ربما تعرف بعض المعلومات عن موقع السويد الجغرافي وأنها رابع أكبر بلد في أوروبا من حيث مساحة الأرض، وأن عدد سكانها حوالي 9.7 مليون نسمة، وأنها تعد واحدة من الدول الأغنى في العالم، ولكن هل تعرف ما هي المجالات التي تشتهر بها السويد؟
من أول الأشياء التي ستلاحظها هو انفتاح السويد، هذا البلد النوردي الصغير هو مكان متنوع يرحب بالناس الذين لديهم كل أنواع المناظر والخلفيات المختلفة، وتعد الموسيقى من أهم الصادرات السويدية، ولا يزال هناك مشهد موسيقي حيوي في جميع أنحاء البلاد، كما تأثرت المأكولات السويدية في الآونة الأخيرة بشكل كبير، حيث ذهبت إلى ما هو أبعد من الأطباق الكلاسيكية مثل كرات اللحم والرنجة المخللة، وباتت المطاعم الجديدة في كل أنحاء البلد تتحدى الصور النمطية القديمة وتعطي نقاد الطعام سبباً للإشعار.
رغم كل هذه الاختراعات، لا يزال تقاليد مملكة السويد وحداثتها معروفة في جميع أنحاء العالم، ومن بين الأماكن الشهيرة هي الآتية
1 – محطات مترو ستوكهولم
ادخل إلى محطة المترو في ستوكهولم واستمتع بـ `أطول معرض فني تحت الأرض في العالم`. منذ أكثر من 50 عاما، تم تزيين حوالي 90 من 100 محطة بواسطة أكثر من 150 فنانا بموضوعات وأشكال فنية مختلفة، بما في ذلك الفسيفساء واللوحات والمنشآت والتماثيل وغيرها.
2- حي الورك سودير مالم
تم اختيار ملاذ الهيبستر السويدي كواحد من أروع 15 منطقة في العالم في مجلة Vogue. كان هذا الحي في السابق مأوى للطبقة العاملة، ولكنه الآن أصبح مركزًا للكثير من المطاعم والبارات العصرية والمحلات والمعارض الصغيرة المستقلة.
يعج هذا الحي بالمشاعر المفعمة بالبرودة، والمحلات التجارية القديمة غير التقليدية، والمأكولات المبتكرة، وفي “SoFo” ، المنطقة الواقعة جنوب فولكوغاتا، يقع المتحف السويدي للتصوير الفوتوغرافي ، Fotografiska أيضًا في هذا الحي في مبنى صناعي تم تجديده مع إطلالة جميلة على الواجهة البحرية.
3- الفندق الثلجي
يقع هذا الفندق في منطقة Lapland القطبية في السويد، ويتم الحفاظ عليه عند درجة حرارة ثابتة تبلغ 4 درجات مئوية داخل الفندق للحفاظ على الأعمال الفنية المصنوعة يدويا من الجليد والمفروشات الثلجية. يبقى النزلاء مرتاحين باستخدام أكياس النوم الحرارية وجلود الرنة كبطانيات السرير، ويتمتعون بعصير لينغونيري ساخن، وبالطبع – بطبقات متعددة من الملابس الدافئة.
4- الأخضر هو دائما في الاسلوب
عندما تحتاج حقا إلى استراحة من المدينة، أو من الناس بشكل عام، تمتاز السويد بالكثير من المساحات الخضراء. حيث تغطي الغابات مساحة واسعة في السويد، وتوجد أكثر من 90,000 بحيرة وأكثر من 3000 كيلومتر من ساحل البحر، وتضيف كل هذه العناصر إلى حلم عاشق الطبيعة.
وتعد العقلية الخضراء أيضًا عميقة في ثقافة الناس السويدية، وتشمل الوعي البيئي العالي ومشاركة عالية في وسائل النقل العام وإعادة التدوير والتوافر الجيد للأطعمة العضوية (الإيكولوجية).
5- التصميم السويدي
تشتهر المنطقة الاسكندنافية بأكملها بتصاميمها المبتكرة والملونة والبسيطة، لكن التصميم السويدي على وجه الخصوص معروف بتركيزه على الاستدامة والوظائف في كل شيء من الهندسة المعمارية إلى تصميم المنسوجات، إذ أن السويديون يحبون الأشياء لتبدو جيدة، لكنهم يحبون أيضا أن يبقوها بسيطة.
للحصول على مزيد من الاكتشافات الفريدة من فنانين محليين ومصممي الديكور الداخلي وماركات الأزياء الصغيرة، يمكن التوجه إلى منطقة التصميم في ستوكهولم، الموجودة في حي سوديرمالم الحديث.
يمكن زيارة المتحف الوطني، أو متحف Nordiska Museet، أو Moderna Museet، أو المركز السويدي للهندسة المعمارية والتصميم، وكل ذلك في ستوكهولم.
6- الاختلافات الشديدة في الضوء الموسمي
في ذروة الصيف، تشهد الأجزاء الشمالية من البلاد ظاهرة تعرف باسم شمس منتصف الليل، عندما لا تغيب الشمس تمامًا تحت الأفق، مما يخلق 24 ساعة من ضوء النهار. وإلى أقصى الجنوب، على سبيل المثال حول ستوكهولم أو غوتنبرغ، يخلق هذا ” ليالي بيضاء ” ، عندما تغرب الشمس تحت الأفق، ولكن يكفي فقط لكي لا تكون مظلمة تمامًا في الليل أو غير مظلمة لفترة طويلة جدًا.
في فصل الشتاء، يصبح السماء غالبًا مظلمة، ويختلف عدد ساعات الظلام التي يواجهها الشخص حسب المنطقة التي يتواجد فيها، وعلى الرغم من ذلك، فإن الظلام الليلي الطويل يخلق مناظر خلابة للأضواء الشمالية المتوهجة.