تأثير العقاقير على الجنين
على الرغم من أن الأدوية الطبية تعتبر واحدة من أهم الاحتياجات للمرأة خلال تلك الفترة الحساسة، إلا أنها قد تسبب العديد من المشاكل الصحية لها وللجنين. أكدت العديد من الدراسات التي أجريت على السيدات الحوامل تأثير الأدوية الطبية عليهن، حيث أظهرت هذه الدراسات أن استخدام تلك الأدوية قد يسبب العديد من المشاكل للجنين ويزيد من فرص حدوث تشوهات أو إجهاض في كثير من الأحيان.
أدوية تؤثر على الجنين خلال الحمل
جميع الأدوية تصبح محظورة على المرأة والجنين خلال فترة الحمل، ومع ذلك يجب التأكد من سلامة الأدوية للمرأة، ويتم ذلك بالتشاور مع الطبيب المعالج، ويمكن تصنيف الأدوية التي تتناولها المرأة إلى فئات مختلفة وذلك حسب الاحتياجات الصحية
الأدوية التابعة للفئة A هي تلك التي خضعت للعديد من الدراسات، وتوصل الأطباء إلى أن هذه الأدوية آمنة تماما للنساء والأجنة طوال فترة الحمل وحتى موعد الولادة.
تنتمي الأدوية الفئة B إلى الأدوية التي تم اختبارها على الحيوانات بشكل واسع، ولم يتم التأكد من تأثيرها الضار على الأم والجنين خلال فترة الحمل، ولكن من الممكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية عند تناولها من قبل الأم.
3- الأدوية الفئة C هي تلك التي تم اختبارها على الأجنة الحيوانية والتي لها تأثير سلبي على الجنين، وبالتالي تعتبر هذه الفئة من المحظورات خلال فترة الحمل، وذلك حفاظا على سلامة الجنين من التشوهات أو الأمراض، ولكن إذا كانت الحاجة ماسة لاستخدام أحد هذه الأدوية، فيمكن اللجوء إليه، ولكن الأفضل دائما البحث عن بديل.
4- الأدوية التي تنتمي للفئة دي هي تلك الأدوية التي تمنع بشكل كامل استخدامها من قبل الأم والجنين معًا، ولا يتم اللجوء إليها في أي حالة.
تنتمي أدوية الفئة X إلى فئة الأدوية التي تسبب الكثير من المشاكل للأم والجنين على حد سواء، ولذا من المفضل تجنب استخدامها قدر الإمكان، حيث يمكن أن تؤدي في العديد من الأحيان إلى تشوهات خطيرة في الجنين، ولذا تم منع استخدام هذه الأدوية بشكل كامل، حتى إذا كانت حالة الأم تستدعي ذلك.
عوامل تزيد من تأثير الدواء على الجنين
توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطورة تأثير الدواء على الجنين، ولهذا قام الأطباء بتقسيم فترة الحمل إلى ثلاث فترات، ولكل منها خصائصها الخاصة، وهي على النحو التالي
المرحلة الأولي من الحمل
تعد فترة الحمل الأولى من أهم فترات حياة الجنين حيث تبدأ الأعضاء الداخلية في التكوين، ولذلك ينبغي على المرأة أن تكون حذرة جدًا في تناول بعض الأدوية التي قد تؤدي إلى مشاكل صحية، ويجب أن يتم تناول أي دواء تحت إشراف الطبيب المختص فقط.
المرحلة الثانية من الحمل
في هذه الفترة، يستمر بعض الأعضاء في التكوين، ويجب أن تكون الأم حذرة في تناول الأدوية. ومع ذلك، يكون تأثير الأدوية أقل على الجنين في تلك الفترة. يجب على المرأة تجنب استخدام الأدوية التي قد تؤدي إلى تشوهات أو عيوب خلقية في الجنين والتي سبق لها أن حدثت.
المرحلة الثالثة من الحمل
وهنا نجد أن جميع أجزاء الجنين قد تكون تكوينت ما عدا الأعضاء التناسلية فقط، وتصبح احتمالية تعرض الطفل للتشوهات الخلقية أقل بكثير في هذه الأشهر المتأخرة. ومع ذلك، يمكن أن تسبب الأدوية الخطيرة العديد من المشاكل للجنين، بما في ذلك الاعتلال العصبي والشلل وأمراض أخرى مختلفة تنتقل من المشيمة إلى الجنين.
يجب على المرأة الحامل تجنب تناول المزيد من الأدوية، وخاصة المهدئات والأدوية النفسية، حيث أظهرت الدراسات أن تناول هذه الأدوية يمكن أن يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل الصحية للجنين، بما في ذلك مشاكل الدماغ والوفاة في بعض الحالات. ويجب على المرأة الحامل أن تدرك أن تأثير الأدوية على الجنين يختلف حسب المرحلة التي يمر بها الجنين في الحمل، ويجب عليها استشارة طبيبها بانتظام وعدم تناول أي أدوية دون استشارته.