اول امرأة حصلت على جائزة نوبل
تمنح جائزة نوبل سنويا من قبل الأكاديمية السويدية والأكاديمية الملكية السويدية للعلوم ولجنة نرويجية ومعهد كارولينسكا لأشخاص قاموا بمساهمات بارزة في مجالات الفيزياء والكيمياء والسلام والأدب والطب وعلم وظائف الأعضاء، باستثناء العلوم الاقتصادية التي تم إنشاؤها في عام 1968، وأنشأ نوبل جميع مجالات الجائزة عام 1895، وأمر بأن تمنح جميع الجوائز عن طريق مؤسسة نوبل.
المرأة الاولى الحاصلة على جائزة نوبل
تعتبر ماري كوري أول امرأة حازت على جائزة نوبل في الفيزياء، وتمكنت أيضا من الفوز بجائزة نوبل في الكيمياء في وقت لاحق، وهي أيضا أول شخص يحصل على جائزة نوبل مرتين. استطاعت أن تحقق العديد من الاكتشافات، حيث اكتشفت النشاط الإشعاعي، واكتشفت الراديوم والبولونيوم بالتعاون مع زوجها بيار كوري، وبعد وفاة زوجها قامت بتطوير الأشعة السينية .
جائزتا نوبل لماري كوري
– جائزة 1903م
بعد اكتشاف النشاط الإشعاعي سنة 1896م من قبل هنري بيكريل، ألهم ذلك ماري وبيار كوري سنة 1903م لمتابعة البحث عن تلك الظاهرة، وذلك عن طريق فحص العديد من المواد والمعادن للبحث عن علامات للنشاط الإشعاعي، ووجدوا أن معدن البتشبلند يحتوي على نشاط إشعاعي أكثر من اليورانيوم، واستنتجوا أن السبب في ذلك هو احتواؤه على مواد مشعة أخرى.
تمكنوا بعد ذلك من استخراج عنصرين غير معروفين، وهما البولونيوم والراديوم، ويعتبر كل منهما أكثر إشعاعًا من اليورانيوم.
جائزة 1911م
استمرت ماري كوري في التحقق من خصائص البولونيوم والراديوم، وفي عام 1910م، نجحت في إنتاج الراديوم كمعدن نقي، مما أثبت بلا شك وجود العنصر الجديد. كما قامت ماري كوري بدراسة خصائص ومركبات العناصر المشعة، نظرا لأن المركبات المشعة تعتبر مصادر هامة للإشعاع في الطب والتجارب العلمية، حيث يتم استخدامها في علاج الأورام.
نبذة عن ماري كوري
ولدت ماري كوري في السابع من شهر تشرين الثاني عام 1867 في وارسو، بولندا. والدها كان مدرسا في مدرسة ثانوية، وتلقت تعليمها في المدارس المحلية. قام والدها بتدريبها علميا، وانتقلت إلى باريس لإكمال دراستها في جامعة السوربون في عام 1891. حصلت على درجة الليسانس في العلوم الرياضية والفيزياء، وحصلت على الدكتوراه في العلوم عام 1903.
توفيت في عام 1934م، يوم الرابع من شهر تموز، في فرنسا، وحصلت على جائزة نوبل في الفيزياء عام 1903م بالتعاون مع هنري بيكريل وزوجها بيير كوري.
وهي تعد المرأة الوحيدة التي فازت بجائزة نوبل في مجالين مختلفين، وكما ان ماري حظيت بمرتبة شرف في دراستها المبكرة، وانها عملت كمربية لبعض الوقت ، بعد ذلك سافر تماري لباريس وقامت بالالتحاق بجامعة السوربون، وتخرجت في عام 1893م بالمرتبة الأولى في الفيزياء، و حصلت بعد ذلك في عام 1894م على شهادة في الرياضيات.
الحياة الشخصية لماري كوري
ماري كوري قد تزوجت في عام 1895م من العالم الفرنسي بيار كوري ، وأنجبت ابنتهما إيرين بعد عامين ، وفي عام 1904م أنجبت ابنتها الثانية أيف، وابنتها إيرين ورثت حب العلم عن والدتها حيث كرست حياتها على دراسة النشاط الإشعاعي للمواد و وفي عام 1935م فقد هي وزوجها فريدريك جوليو قد حازت على جائزة نوبل للكيمياء .
فالزوجان ماري وبيار لم يتشاركان في المنزل فقط، ولكن عملا معا في ذات المختبر وكان بيار يدعم دائما زوجته في مسيرتها العلمية حتى توفي في باريس عام 1906م ، ولكن ماري تمكنت من التقدم في حياتها المهنية على الرغم من فجاعة موت بيار والالم الذي تسبب به فهي بعد وفاته قامت بتولي منصب مرموق في جامعة السوربون .
حقائق عن ماري كوري
ماري كوري حققت العديد من الإنجازات المختلفة في حياتها، واعتبرت شخصية رائدة في مجال العلوم، وحصلت على العديد من الأوسمة الشرفية بعد وفاتها، ودفنت في مكان دفن أبرز العلماء في فرنسا، وهو البانثيون في باريس، وأقيم معرض تكريما لذكرى ميلادها المائة والخمسين في عام 201، والكثير من المؤسسات البحثية والتعليمية والمراكز الطبية تحمل اسمها تكريما لها.
مرض ووفاة ماري كوري
حدث أن تعرضت ماري كوري وابنتها إيرين لنشاط إشعاعي بشكل كبير، نتيجة لجهلهما بتأثير هذا النشاط الخطير على الصحة، وتطور على إثر ذلك سرطان الدم في جسديهما، وكان ذلك بسبب تعرضهما لمستويات عالية من الإشعاع.
في نهاية العشرينات من القرن العشرين، تعرضت ماري كوري لوعكة صحية شديدة ودخلت مصحة للعلاج، وتوفيت بسبب مرض السرطان الخبيث في الدم في عام 1934م.