كيفمنوعات

تجهيز بساتين الحمضيات و غرس الشتلات

الحمضيات مثل البرتقال واليوسفي والليمون والجريب فروت غنية بفيتامين ج والفلافونيدات الحيوية وتحتوي على مضادات الأكسدة، وتعتبر مفيدة لمقاومة السرطان والأزمات القلبية، وتقوية العظام والأسنان واللثة والجلد .

التربة المناسبة لزراة الحمضيات .
يمكن زراعة الحمضيات في أنواع متعددة من التربة، بما في ذلك التربة الرملية، والخفيفة، والمتوسطة، والطينية الثقيلة. ومع ذلك، لكي يكون أي نوع من التربة مناسبا لزراعة الحمضيات، يجب أن تتوفر فيه بعض المواصفات الرئيسية، بما في ذلك: –
1- يجب أن تكون التربة مفككة وعميقة وخصبة، وتحتوي بشكل كبير على المواد العضوية، وتكون خالية من النباتات المعمرة والحجارة الكبيرة التي تعيق نمو وانتشار الجذور في التربة .

2- للتأكد من جودة تصريف التربة، يجب أن تكون قادرة على تصريف المياه بشكل جيد ولا يجب أن يستمر تجمع مياه الأمطار عليها لأكثر من 24 ساعة خلال فصل الشتاء، وارتفاع المياه الجوفية لا يجب أن يزيد عن 120 سم. إذا زاد ارتفاعه عن هذا المستوى، ستمتلئ المسام بالمياه وبالتالي ستفقد الجذور الأكسجين الضروري للتنفس وأداء وظائفها الحيوية. لذا في الأراضي الطينية الثقيلة، يجب حفر خنادق رئيسية حول الحدود الخارجية للأرض بعمق يتراوح بين 10 و 80 سم، أو حفر خنادق ثانوية في وسط الأرض الزراعية بشكل عمودي إلى الخنادق الرئيسية، ويتراوح عمقها بين 60 و 80 سم، ويكون سطحها السفلي مائلا بنسبة من 1 إلى 3٪ في اتجاه نقاط التصريف خارج الأرض .

– تتراوح الحموضة في التربة بين 5.5 و 8.5 ، وارتفاع أو انخفاض هذا المعدل يسبب بعض المشكلات ، بما في ذلك: –
• في حال انخفض معامل النموذج عن المستوى المطلوب، فإن العناصر الغذائية المذابة ستغسل مع مياه الري أو الأمطار، وبالتالي لن يستفيد النبات منها .

• إذا ارتفع مستوى الإس الهيدروجيني للتربة عن الحد المحدد، فسيؤدي ذلك إلى زيادة قلويتها مما يتسبب في تأكسد العديد من العناصر الغذائية وبالتالي عدم قابليتها للامتصاص وذلك يؤدي إلى نقص التغذية للنباتات .
ينبغي ألا يتجاوز محتوى التربة الكلسي 25-35% حيث أن زيادته يؤدي إلى تعكر التربة .
لا يجب زيادة قيمة الناقلة الكهربائية (الملوحة) عن +2.45 مليموز لكل سم، لأن زيادتها تزيد تركيز محلول التربة عن تركيز العصارة النباتية، مما يؤدي إلى عدم القدرة على امتصاص الغذاء من التربة .

تجهيز البستان .
1- تقليب التربة و تسويتها حيث أن تلك العملية تعمل على توفير العديد من الفوائد منها : –
• يعمل على تحسين نفاذية الماء داخل التربة .
• تفتيت الطبقة السطحية .
• يتم التخلص من الأعشاب والنباتات الدائمة والصخور الكبيرة .
يتم تفتيت وتقليب التربة عن طريق حرثها مرتين عموديتين، ثم نقل الأحجار الكبيرة، وإتمام عملية تسوية التربة بحيث تكون نسبة الميل في التربة من 1 إلى 3%، وذلك لتسهيل تصريف المياه .
تأمين مصدر دائم ومناسب للري رقم ٢ .
أشجار الحمضيات اشجار دائمة الخضرة حيث أن نموها لا يتوقف و لكن هذا يحدث توقف ظاهريًا حيث أن النمو الفيسبولوجي يستمر مما يجعلها دائمة الخضرة , لذا فهى بحاجة بشكل دائم للري كما يجب أن تكون مياه الري خالية من الاملاح الضارة مثل كلوريد الصوديوم , أكاسيد المغنيسيوم , املاح البورون حيث يجب أن لا تزيد إن وجدت عن 0.5 جرام لكل لتر .
3- إقامة مصدات الرياح .
الرياح تعتبر أحد أخطر وأهم أعداء أشجار الحمضيات، حيث يمكن أن تتسبب في إصابة الأوراق أو كسر الأغصان، وفي حالة الرياح الشديدة وفي بداية عملية الزراعة، يمكن أن تؤدي إلى اقتلاع الشتلات أو تسريع التبخر مما يتسبب في جفاف براعم الزهور وتساقط الأوراق والأعقاد الصغيرة. لذلك، إحدى أهم عوامل نجاح زراعة الحمضيات هي إنشاء حواجز للرياح، والتي يجب زراعتها قبل فترة من زراعة أشجار الحمضيات، وهذه المدة لا تقل عن سنتين. وعند زراعة حواجز الرياح في بساتين الحمضيات، يجب أن تتوفر فيها الشروط التالية: –
• • عندما ينمو، يتميز هذا النبات بالنمو السريع والارتفاع العالي .
• تتميز هذه النباتات بدائمة الخضرة وسهولة تكاثرها، وتمتلك جذورًا تنمو بشكل عمودي لتتجنب التداخل مع جذور أشجار الحمضيات عن الماء والغذاء .
• تعتبر بعض الأشجار مقاومة للأمراض لتجنب نقلالعدوى إلى أشجار الحمضيات .
من أفضل الأشجار التي يمكن إستخدامها كمصدات للرياح أشجار السرو و الكازوارينا , يتم زراعة المصدات على الاطراف الخارجية للبستان مع مراعاة أن تكون في صفين الداخلي تبعد الغرسة عن الثانية من 50 الى 70 سم و البعد بين الصف و الثاني 1 متر و تكون الغراس متبادلة بين الصفين بحيث يكون غرس الصف الثاني بين غرستي الصف الاول و حفر خندق من الداخل بعمق 1 متر على الاقل حتى يتم منع جذور المصدات من الانتشار بشكل جانبي الى داخل البستان , تحتاج المصدات الى العمل على القيام بعمليات الخدمة من سقاية و تسميد بشكل منتظم و متكرر حتى نسرع من نموها .
4- تخطيط البستان .
قبل وضع الشتلات أو الغراس في أرض البستان، يجب إعداد مخطط تفصيلي يوضح أماكن الزراعة والحواجز الرياح والطرق الرئيسية والفرعية ومواقع المستودعات والمباني. يجب ألا تزيد مساحة المنشآت عن 10 إلى 15% من المساحة الكلية للبستان .
5- طرق الزراعة .
افضل الطرق لزراعة الحمضيات الطريقة المستطيلة حيث تسهل إستخدام الألات الزراعية للقيام بعمليات الخدمة و الرعاية و تعطي عدد أشجار أكبر و هنا يتم زرع الغرسة على بعد 3 متر من الغرسة التالية و تبعد الصفوف عن بعضها البعض 4 متر , في الطريقة المستطيلة للزراعة يجب أن يتم إزالة صف من صفوف الزراعة كلما تقدم العمر بالاشجار حتى لا تتشابك و وتبدأ تلك العملية بعد بلوغ الأشجار عمر 10 سنوات و بعد من خمس الى 10 سنوات اخرى يزال صف آخر .
تتطلب الشتلة أو غراس الحمضيات جورا بأبعاد 50 في 50 في 50 سم، وإذا لم يتم تقليب التربة، فإن الجورة ستكون بأبعاد 80 في 80 في 80 سم. يتم تحضير مخلوط من تراب أحمر وسماد عضوي متخمر ورمل مازار بنسب متساوية، ثم يضاف إلى المخلوط 500 جرام من سماد سوبر فوسفات الكالسيوم و500 جرام من سماد سلفات البوتاسيوم. بعد ذلك، يتم تقليم المزيج ووضعه في الحفرة أو الجورة بحيث يملأ ثلثي الجورة. ثم يتم وضع الشتلة مع مراعاة تقليم الجذر الوتدي الهش قبل وضعها في الجورة، وهو غالبا الجزء الخارجي من الكيس المغلف للجذر. بعد ذلك، يتم وضعها في وسط الجورة ويتم ردم التربة حولها ويكبس جيدا للتخلص من الجيوب الهوائية. ثم يتم ريها مباشرة مع مراعاة ما يلي: –
• يجب أن يكون المسافة بين الصف الأول من الحمضيات ومصدات الرياح لا تقل عن 5 أمتار .
• يجب أن تكون نقطة التطعيم في الشتلات على ارتفاع لا يقل عن 25 سم فوق سطح التربة لتجنب الإصابة بالفطريات .
• يجب الحفاظ على شتلة مستقيمة عمودياً على سطح التربة، ولتحقيق ذلك يتم وضع دعامة خشبية أو وتد بجانب الشتلة وتثبيتها بها .
• يجب مراعاة زراعة كل صنف في حقل مستقل في حال زراعة أكثر من صنف من الحمضيات .

عند إنشاء بستان للحمضيات، يجب الانتباه إلى أنه سيستغرق وقتًا طويلًا حتى ينضج ويبدأ في الإثمار، ويفضل اختيار أصناف متنوعة من الحمضيات التي تنضج في فترات مختلفة لضمان الإنتاج على مدار العام .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى