طبيعة الأفكار الانتحارية و طريقة مواجهتها
: “تشكل الأفكار الانتحارية خطرا يهدد عددا كبيرا من الأشخاص الذين يعانون من بعض الاضطرابات النفسية، ومن بينهم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، حيث تساورهم هذه الأفكار من وقت لآخر، ويجب مواجهتها بشكل جدي لتجنب أي خسارة لحياتهم.
التعامل مع الأفكار الانتحارية
على المريض أولا ان يتذكر أن المشاكل مؤقتة ، لكن الانتحار دائم ، و إن إنهاء الحياة ليس الحل الصحيح لأي تحد قد يواجهه ، و عليه أن يمنح نفسه الوقت لتغيير الظروف و لتخفيف الألم ، و في هذه الأثناء يجب عليه اتخاذ الخطوات التالية عندما تكون لديك أفكار انتحارية ، و من الممكن أن يساعدوه الأهل فيها ان لم يتمكن منها بمفرده.
إبعاد وسائل الخطر
يجب على المريض ومن يرعاه إزالة أي أسلحة نارية أو سكاكين أو أدوية خطرة التي قد توجد بالقرب من المريض، إذا كان هناك خوف من أن يتصرف المريض بناءً على أفكار انتحارية.
تناول الأدوية حسب التوجيهات
بعض الأدوية المضادة للاكتئاب يمكن أن تزيد من خطر حدوث أفكار انتحارية ، خاصة عندما يبدأ المريض تناولها ، و يجب عليه عدم التوقف عن تناول الأدوية أو تغيير الجرعة ما لم يخبرك الطبيب بذلك ، و قد تصبح المشاعر الانتحارية أسوأ إذا توقفت فجأة المريض عن تناول الأدوية ، و كذلك قد تواجهه أيضا أعراض الانسحاب إذا كان يعاني من آثار جانبية سلبية من الدواء ، فلابد من التحدث مع طبيبك حول الخيارات الأخرى.
تجنب المخدرات والكحول
قد يكون من المغري التحول إلى العقاقير المخدرة أو الكحول خلال الأوقات الصعبة ، و مع ذلك، فإن القيام بذلك يمكن أن يجعل الأفكار الانتحارية أسوأ ، و من الهام تجنب هذه المواد عندما يشعر المريض باليأس أو تفكر في الانتحار.
كن متفائلاً
على الرغم من سوء موقف المريض، إلا أنه يجب تذكيره بوجود طرق لمعالجة المشكلات التي يواجهها، فقد نجحت العديد من الأشخاص الذين كانوا يفكرون في الانتحار في التخلص من هذه الأفكار، وإذا لم يستطع المريض اكتشاف هذه الاستراتيجيات بمفرده، يجب عليه مراجعة الطبيب النفسي للحصول على المساعدة في التعرف عليها وتطبيقها.
التحدث إلى شخص مقرب
لا يجب على المريض أبدا محاولة إدارة المشاعر الانتحارية بنفسه ، و لكن من الممكن أن تساعده المساعدة و الدعم الاحترافية و التي تتم من خلال الأحباء ، و التي تساعد على التغلب على أي تحديات تسبب الأفكار الانتحارية ، و هناك أيضا العديد من المنظمات و مجموعات الدعم التي يمكن أن تساعد المريض على التعامل مع المشاعر الانتحارية ، و قد يكون الشعور بمحبة المقربين أيضا محاولة جيدة لمقاومة مثل هذه المشاعر.
انتبه إلى علامات التحذير
هناك العديد من الأمور التي قد تشكل الدافع للأفكار الانتحارية، ومن الضروري العمل مع الطبيب أو المعالج لفهم المحفزات المحتملة لهذه الأفكار. هذا سيساعد على التعرف المبكر على علامات الخطر وتحديد الإجراءات التي يجب اتخاذها في وقت مبكر. من المفيد أيضا أن يتم إبلاغ أفراد العائلة والأصدقاء عن علامات التحذير، حتى يعرفوا متى يحتاج المريض إلى المساعدة.