اول عملية نقل وتبرع بالاعضاء بالمملكة
قال الله تعالى في كتابه العزيز {ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعآ }، تعتبر زراعة الأعضاء تقنية جديدة في نقل عضو من جسم إلى آخر ويوجد الآف من المعارضين والمؤيدين لها في الدول العربية وخاصة السعودية ويشكل نسبة المتوفين دماغيا 5 من إجمالي المتبرعين في المملكة العربية السعودية.
متى تمت أول عملية ناجحة لزراعة الأعضاء في العالم
يجدر الاشارة بأن أول عملية ناجحة لزراعة عضو قد أجراها كل من الجراحين جوزيف موراي وجي هارتويل هاريسون وتم فيها إجراء عملية زراعة كلى بين توأمين متماثلين في عام 1954.
أول عملية زراعة أعضاء من طفل رضيع
ولكن بين مؤيد ومعارض في المملكة أجرى الفريق الطبي بالمركز السعودي ل زراعة الأعضاء عملية نقل أعضاء من طفل بعمر أربعة أشهر متوفى دماغيا ناتج تعرضه إلى حادث مروري، نتج عنه إصابته بصورة بالغة في الرأس مع كسر في الجمجمة ونزيف حاد في الدماغ، بمستشفى الملك عبدالعزيز ب جدة ووافق أهل الطفل على التبرع بأعضائه.
قام الفريق الطبي بالمركز السعودي بقيادة الدكتور أحمد الجوهري استشاري جراحة الكبد والجهاز الهضمي بالرياض، والدكتور علاء أبو يوسف استشاري جراحة الكلى بالدمام، بالإضافة إلى طاقم طبي متميز من مستشفى الملك عبدالعزيز، بإجراء عملية نقل الكليتين والكبد والأوعية الدموية.
تحديات العملية
أوضح الدكتور الجوهري أن هذه العملية تعتبر أول عملية تبرع بالأعضاء في هذا العمر لطفل يبلغ من العمر أربعة أشهر في المملكة والشرق الأوسط على حدٍ سواء، وواجهت العملية صعوبات كثيرة بسبب صغر حجم أعضاء الطفل الرضيع، ولكن تم إجراء العملية بنجاح.
أول عملية زراعة أعضاء من شخص مسن متوفى
شهدت مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، عملية نقل أعضاء من متوفى دماغيا في عمر 42 عام، وتمت العملية بنجاح بعد التأكد من الوفاة بعد عمل الفحوصات والاشعة ومعرفة الأسباب التي أدت لحدوثها.
تم تجهيز غرفة العمليات وتهيئتها لإجراء العملية الجراحية، وتم أخذ موافقة رسمية من أهل المتوفي على التبرع بأعضائه، حيث تم استئصال الكليتين والرئتين والقلب للاستفادة من الصمامات حتى يستطيعون تحقيق أقصى استفادة للمرضى الذين يعانون من تلف أحد اعضائهم، وتثقيف وحث المجتمع وأهل المتوفين بشأن أهمية التبرع بالأعضاء ومساهمتها في إنقاذ حياة مرضى آخرين.
حكم نقل الاعضاء
يتفق العلماء على أن زرع أعضاء من جسد إنسان حي أو متوفي في جسد إنسان آخر لإنقاذ حياته جائز شرعًا، ولكن يتطلب ذلك الامتثال لشروط محددة، وأهمها
لا ضرر ولا ضرار، أي أنه لا يجب أن يكون هناك أي ضرر من استخدام عضو من المتبرع
2- تأكد من موافقة المتبرع بإعطاء عضوه برضاه دون أي إكراه.
رأي مجلس المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي في مكة المكرمة هو أن زراعة الأعضاء يجب أن تكون الوسيلة الطبية الوحيدة الممكنة لعلاج المريض.