فوائد البكتيريا النافعة في جسم الانسان
يحتوي جسم الإنسان والكائن الحي عموما على توازن متوازن من البكتيريا المفيدة والضارة، حيث تقوم البكتيريا بحماية الجسم من عدد من الإصابات والأمراض التي تنشأ بسبب اختلال التوازن بين البكتيريا المفيدة والضارة. يجب أن يتم تواجد كلا النوعين بنسبة ثابتة ومحدودة، لأن أي اضطراب في هذا التوازن يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية متنوعة، سواء بزيادة أو نقصان البكتيريا المفيدة. البكتيريا المفيدة تعزز كفاءة الجسم والجهاز المناعي وتقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض. توجد هذه البكتيريا في أماكن عديدة ومختلفة مثل الأمعاء، والأمعاء الدقيقة والغليظة، والمعدة، والمهبل عند النساء، والرحم. تزداد هذه البكتيريا خلال فترات الرضاعة وعند الأطفال، وتقل تدريجيا مع مرور الوقت. تعمل البكتيريا المفيدة على خدمة الإنسان كما سنتعرف في السطور التالية
فوائد البكتيريا النافعة في جسم الانسان :
تتواجد البكتيريا النافعة بشكل مكثف داخل الامعاء الدقيقة لسهولة تخمر الغذاء والمساهمة في عمليات التمثيل الغذائي لامتصاص جيد للطعام داخل الجسم حيث تقوم البكتيريا النافعة بتصنيع عدد من الفيتامينات منها فيتامين ب وجميع المشتقات والمركبات الخاصة بيه ب1 ،ب2، ب3، ب5، ب6،ب9، ب12 وتصنيع فيتامين أ وفيتامين ك و مركبات البيوتين التي تفيد في عمليات تصنيع الدم وتكوين خلايا الدم الحمراء .
تعمل البكتيريا النافعة في الجسم على منع تحويل النيترات إلى نيتريتات سامة، حيث تقوم بتدمير البكتيريا الغازية التي تعيق الهضم السريع وتسبب تورم البطن والغازات. تساهم البكتيريا النافعة أيضا في تجديد خلايا بطانة القناة الهضمية لتحسين وظيفتها وصحتها بكفاءة. تقوم البكتيريا النافعة بتحويل السكريات إلى أحماض دهنية قصيرة، بما في ذلك حمض البيوتريك الذي يوفر الطاقة الأساسية لبطانة الأمعاء ويساهم في تجديد الأنسجة والخلايا بشكل مستمر.
تلعب البكتيريا النافعة دورا كبيرا في علاج التهابات المفاصل الروماتزمية والالتهابات حيث تساهم في حماية الجسم من الفيروسات والبكتيريا التي تهاجمه. تعمل أيضا على مكافحة العدوى في الجهاز الهضمي والتناسلي حيث تمنع تكاثر بكتيريا السالمونيلا في المعدة والكانديدا في المهبل والايكولاي. تسرع أيضا عملية الشفاء في حالات التسمم الغذائي، وتحفز الجهاز المناعي بزيادة عدد الخلايا المناعية في الجسم. تساعد على زيادة وزن الطفل والرضيع من خلال احتباس النيتروجين وتلعب دورا قويا ومهما في إنتاج إنزيم الخميرة (سكر اللبن) وتحسين سرعة الهضم. تنتج أحماض اللبنيك والخليك التي تحارب البكتيريا الضارة وتلعب دورا قويا في عمليات الاستقلاب وتمنع نمو الفطريات في المناطق التي تسهل تكوين الفطريات مثل الرحم والفم والأمعاء. تساعد في التخلص من السموم والفضلات خارج الجسم، وتحافظ أيضا على مستوى الحموضة والقلوية في الجهاز الهضمي. إن مستوى الحموضة يضمن هضما عالي الكفاءة، وتقلل من الالتهابات الجلدية الناجمة عن الأطعمة التي تسبب حساسية الجلد.
أهم انواع البكتيريا النافعة : بكتيريا البروبيوتيك هي مغذيات بكتيرية تساعد على نمو عدد من البكتيريا والخمائر الحية الصديقة للإنسان، وتوجد بشكل طبيعي في الجسم وأيضا في بعض الأطعمة والمكملات الغذائية، مثل الشوكولاتة واللبن الزبادي. تعمل هذه البكتيريا على تحويل السكر ومشتقاته إلى حمض اللبن، وتعمل على توازن بيئة الميكروبات الحية الموجودة في اللبن والأطعمة المخمرة. تساعد بكتيريا البروبيوتيك في علاج الإسهال ومتلازمة القولون العصبي والتهاب الأمعاء والقولون ومرض كرون والإكزيما والأمراض الجلدية وصحة المهبل ونزلات البرد والحساسية وصحة الفم والرحم بشكل عام .
اهم مصادر الحصول على البكتيريا النافعة:
- اللبن الزبادي .
- الحليب .
- الملفوف.
- جميع انواع المخلل.
- الجبن الطري خصوصًا.
- اللبن الرائب.
- الملفوف المخلل.