صيغة وصفة دعاء وقت الضيق
الشعور بالضيق هو طبيعة بشرية لا يمكننا التخلي عنه، ولكن لا ينبغي أن نترك أنفسنا لهذا الشعور، بل يجب على الإنسان المسلم عندما يشعر بالضيق أن يلجأ إلى الله عز وجل ويكثر من الدعاء.
لماذا يجب الدعاء وقت الضيق؟
توجد العديد من الادعية الماثورة عن النبي صلى الله عليه و سلم، و التي يمكن لنا ان نتقرب بها لله عز و جل في وقت الضيق و الشدة، و هذه ال و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ” ما يصيب المؤمن من وصب ولا نصب ولا سقم ولا حزن حتى الهم يهمه يكفر به سيئاته”، و معنى ذلك أن كل ما يصاب به الانسان من هم و حزن وغم و ضيق يعود عليه بالخير و النفع، و يكفر عن سيئات المسلم، و الله تعالى أمرنا أن ندعوه و ان لا نفقد الأمل و الرجاء، فقال عز و جل قي سورة غافر: ” وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ “، فالله تعالى يحب ان يسمع دعاء المؤمن و يباهي ملائكته بالمتضرعين له.
دعاء وقت الضيق
يا حي يا قيوم، أستغيث برحمتك، أصلح لي كل شأني ولا تكلني إلى نفسي حتى للحظة، سبحان الله العظيم، يا حي يا قيوم، يا نور يا قدوس، يا حي يا الله، يا رحمان، أغفر لي الذنوب التي تجلب النقم، واغفر لي الذنوب التي تسبب الندم، واغفر لي الذنوب التي تحبس القسم، واغفر لي الذنوب التي تنقض العصمة، واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي تسرع الهلاك، واغفر لي الذنوب التي ترفض الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تحجب رحمة السماء، واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشف الستار، اللهم إني أسألك، يا من يزيل الهموم، يا من يكشف الستار.
المجيب لدعوة المضطر، رحيم الدنيا والآخرة ورحيمها، أطلب منك أن ترحمني برحمة من قدرتك تكفيني بها عن رحمة من سواك، يا الله إن حالتنا قد تدهورت، وليس لها سواك، فكشفها، يا من يزيل الهموم، لا إله إلا أنت سبحانك، إني كنت من الظالمين، اللهم أرحمني واجعلني غنيا عن كل ما يشغلني، اللهم يا من منع يد إبراهيم عن ذبح ابنه، يا من رفع يوسف فوق إخوته وأهله، أنا أدعوك يا إلهي بدعاء يتجاوز حدوده، وضعفت فيه قوتي، وتراجعت خطتي، دعاء المكروب المحتاج الذي لا يجد له معينا إلا منك.
اللهم بحق قولك: {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ} [الأنبياء:83]. وقولك: {أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ*َاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء87 :88]، فاللهم بحق قولِك هذا، فرج عني ما أَهمنيِ، وتولى أمريِ بلُطفك، وتدارَكنِي برحمتكِ وكرمِك، إنك على كل شيء قدير. اللهم بحق قولك: {لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ} [النجم:58]، اكشِف عني كلَ بلوى، يا عالِم كل خَفيِّة، يا صارِف كل بَليّة، أغثنِي، أدعوك دعاءِ من اشتدت به فاقته، وضعُفت قوته، وقلت حِيلته، دعاءِ الغَريِق المُضطَر. ارحمنِي وأغثنِي، والطف بي، وتداركنِي بإغاثتِك، اللهم بِكَ ملاَذِي، اللهم أتوسَل إلَيك باسمِك الوَاحد، والفَرد الصمَد، وباسمك العَظيم فرج عنِي ما أمسِيت فيه، وأصبَحت فيه، حتى لا يُخامر خاطري وأوهامي غبار الخوف من غيركِ”.
الاوقات المستحبة للدعاء
امرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن ندعو الله، و حدد ايضا في كثير من الاحاديث النبوية الشريفة أوقاتا تكون فيها الدعوات مستجابة، و من هذه الاوقات مثلا الوقت بين الآذان و إقامة الصلاة، و هو وقت لا يرد فيه الدعاء، و كذلك أيضا الدعاء في جوف الليل، حيث أنه في الليل ساعة لا يرد فيها دعاء المؤمن، و قد قال صلى الله عليه و سلم:”ينزل ربنا إلى سماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له حتى ينفجر الفجر”، و من الاوقات المستحبة في الدعاء ايضا وقت السجود في الصلا حيث يكون العبد بين يدي ربه، و الوقت بين بداية الخطبة في يوم الجمعة إلى نهاية صلاة الجمعة، و الوقت بين العصر و غروب الشمس يوم الجمعة ايضا.