منوعات

ما هي شروط وقوع الطلاق ؟

الطلاق أو الانفصال الزوجي يعد من أبغض الحلال عند الله سبحانه وتعالى ، حيث حرص الدين الإسلامي على الأسرة ، و الكيان الزوجي بشكل كبير ، و لكن قام الدين الإسلامي بتشريع الطلاق لعدد من الأسباب ، و الظروف مثل حالات النزاع أو الشقاق بين الزوجين ، حيث تكون قد انقطعت بين الزوجان روابط الزوجية من حب ومودة ورحمة ويكون للأسف حل مكانها الكراهية ، و النفور ، و في حالة إذا لم يتمكن المصلحون من إزالة تلك الأسباب أو حل المشكلات المختلفة بين الزوجين ، حيث يكون العلاج في تلك الحالة هو الطلاق لحل تلك الأزمة و إلا لتحولت الحياة الزوجية إلى أمراً غير مرغوب ولا يحقق الهدف منه وهو سعادة وصلاح وتكامل الزوجين .

أحكام الطلاق :- هناك مجموعة من الأحكام الخاصة بالطلاق، وهي

أولاً :- – الحكم الواجب: يعني أن يقوم الرجل بالإعتناء بزوجته، وذلك يعني أن يقوم بالتزامه بالوعد الذي أدلى به لها، مثلما يتزامن الرجل بالوعد على زوجته ولم يطلقها، ومر على هذا الوعد أربعة أشهر، في هذه الحالة يجب عليه تطليقها .

ثانياً :- – قرار الطلاق: يعني وجود نزاع شديد أو خلاف طويل الأمد بين الزوجين ولم يتم حله، وبالتالي يكون من المستحب للزوجين في هذه الحالة أن يطلقا بعضهما .

ثالثاً :- – يعني حكم الجواز وجود مسببات تؤدي إلى الطلاق بين الزوجين، مثل دفع الضرر أو جلب المنفعة لأحد الزوجين. وبالتالي، يجوز لهما الطلاق في تلك الحالة .

رابعاً :- حكم الحرمة: يعني أن يكون الزوج غير مخول بالزواج مرة أخرى وذلك في حالة طلاقه لزوجته ، وبالتالي يخشى على نفسه من الوقوع في المعصية أو الحرام ، لذا يحرم عليه الطلاق .

خامساً :- – حكم الكراهة: يعني أن يكون هناك تفاهم ووئام واتفاق بين الزوجين وأن يكون لكل منهما حقوق زوجية، وفي هذه الحالة يكون الطلاق والانفصال بينهما .

شروط وقوع الطلاق :- هناك شرطان أساسيان لحدوث الطلاق وهما:-

أولاً :إذا قصد الرجل اللفظ الطلاق أثناء نطقه به، فإن الطلاق يصبح ساري المفعول، ولكن إذا سبق لسانه بنطق لفظ آخر قبل الطلاق، فإن الطلاق لا يقع. ولكن إذا وجدت قرينة تدل على هذا الأمر، فإنه يعتبر أن الرجل لم يقصد اللفظ الطلاق، ولكن يتم اعتباره طلاقا إذا صدقت المرأة دعواه السابق، وبالتالي فإن زوجته ستوافق على قوله، ويحدث نفس الأمر مع الشهود الذين سمعوا الطلاق منه .

ثانياً :- – يعني عندما يقوم الرجل بنطق كلمة الطلاق، فإنه يعني إنهاء عقد النكاح والعصمة الزوجية، وإذا لم يكن هناك هذا الشرط المطلوب، فإنه يمنع حدوث الطلاق إذا كان الرجل لم يقصد الطلاق، ولكن إذا لم توجد دلائل على عدم رغبته في الطلاق، فإن الطلاق الصريح يحدث ويكون نافذا، ومن المثال عليه قول الرجل لزوجته: “أنت طالق” ثم يقول بعد ذلك إنه كان مازحا، فإذا لم يكن هناك دليل على أنه كان يمازح، فإن الطلاق يحدث في هذه الحالة .

كيف يتم الطلاق شرعاً :هناك العديد من الألفاظ والمصطلحات المستخدمة للطلاق وفق مذهب جمهور العلماء، ومن بينها:

أولاً :- يجب أن يكون الطلاق واضحا وموجها للزوجة أو الأمة، مثل قول الرجل لزوجته “أنت طالق”، وفي هذه الحالة يتم الطلاق تلقائيا حتى لو لم يذكر الرجل ذلك صراحة. وإذا تم الطلاق تلقائيا، فإنه يتم وفقا للشريعة .

ثانياً :- طلاق الكناية هو مثال على أن يقول الرجل لزوجته: “الحقي بأهلك وما إلى ذلك”، ففي هذه الحالة يقع الطلاق إذا كانت نية الرجل هي ذلك بالفعل .

ثالثاً :- – أن يتم الطلاق باستخدام لفظ غريب: وهذا ليس طلاقا صريحا ولا كناية، على سبيل المثال، أن يقول الرجل لزوجته “أسقني الماء” وما شابه ذلك، في تلك الحالة لا يحدث طلاق حتى لو كانت نية الرجل الداخلية تنوي ذلك بالفعل .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى