تعريف التغذية المتوازنة
مفهوم التغذية المتوازنة
يشمل تعريف التغذية المتوازنة مفهومين التغذية والتوازن:
- أولآ: علمالتغذية هو العلم الذي يهتم بدراسة الغذاء واستخدام الجسم له والاستفادة منه، ويشمل العمليات التي تحدث للغذاء من لحظة الأكل حتى الإخراج، وتشمل عمليات الهضم والامتصاص. ويتضمن العلم أيضًا أهمية التغذية السليمة
- ثانيآ: مفهوم التوازن يمثل الحالة الصحية في جميع جوانب الحياة والمجالات، وهو عكس الغلو والتفريط.
يمكن تعريف التغذية المتوازنة بأنها تتضمن تناول أنواع مختلفة من الأطعمة المفيدة والمتوازنة بطريقة تلبي احتياجات الجسم اليومية لكل فئة عمرية، وتختلف الاحتياجات الغذائية للإنسان في مختلف المراحل العمرية، بدءا من فترة الحمل وحتى مرحلة الشيخوخة، ويؤثر نوع التغذية على صحة الإنسان.
مكونات الغذاء المتوازن
تتألف النظام الغذائي المتوازن من مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم والتي لا يمكن الاستغناء عنها، مثل الخضروات والفواكه والحبوب والبقوليات والمكسرات والبروتينات والألبان ومشتقاتها. يجب أن يتم ضمن الحدود المعقولة من السعرات الحرارية المناسبة لكل فرد ويعتمد على الوزن والجنس والعمر والاختلافات الأخرى التي يجب أخذها في الاعتبار عند مناقشة مسألة السعرات الحرارية. تنقسم العناصر الغذائية التي يحتاجها الإنسان إلى عدة فئات
- تتكون الغذاء الصحي من مكونات رئيسية هي البروتينات والكربوهيدرات والدهون، وتعد البروتينات المكون الأساسي لبناء خلايا الجسم وتجديدها وتقوية الشعر والجلد، وتعد الكربوهيدرات مصدراً للطاقة وتساعد في حرق الدهون وتخزين الفيتامينات.
- تحتوي المغذيات الدقيقة على فيتامينات وأملاح معدنية، وهي تساعد في دعم عملية الهضم وصيانة الأنسجة التالفة وإنتاج الخلايا وتقوية الأعصاب والعضلات.
تم إجراء دراسات عديدة لفهم التغذية السليمة والعلاقة بين الغذاء وصحة الإنسان، وتم تصميم هرم لتسهيل فهمه من قبل الناس ووضع الأطعمة الهامة والمطلوب تناولها بكميات كبيرة في أسفل الهرم، بما في ذلك الخضروات والفواكه وقمة الهرم تحتوي على السكريات والدهون ويجب تقليل استهلاكها، وتحتوي الطبقة الوسطى على البقوليات واللحوم والألبان.
يتضح من ذلك أهمية كل عنصر يدخل في تغذية الجسم ومدى تأثيره وفاعليته، وفي المقابل مدى التأثر عند نقصه أو عدم وجوده.
فوائد الغذاء المتوازن
يوضح لنا هنا أهمية التغذية المتوازنة وحقوق الجسد علينا، وهي
- الوفاء باحتياجات الجسم وفي ذلك نجد أن لكل عضو من أعضاء الجسم أحتياجاته من الغذاء وتختلف هذه الإحتياجات بحسب موقع العضو من الجسم وكذلك حجمه الوظيفي فيحتاج الشعر للبروتينات والفيتامينات أما العضلات فتحتاج للبروتينات والكربوهيدرات، والكلى تحتاج إلى أملاح ويحتاج الجهاز الهضمي للمعادن والألياف الغذائية تحتاجها الأمعاء.
- الوقاية من الأمراض يتم من خلال اتباع نظام غذائي متوازن، حيث يعد النظام الغذائي المتوازن خط الدفاع ضد الأمراض التي تنجم عن سوء التغذية والأمراض الناجمة عن عدم التوازن في التغذية بسبب العادات الغذائية السيئة مثل تناول الدهون بكميات زائدة مما يؤدي إلى الإصابة بالسكري وأمراض أخرى ناجمة عن ارتفاع تركيز بعض المعادن في الجسم. ومن هنا يظهر بشكل واضح فائدة التغذية السليمة في الوقاية من الأمراض.
- زيادة نشاط الجسم وحيويته هي أحد الفوائد الهامة للتغذية السليمة، حيث يحصل الجسم على احتياجاته بشكل متوازن في حالة التغذية المتوازنة، مما يمنحه النشاط اللازم ويجنبه الكسل والخمول.
- توفر التغذية المتوازنة نموا طبيعيا وملائما للجسم، حيث يتم تعويض العناصر الضرورية التي تم استهلاكها بانتظام ومستمر وبتوازن كاف. ويعتبر كل هذا تأثير التغذية المتوازنة على الصحة والمظهر.
تأثير التغذية المتوازنة على المظهر
يتأثر المظهر الخارجي، وخاصة الجلد، بشكل مباشر وواضح بالتغذية المتوازنة، حيث تعد البشرة مرآة المرء للعالم الخارجي وجزءا من مظهره، وكلما كانت التغذية متوازنة وشاملة للعناصر الغذائية الهامة، كلما تأثر ذلك على المظهر الخارجي للجلد وعلى مرونته وصحته، بالإضافة إلى الحيوية والنشاط اللذين يعززان الشعور بالرضا ويقللان التوتر، وبذلك يظهر المظهر الخارجي بصورة أكثر صحة.
لقد لاحظ الباحثون في دراسة علاقة التغذية بالصحة النفسية مدى تأثير نقص التغذية وعدم توازنها على المزاج والتوتر وغيرها من الأعتلالات النفسية.
بعد التعرف على تعريف التغذية المتوازنة ومكوناتها وفوائدها وتأثيرها، يتم استعراض شروط التغذية المتوازنة
شروط التغذية المتوازنة
تحقيق التغذية المتوازنة يساعد في تجنب السمنة وزيادة الوزن والأمراض التي تنشأ عن الأفراط والتفريط في تناول الغذاء، وهناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها لتحقيق ذلك
- يجب تناول الأطعمة والمشروبات الطازجة والابتعاد عن الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والسكريات وتجنب العادات الغذائية الخاطئة والبدائل الصحية
- يجب تناول الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن، وتعويض أي نقص باستخدام المكملات الغذائية.
- يجب توخي الحذر من تأثير بعض الفيتامينات والمعادن والمكملات الغذائية على بعضها البعض، سواء بتعطيل عملها أو التفاعل معها، مثل تأثير الأطعمة الغنية بالحديد على امتصاص فيتامين ج.
- تجنب تناول الأطعمة غير المفيدة والتي تشمل الطعام السريع الشائع في الآونة الأخيرة، وتلاحظ تأثيرها السلبي على نمو الجسم، خاصة للأطفال، وعدم قدرتها على تلبية احتياجات الجسم، بالإضافة إلى الأضرار الجسيمة التي تسببها. لذلك، يعتبر من الضروري والأساسي الابتعاد عنها، ومن أمثلتها المقليات، ومنها البطاطس وشرائح اللحم وقطع الحلوى والبسكويت. يجب تجنب العادات الغذائية الخاطئة.
- تشمل الأطعمة الصحية التي يجب تضمينها في النظام الغذائي اليومي تناول الفواكه والخضروات واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، ويجب مراعاة الحالة الصحية والفروقات الفردية التي تحدد الاحتياج الفردي لهذه العناصر. وتجيب كل هذه النقاط عن السؤال حول كيفية التأكد من صحة التغذية
نصائح لتغذية متوازنة
باتت الحصول على تغذية متوازنة وحياة صحية وجسم متناسق ومظهر صحي ومزاج جيد أمرا مهما، وتظهر علامات التغذية السليمة في صحة الأعضاء. وهذا هو موضوع يشغل بال الكثيرين، لذا قدم الأطباء المتخصصون في التغذية والباطنة وكثيرون من الأطباء البشريين النصائح والاهتمام بالتغذية المتوازنة، وأجروا العديد من البحوث حول الغذاء والتغذية الصحية، وأعطوا العديد من النصائح والتوصيات الهامة
- تناول الماء بكميات وفيرة
- تناول الخضروات والفواكه الطازجة
- الأقلال من الدهون المشبعة
- الحد من السكريات
خطوات تطبيق عملية للحصول على تغذية متوازنة
- الألتزام بمواعيد ثابتة لتناول الطعام.
- الحرص على وضع أهداف غذائية متاحة وسهلة التطبيق ويسيرة.
- خذ معك صديقًا أو أحد أفراد عائلتك الداعم لك لتحافظ على تناول الطعام المتوازن خلال رحلتك.
- يجب تحويل التغذية المتوازنة إلى عادة وروتين يومي وليس مجرد مرحلة انتقالية.
- تضمين الرياضة بانتظام في جدولك الغذائي.
- لا تخجل من رفض العرض الغذائي الذي يؤثر على توازنك الغذائي، ويمكنك دائمًا الاستعانة بالخضروات الطازجة والفواكه المتاحة لك أثناء العمل.
- يجب عدم التردد في طلب المساعدة من أهلك وأصدقائك لدعمك في اتباع نظام غذائي متوازن، كما يجب عدم التردد في طلب المساعدة من المختصين لمعرفة الغذاء الصحي .
- يجب الاهتمام بتناول الخضار والفواكه بجميع الألوان حيث أن هذا التنوع يزود الجسم بالمواد الحيوية الضرورية، فالفواكه الحمراء تساعد في منع بعض أنواع سرطان الجسم، والفواكه الصفراء تحمي من الجلطات وتجدد خلايا الجسم، كما يجب التعرف على فوائد الغذاء الصحي.
آثار عدم الالتزام بالتغذية المتوازنة
– بعد التحدث عن أهمية التغذية المتوازنة ونصائح الحصول عليها، يتبقى أن نعرف ما هي الآثار المترتبة على عدم الاهتمام بالتوازن الغذائي، وذلك بناءً على نتائج الأبحاث
- تعرض الصحة للخطر.
- يؤدي غياب التغذية المتوازنة إلى الإصابة بالأمراض ويقلل من نسبة الشفاء، وتسبب العادات الغذائية السيئة في ما يسمى بأمراض التغذية.
- الزيادة في الوزن والسمنة وتأثيرها على الجسم بشكل عام
- سوء التغذية ونقص الاحتياجات اللازمة للجسم مثل فقر الدم ونقص الفيتامينات الهامة للجسم.
يظهر من المذكور أعلاه أن معرفة التغذية المتوازنة والاهتمام بها ضروري للغاية في حياة الإنسان وصحته.