ألية التبليغ عن الوفاة الدماغية للتبرع بالأعضاء
بدأ المركز تنفيذ البرنامج الإلكتروني للإبلاغ المبكر عن حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية. صرح الدكتور شاهين أنه تم تنفيذ البرنامج في المنطقة الغربية كمرحلة أولية، وسيتم توسيعه ليشمل جميع المناطق وتطبيقه في المستشفيات في وقت لاحق. أعلن أيضا عن خطط قادمة للتدريب التعاوني مع وحدات العناية المركزة في المستشفيات والجمعية السعودية للعناية المركزة، بهدف تمكين الإبلاغ المبكر عن حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية، باستخدام الأساليب والمعايير الجديدة المعتمدة تحت إشراف منظمة الصحة العالمية وتقييم ما يعرف بالملف الأحمر (RED FILE) .
يعمل المركز السعودي لزراعة الأعضاء حاليا على تطوير السجل الوطني، الذي يحتوي على بيانات جميع المرضى والمتبرعين بأعضائهم في المملكة، سواء كانوا أحياء أو متوفيين جراء السكتة الدماغية، كما يعمل المركز على إنشاء برنامج لمحاربة أمراض الكلى بالكشف المبكر عنها وتحديد الأسباب وطرق العلاج والوقاية منها، ومن بين الخطط الاستراتيجية المستقبلية تضمين عبارة (متبرع بالأعضاء) في البطاقة الشخصية ورخصة القيادة .
قال الدكتور شاهين إن من مسؤوليات المركز السعودي لزراعة الأعضاء جمع البيانات حول المتبرع وأسرته، مثل العنوان الخاص به وبعائلته، وكذلك بيانات المتبرع المحتمل من الأطباء، وذلك للمتابعة والتأكد من عدم وجود أي خلل في الفحوصات المعملية. وللمركز السعودي الحق في طلب أي فحوصات أخرى حسب الاحتياج، مثل فحوصات الفيروسات المصلية. كما يعمل المركز السعودي على تطوير العلاقة المهنية مع المنظمين والفريق الطبي في وحدات العناية المركزة في المملكة لجمع المعلومات حول حالات الوفاة بسبب السكتة الدماغية .
من الضروري نشر الوعي حول مفهوم الوفاة بسبب السكتة الدماغية. وأوضح الدكتور شاهين أن هناك أسباب مختلفة كثيرة تبرر عدم التبرع بأعضاء المتوفين نتيجة السكتة الدماغية، ومن بين هذه الأسباب عدم نشر الوعي الكافي حول مفهوم الوفاة بسبب السكتة الدماغية وأنها تعادل الوفاة الشرعية، وأيضا الفرق بين الوفاة بالسكتة الدماغية وحالات الغيبوبة والإغماء. وأكد أن زراعة الأعضاء أمر مشروع وأن الوفاة بالسكتة الدماغية هي حالة وفاة كاملة مستوفية الشروط التي لا يمكن الرجوع عنها أبدا ولا يمكن الخطأ في تشخيصها. وأشار إلى أن وعي المواطنين في تزايد نتيجة نشر التوعية المناسبة عن طريق وسائل الإعلام المختلفة والمتعددة لمساعدة الآخرين عن طريق التبرع بأعضائهم .
وأخيرا… نتمنى جميعا نجاحا في تنفيذ هذا البرنامج التقني وإطلاقه في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية للفائدة التي تم توضيحها لنا، والتي تتمثل في تسهيل الاتصال بين المركز والمستشفيات وتسهيل توعية الناس بالتبرع بأعضائهم بعد الوفاة بسبب السكتة الدماغية، وهذا يخدم الأشخاص الذين لا يزالون على قيد الحياة ويحتاجون إلى العلاج .