شجرة الخوخ هي شجرة متوسطة الارتفاع يبلغ طولها بين 6 إلى 7 أمتار، وتتميز بحافتها المدببة والورقة القصيرة جدا والحمرة عليها، وعند لمسها بقوة تنتشر منها رائحة اللوز بسبب وجود مادة الإميجدالين في البذرة، وتتميز بتساقط أوراقها سريعا
زراعة بذور الخوخ :
عرفت زراعة الخوخ في المنطقة الشرقية بواسطة اسكندر المقدوني وبداية زراعته كانت في دمشق، ويتم زراعة الخوخ في الأراضي الصحراوية في مصر، وبعض الأماكن الأخرى منها (ايطاليا – أمريكا – أسيا) وغيرها من الأماكن، تعد بذرة الخوخ بعد استخراجها من الثمرة نفسها تكون ساكنة ولابد من إزالة هذا السكون حتى تنبت مرة أخرى.
أسباب السكون في البذرة:
يمكن أن يحدث السكون نتيجة لغلاف البذرة، إذ يكون الغلاف الخارجي للبذرة صلبًا، وعليه يجب على المزارع تليين الغلاف لترطيب الجنين داخل البذرة
2- السكون داخل البذرة يؤدي إلى عدم وجود مواد نشطة في داخلها، ويمكن كسر هذا السكون بكسر البذرة أو باستخدام مواد مخففة، ومن ثم تعريض البذرة لرطوبة عالية أو حرارة منخفضة جدا .
شروط الزراعة البذور :
1- يجب أن تكون تربة بذور الخوخ بها مياه عذبة وليست مالحة، حيث يقل عدد المحاصيل الثانوية للمزارع عند زيادة المياه المالحة.
يجب عدم التقليل من كمية الماء المستخدمة في الري، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى نقص المياه بشكل عام في شهري يوليو وأغسطس، مما يؤثر على محصول المزرعة في الموسم التالي، وعليه فإن بذرة الخوخ قد تنمو وتزدهر بعد سنتين فقط من زراعتها وتهيئة الظروف الخارجية والداخلية للبذرة.
تختلف التربة عند زراعة بذور الخوخ، حيث ليست جميعها متشابهة. درجة حرارة تربة البذور تختلف عن بعضها البعض، وكذلك ري التربة يختلف من تربة إلى أخرى. لذلك، في حالة زراعة الخوخ في بساتين وليس في أراضي زراعية، يجب ري التربة بشكل هادئ حتى تصل المياه إلى جميع أجزاء الجذور الموجودة في الطبقات السفلى للبذرة، وهذه العملية الفسيولوجية تؤثر على جذورها.
تحتاج البذرة فقط لثلاثة عوامل لتصل إلى مرحلة الزهرة والإثمار، فهي تحتوي على هرمون (Florigen) ونسبة قليلة من النيتروجين.
5- يتأثر حالة التربة عند زراعة البذور بنوع التربة وطريقة الزراعة المستخدمة. عند زراعة البذور، يتم تباعد كل بذرة عن الأخرى بمسافة 5 أمتار، ويجب أن تكون في موقع لا يتعرض للرياح القوية بشكل متواصل لتجنب الضرر على شجرة الخوخ أثناء الازدهار، ويجب أن تكون بعيدة عن أشعة الشمس الحارقة. يمكن زراعته أيضا في التربة الرملية الخفيفة، حيث لا يحتاج إلى طبقة سميكة من التربة، لأنه يعتمد على مياه الري لاختراقها وهذا يؤدي إلى عدم ازدهار الثمرة في موسمها.
يجب ضبط درجة الحرارة المناسبة لكل نوع من البذور، حيث تختلف الحرارة المطلوبة بين (600:900) درجة، ويمكن التحكم فيها، ولكن الحرارة العالية ضرورية لزراعة البذور حيث تؤدي إلى نضجها وازدهارها حتى تصل إلى الثمرة .
يؤثر نقص المياه في سقي البذرة على المحصول للمزارع في العام التالي للزراعة، وعدم تجمع البراعم بشكل كافٍ يتطلب مياهًا عذبة تحتوي على نسبة منخفضة من الملوحة، حيث يقل المحصول المتوقع في السنة بنسبة تزيد عن نقص المياه أو زيادة ملوحتها.
يجب على المزارعين اختيار البذور المناسبة للنضوج السريع حتى تزدهر وتثمر في شهور مارس وأبريل ومايو، وهي فترة جمع المحصول في الموسم الزراعي.
وجود مسافة كافية بين كل بذرة وأخرى يجب أن يكون موجودا عند وضع البذرة في التربة، ولا يجب أن تقل المسافة بين كل بذرة وأخرى عن 5 مترات على الأقل، ويتم ذلك لتحفيز البذرة على الإنتاج والتفرع الجانبي، وعند الإزهار يجب قص الأغصان الضعيفة والبائسة لتحقيق الإنتاج الجيد وزيادة المحصول الزراعي بسرعة دون إبطاء أو خلل في النمو.
خطوات زراعة بذور الخوخ :
في البداية، نحضر ثمار الخوخ، ثم نزيل القشرة الخارجية للثمار، ثم نزيل الطبقة البيضاء التي تغلف البذرة.
نقوم بتجفيف البذور حتى لا تضر بالتربة، ثم نجهز التربة للزراعة عن طريق عملية التسميد، وبعد ذلك نحفر مكانًا لوضع البذور ونروي التربة.
يتم ترك التربة لعدة أسابيع لتنتج الأوراق، ثم يتم عرض الخوخ خلال فترة تتراوح بين ثلاث إلى خمس سنوات.
تحتاج التربة إلى درجة حرارة معتدلة ورعاية كاملة، حتى يتم إنتاج الخوخ بنجاح.
أسباب انخفاض محصول بذرة الخوخ:
نتيجة عدم وجود مواد متفاعلة مع سكون البذرة، تم تقليل الإنتاجية.
2- عدم الأخذ باعتبار الأرصاد الجوية.
يتعلق نجاح نمو البذور بعدم تجهيز المناخ المناسب لها من خلال التربة ودرجة الحرارة والمياه.