المقصود بطلاق الشقاق
يشير مصطلح الطلاق إلى إطلاق سراح الشخص المقيد، ومع ذلك، في مفهومنا الحالي، يعني الطلاق فك قيد النكاح بين الرجل والمرأة المتزوجين، ويجب توفر الشروط اللازمة لإتمام الطلاق، ويتم الطلاق على مراحل.
يوفر هذا الإجراء فرصة كبيرة للزوج والزوجة للتفكير جيدا في التراجع عن الطلاق، نظرا لأن الطلاق يعتبر الحل المكروه عند الله، وهو أسوأ الحلول الممكنة التي يتم اللجوء إليها عندما يتزايد الخلاف بين الزوجين ولا يمكنهما العيش معا بمودة ورحمة، وعندما تنقطع بينهما جميع الطرق التي تؤدي إلى الحياة الزوجية السعيدة.
المقصود بطلاق الشقاق :
يتمثل الطلاق المعتاد في أن يطلق الزوج زوجته، أما بالنسبة للطلاق الشقاق، فيقصد به أن تقدم الزوجة طلبًا للانفصال عن زوجها، وتقدم للقاضي أو الحاكم طلبًا يوضح الأسباب التي دفعتها لطلب الطلاق.
أعطت الشريعة للمرأة جميع حقوقها للطلاق بهدف حماية عفتها ونفسها، خاصة إذا كان الزوج بخيلا ولا يتحمل نفقات زوجته وأولاده. بالإضافة إلى أسباب نفسية أخرى تتعلق بعلاقة الزوج والزوجة، فإن استمرار العلاقة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية للزوجة، وبناء على رؤية القاضي، يتم الطلاق بينهما.
يجب أن نذكر أن القاضي المسؤول عن النظر في مثل هذه القضايا يكون مسؤولا عن فصل الزوج والزوجة والنظر في قضاياهم الخاصة وفقا للشريعة الإسلامية. على الرغم من أن المرأة لديها كامل الحق في طلب الانفصال عن زوجها وفقا للشرع، إلا أنه يعد آخر حلول اللجوء بعد استنفاذ جميع السبل الممكنة لحل المشاكل بينها وبين زوجها.
الفرق بين طلاق الشقاق والطلاق :
في حالة الطلاق، يُطلِّق الزوج زوجتهوذلك لأنه صاحب الحق في التطليق، أما في حالة الشقاق، فيقوم أحد الزوجين بطلب الطلاق من خلال قاضٍ للتفريق بينهما.
في حالة الطلاق، يجب التواصل مع الزوجين ومعرفة أماكن تواجدهم. أما في حالة الشقاق، يكفي التواصل مع طرف واحد لإتمام الطلاق.
في حالة التطليق بسبب الشقاق، لا يتم استدعاء المدعى عليه سوى مرة واحدة.
بالنسبة لطلق الرجعي، فلا يحق للمطلقة الحصول على نفقة لحضانة المحضون إلا بعد العدة، أما في حالة الطلاق المشروط، فيجب على المطلقة الحصول على نفقة الحضانة اعتبارًا من اليوم التالي للطلاق.
أنواع الطلاق المنصوص عليها في الشريعة الإسلامية :
بالإضافة إلى طريقة الطلاق التقليدية التي تم شرحها سابقًا، هناك عدة أنواع أخرى للطلاق
1- الطلاق الرجعي :
هو نوع من الطلاق يسمح للزوج بإعادة زوجته لعصمته خلال فترة العدة التي تستمر لمدة ثلاثة أشهر، ولكن بعد انقضاء فترة العدة لا يحق للزوج إعادة زوجته مرة أخرى إلا بعقد جديد وموافقتها.
2- الطلاق البائن بينونة صغرى :
وهذا النوع من الطلاق لا يردع الزوج زوجته لعصمته طوال فترة العدة نظرا لتفظه بلفظ طالق مرة واحدة وفي حالة نية عودتها يكون بعقد جديد.
3- الطلاق البائن بينونة كبرى :
في حالة الطلاق الثلاثي، يعتبر الزوج أنه قد طلق زوجته ثلاث مرات على فترات متباعدة، أو في حالة طلاقالزوجة مرتين ولم يعد لها في فترة العدة، وفي هذه الحالة يجب على الزوجة الزواج من آخر.
4- طلاق القاضي الشرعي :
يمكن أن يتم الطلاق في حالة الشقاق ويتطلب طلب الزوجة للطلاق من القاضي في تلك الحالة، ولديها الحق في طلب الطلاق في حالة غياب الزوج وعدم معرفة عنوانه.
5- طلاق الخلع :
يتم ذلك باتفاق بين الطرفين، حيث تقوم المرأة بإعطاء نفسها للرجل.