اول من طاف بالبيت العتيق
البيت العتيق أو البيت الحرام هو أول بيت بني للناس لعبادة الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله تعالى في سورة آل عمران الآية 96 “إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين”، ولقد أطلق عليه العديد من الأسماء مثل الكعبة والحرم المكي والبيت المعمور والبيت الحرام، ويقع البيت الحرام في مكة المكرمة.
أول من طاف بالبيت العتيق
هناك قولان في هذا الأمر، وهما:
يقال إن الملائكة كانوا أول من طافوا بالكعبة الشريفة، حيث كانوا أيضًا أول من بنى الكعبة الشريفة، وبعد إنشائها، أمروا بالطواف حولها، وهذا هو القول الأكثر قوة.
يقال أن سيدنا آدم كان أول من طاف بالكعبة المشرفة، إذ أمر ببنائها، ثم نزل جبريل عليه السلام وأمره بأن يطوف بالكعبة المشرفة، ولكن هذا الرأي مشكوك فيه.
مكانة البيت العتيق
تتمتع الكعبة أو البيت الحرام بمكانة عظيمة في الإسلام، إذ هي المكان الوحيد الذي أمر الله سبحانه وتعالى بأن يطوف به من أجل العبادة والتقرب منه، وأي طواف في مكان آخر يعد شركا بالله. كما أنها القبلة التي يتوجه إليها جميع المسلمين من جميع أنحاء العالم عند الصلاة، وتقع في بقعة حرم الله الذي يحرم فيه القتال، وهي أيضا أول بيت وضع على الأرض لأجل العبادة. وبالإضافة إلى ذلك، تحتوي على الحجر الأسود الذي هو من أحجار الجنة، وهذا يجعل للبيت الحرام مكانة عظيمة عند المسلمين.
فضائل الطواف بالبيت العتيق
للطواف بالبيت الحرام العديد من الفضائل، حيث إن من قام بالطواف بنية العبادة لله، فله بكل خطوة حسنة وتمحى عنه بها سيئة، وبعد الطواف يعود كيوم ولدته أمه، حيث يغفر له ما تقدم من ذنب، وأجر الطواف بالبيت الحرام يعادل أجر عتق رقبة، وتوجد العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تشير إلى فضل الطواف بالبيت الحرام
– قال تعالى : ” وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ ” صدق الله العظيم، سورة البقرة الأية 125.
– قال تعالى “وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لَا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ” سورة الحج الأية 26 .
– عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها، قَالَتْ: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `إن الطواف بين الصفا والمروة ورمي الجمار جعل لإقامة ذكر الله`، وهو صادق في قوله صلى الله عليه وسلم.
قال ابن عمر رضي الله عنهما عند استلام الحجر الأسود والركن اليماني في الطواف: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: `إن استلامهما يحط الخطايا.` فصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ذكر ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `من طاف أسبوعًا يحصيه وصلى ركعتين كان له كعدل رقبة`، وهذا صحيح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أداب زيارة البيت العتيق
عند دخول المسجد الحرام، يُنصح بالدخول بالرجل اليمنى، كما يجب أداء ركعتين تحية للمسجد فور الدخول.
يجب التأكد من ترديد الدعاء عند دخول المسجد وعند الخروج منه، بما في ذلك دعاء الدخول والخروج من المسجد.
ينبغي تفادي مزاحمة الناس لتجنب وقوع الحوادث، وإذا تسنى لك الوصول إلى الحجر الأسود دون زحام فافعل، وإذا لم تستطع فلا تتسبب في إزعاج الآخرين للوصول إليه.
– يجب قبل الذهاب لأداء مناسك الحج أو العمرة أن تكون على دراية كاملة بكافة المناسك وتؤديها بطريقة صحيحة.
ينبغي تجنب الكلام الذي يتضمن معصية لله، وينبغي الحديث بالخير أو التزام الصمت.
يجب الحرص على تلاوة القرآن الكريم في البيت الحرام، وأداء الصلاة فيه قدر المستطاع، وأداء صلاة الليل، والحرص على إعطاء الصدقات، وتجنُّب كل ما يمكن أن يُبطِّل حجَّك.
يجب التحدث في الحرم بصوت منخفض جدًا حتى لا يسبب إزعاجًا لأولئك الذين يؤدون فريضة الله.
يجب تجنب المرور أمام المصلين في المسجد الحرام.
تجنب المشاحنات والخلافات، ويحرم على المسلم أن يقتل أي شيء، حتى الحيوانات، إلا إذا كانت تشكل خطرًا عليه أو على غيره.
يجب أن نهتم بنظافتنا الشخصية، ونحرص على نظافة المكان، ونتعامل مع القائمين على الحرم بأسلوب حسن.
يجب استغلال كل ثانية في البيت الحرام في ذكر الله والأعمال الصالحة، وقضاء الليل في الصلاة والتسبيح، والتصدق والتوبة من الذنوب والمعاصي وعدم العودة إليها مرة أخرى.