجسمك تجاه الأنسولين، وهذا يعتبر شيئا بالغ الأهمية، حيث أن الأنسولين له دور كبير في جسم الإنسان، فكلما كان الجسم منضبطا، يستطيع معالجة الكربوهيدرات التي تتناولها بشكل أفضل.
يعمل على تحسين الصحة النفسية و المزاجية
هناك دراسة حديثة تشير إلى أن الصيام يمكن أن يقوي جهاز المناعة ويحسن المزاج والنوم وحتى يعزز الحياة الجنسية، وذلك لأن الجوع هو واحد من أقوى الغرائز لدينا، لذلك قد يكون من الصعب التغلب على رغبة الأكل.
ومن الممكن أن يساعد ربط الحالة النفسية بالجوع في تسهيل هذا النشاط؛ على سبيل المثال، يعتبر الصيام جزءا من العديد من الأديان السماوية، وقد أظهرت فحوصات الدماغ أن الصلاة والتأمل يساعدان على زيادة النشاط في الفص الجبهي، مما يساعد الأفراد على أن يصبحوا أكثر هدوءا وأقل توترا وأكثر قدرة على التعامل مع الضغوط، لذا يمكن الجمع بين الجوع والصلاة معا لتخفيف الشعور بالجوع والحصول على فوائد صحية ودينية أكثر .