صحة

دور الرضاعة الطبيعية في الإقلال من خطر الاكزيما عند الأطفال

أظهرت الأبحاث الطبية الحديثة أن الرضاعة الطبيعية للأطفال تقلل من احتمالية الإصابة بمرض الأكزيما .

الرضاعة الطبيعية ودورها في الإقلال من خطر الاكزيما عند الأطفال :- تقلل الرضاعة الطبيعية بشكل فعال من خطر إصابة الأطفال بالأكزيما، وهو ما أثبتته العديد من الدراسات الطبية والأبحاث الحديثة، ويمكن تعزيز نمط الرضاعة الطبيعية من خلال برامج دعم الأمهات الجدد في تغذية أطفالهن .

وبناء على ذلك، أوصت منظمة الصحة العالمية بضرورة تغذية الرضع حصرا بالحليب الطبيعي من الثدي، لمدة لا تقل عن ستة أشهر، وذلك لحمايتهم من الإصابة بالتهاب الجلد التأتبي، وأيضا للوقاية من العديد من الأمراض الصحية الأخرى، بالإضافة إلى توفير العناصر الغذائية الطبيعية والطاقة اللازمة لهم .

ولكن ، و على الرغم من ذلك يوجد عدداً من النساء يقومن بالتخلي عن تلك الممارسة ، و ذلك يكون بعد قيامهن بولادة أطفالهن مباشرةً ، و هو الرضع الذي عادةً ما يؤدي إلى إصابة أطفالهن بالأكزيما فالمملكة المتحدة كمثال يوجد لديها أدنى نسبة لمعدلات الرضاعة الطبيعية حول العالم ، و ذلك يرجع إلى أن ما نسبته حوالي 1% فقط من الرضع بها يرضعون رضاعة الطبيعية خالصة لأول ستة أشهر فقط .

بينما قد أكد الخبراء ، و المتخصصين إن الدراسات الحديثة قامت بتسليط الضوء على الفوائد الصحية لحليب الثدي علاوة على أهمية البرامج التي تعزز على تلك الممارسة ، و ذلك بناءا على ما وجدته تلك الدراسات من نتائج حيث قد وجد أن القيام بتنفيذ برنامج دعم الرضاعة الطبيعية لدى الأمهات في المستشفيات قد خفض من نسبة الإصابة بمرض الاكزيما لدى الأطفال بنسبة وصلت إلى 45% ، و هو ما يعني جدوى المواظبة على دعم برامج دعم الرضاعة الطبيعية لدى المهات الجدد .

أبرز ما تمت متابعته في الأبحاث والدراسات بخصوص الرضاعة الطبيعية: تمت متابعة الأطفال في هذه الدراسات في عدة نقاط رئيسية ومختلفة. أحد الدراسات الحديثة اهتمت بتأثير برنامج الرضاعة الطبيعية على الأطفال، بما في ذلك وظائف الرئة والربو والإكزيما. وعندما قام الأطفال بإكمال استبيانات الدراسة، تعلقت بكل المسائل الصحية الثلاثة .

فقد تم طبقاً لذللك القيام بإجراء فحص للبشرة من أجل الأكزيما مع اختيار التنفس لصحة الرئة مع عدداً من التحاليل الطبية الأخرى ، و التي نظرت بشكل أساسي إلى تأثير مدة الرضاعة الطبيعية حصراً لما هو مدته أكثر من ثلاثة أشهر ، و كشفت الدراسة في نتائجها أيضاً أن ما نسبته 39% من أولئك الأمهات في المواقع التي جرى بها تنفيذ البرنامج التعليمي بشكل حصري للرضاعة الطبيعية ، و لمدة زمنية تراوحت مدتها فيما بين الثلاثة ، و الستة أشهر مقارنة بما يزيد قليلاً عن ما نسبته 6% من الأمهات اللاتي لم يقمن بالبرنامج فقد لوحظ أن الاكزيما تكون أقل شيوعاً في من قمن بالبرنامج .

وهذا ما أكدت عليه الأستاذة ” نينا مودي ” في تصريحها ، و جدير بالذكر أنها تشغل منصب رئيسة الكلية الملكية لطب الأطفال ، و صحة الطفل قائلة ” إن الدراسة الجديدة أكدت أن الرضاعة الطبيعية تعود بالفائدة ، و لكن لا ينبغي المبالغة في ذلك ، و ينبغي أيضاً عدم القيام بتشويه الأمهات الجدد إذا لم يقمن بتلك الممارسة.

أكدت الدكتورة أيمن بروان، الخبيرة في تغذية الرضع بجامعة سوانسي، أن الحكومة يجب أن توفر المزيد من البرامج المخصصة لدعم الأمهات الجدد. وأشادت الدراسة الحديثة بالأساليب الغذائية للأطفال الرضع التي تؤثر بشكل كبير على صحتهم. من بين النتائج المثيرة للاهتمام التي أكدها الدراسة هو دور الرضاعة الطبيعية وفوائدها للرضع والأطفال الصغار، بالإضافة إلى الفوائد الصحية التي تستمر حتى مرحلة المراهقة، مما يعني أن الرضاعة الطبيعية توفر حماية طويلة الأمد من مرض الاكزيما .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى