تاريخ وفاة الرسول محمد
سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هو خاتم النبيين وسيد المرسلين، وسيد الخلق جميعا، والكلمات لا تكفي لوصف رسول الله عليه الصلاة والسلام، وسنتناول معكم التاريخ الذي توفي فيه رسول الله لأنها من المعلومات التي يجب على كل مسلم أن يعرفها.
توديع النبي صلى الله عليه وسلم للمسلمين
عندما أتم النبي العظيم رسالته، وأدى الأمانة، ونصح الأمة، وكشف الغمة، بدأت تظهر عليه علامات الوداع من الدنيا.
في العام العاشر الهجري، اعتكف الرسول صلى الله عليه وسلم لمدة عشرين يوما في شهر رمضان، وزاره جبريل مرتين خلال هذه الفترة. كان الرسول يشعر بقرب انتهاء حياته، لذلك أجبر ابنته فاطمة على التأخير في زيارته.
خلال حجة الوداع، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يتكرر قوله: `لعلي لا ألقاكم بعد عامي هذا`، وبالفعل كان ذلك هو العام الأخير الذي قام فيه الرسول صلى الله عليه وسلم بأداء فريضة الحج.
وقد نزلة الآية الكريمة بعد هذه الخطبة، قال الله تعالى ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾[المائدة:3]
بداية ظهور المرض على الرسول
ظهرت بدايات المرض على الرسول صلى الله عليه وسلم عندما عاد من جنازة البقيع، وأخبرته السيدة عائشة رضي الله عنها أنها تشتكي من الصداع، فأخبرها أنه هو الذي يشتكي من شدة الصداع، وطلب أن يرى جميع زوجاته في منزل السيدة عائشة رضي الله عنها، وكان ذلك بناء على صحة الرواية التي رواها علي بن أبي طالب والفضل بن العباس.
وصايا الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الوفاة
– وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بعدة وصايا قبل وفاته، وكانت تتضمن كلًا منها
عدم اعتبار القبور أماكن للعبادة، حتى إذا كانت قبر الرسول نفسه.
-اوصى بالأنصار خيرا.
تم إصدار أمر بإغلاق جميع الأبواب المؤدية إلى المسجد النبوي ما عدا الباب الذي دخل منه أبو بكر الصديق.
يوصى بطرد اليهود والأنصار والمشركين من جزيرة العرب.
طلب من أبي بكر الصديق رضي الله عنه أن يؤم الناس في الصلاة بعد الرسول صلى الله عليه وسلم.
أطلق سراح جميع الرقيقة الخاصة بالنبي صلى الله عليه وسلم.
ينصح بأداء الصلاة والحفاظ عليها وعدم تركها.
أخر يوم من أيام الرسول صلى الله عليه وسلم
بدأ الألم والوجع يشتد في رأس الرسول، ودخل في مرحلة الاحتضار، وقد وضعته السيدة عائشة على صدرها. وعندما جاء عبد الرحمن بن أبي بكر، قدم للرسول السواك، فرأى الرسول نظرة من عينيه تدل على رغبته في استخدام السواك، فاستلمت السيدة عائشة السواك من عبد الرحمن وبدأت بمضغه حتى يصبح ناعما ثم قدمته للرسول ليستخدمه.
وجد بجوار الرسول صلى الله عليه وسلم وعاء فيه ماء، فأخذ الماء من الوعاء وامسح به على وجهه. ثم رفع يده إلى السماء وقال: ((اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم ألحقني بالرفيق الأعلى)) ثلاث مرات، ثم توفي وروحه الطاهرة انتقلت إلى الرفيق الأعلى.
وأعاد الأمر ثلاث مرات، وكان ذلك في اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من السنة الحادية عشرة للهجرة وفي وقت الضحى، وكان عمره 63 عامًا.
في اليوم التالي، وهو يوم الثلاثاء، حضر العباس بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب والفضل وأسامة بن زيد، وأوس بن خولي لغسل جثمان النبي عليه الصلاة والسلام بالماء والسدر ثلاث مرات، وقد كفن جثمانه الصلاة والسلام بثلاثة أكفان باللون الأبيض.
: “بعد ذلك، حفر الصحابي أبو طلحة قبر الرسول وبدأ بوضع قطع الماس التي كانت تصلى على الرسول، بشكل جماعي، حيث كان كل فوج يتكون من عشرة رجال، ولذلك لم يدفن الرسول يوم الثلاثاء، بل تم دفنه في يوم الأربعاء في المساء.