انماط النوم عند الاطفال واضرار القيلولة
على الرغم من أن الأطفال هم فرحة الحياة، إلا أنهم في بعض الأحيان يسببون الإحباط بسبب اضطرار الأم للتعامل مع نومهم المضطرب والتعب، ويعد ضبط نمط نوم الطفل مهمة صعبة ولكن النتائائج تستحق كل الجهد الذي تبذله الأم.
انماط النوم عند الاطفال :
يتم تحديد رغبة الطفل في النوم من خلال العلامات التي تظهر عليه مثل فرك عينيه أو راحة رأسه على كفه، وكل طفل له علاماته المختلفة عن الآخرين، وعند ملاحظة هذه العلامات يجب أن نداعب الطفل برفق حتى ينام.
يقوم الخبراء في طب الأطفال بتأكيد أن الأطفال الرضع يمكن أن يناموا لفترات طويلة تصل إلى 16 ساعة يوميا، ويتمتع 70% منهم بهذه الخاصية. لذلك، يجب أن ينام الرضع لمدة 8 ساعات نهارا و8 ساعات ليلا، وذلك للحفاظ على وقت الرضاعة والنظافة.
يجب تقليل ساعات النوم تدريجيًا مع نمو الطفل حتى يصل إلى 10 ساعات يوميًا عندما يبلغ عمر 6 أشهر، وقد يختلف ذلك قليلاً من طفل لآخر حسب حاجته اليومية للطعام وغيرها.
يختلف نمط النوم للأطفال حسب البيئة المحيطة بهم وظروف حياتهم وطلباتهم، ولكن يجب ضبط نمط النوم المناسب لأعضاء الطفل ولا يمكن للأم تغييره إلا بعد محاولات عديدة.
هناك بعض الأطفال الذين ينامون لفترات متصلة، وهناك آخرون ينامون في فترات متفرقة على مدار اليوم لفترات لا تقل عن 30 دقيقة لكلفترة.
خطورة وأضرار نوم القيلولة للأطفال :
يؤدي نوم الطفل في فترات القيلولة إلى فقدان التفريق بين الليل والنهار، وهو أمر مهم لتنظيم جسم وعقلية الطفل.
يتنبه بعض خلايا دماغ الطفل خلال فترات الليل، مما يؤثر على نموها الطبيعي.
يجب تحديد مواعيد النوم والاستيقاظ المناسبة وتعليم الطفل السيطرة على سلوكه.
4- عدم القدرة على خروج الطفل للاستمتاع بأشعة الشمس وما بها من فيتامين د لنمو الطفل.
كيفية تطوير أنماط النوم الطفل :
يجب على الأم أن تولي اهتمامًا بضبط أنماط النوم لطفلها للاستفادة من المزيد من الوقت والحفاظ على صحة الطفل، ومن بين هذه الضوابط:
تحاول الأم توجيه الطفل للتمييز بين النهار والليل وتحديد ساعات النوم في الليل لتكون النهار للعب والطعام والحياة الاجتماعية، وهذا يساعد في نمو خلايا المخبشكل طبيعي.
يتضمن تدريب الطفل على النوم في نفس الوقت يومياً وتحديد موعد نوم ثابت لتنظيم الساعة البيولوجية في جسمه وتحسين جودة النوم.
تحاول الأم فصل التغذية عن النوم، حيث لا ترضع الطفل لينام، بل تجعله يفرق بين النوم والطعام، ليتركز على الأكل ويستفيد منه.
يجب على الأم تجديد محاولاتها لنوم الطفل، لأن الأطفال يشعرون بالملل بسرعة، مما يجعلهم يتمردون، ولكن يمكن ضبط النوم بتغيير الطريقة، مما يجعل النوم أمرا ممتعا للطفل دون الحاجة لمجهود كبير من الأم.
الاهتمام بنظافة الطفل ومكان نومه يضمن له نومًا هادئًا ومريحًا، مما يقلل الجهد المبذول من الأم ويساعد الطفل على النوم بدون قلق.