صحة

القولون العصبي يزداد مشاكلة مع زيادة القلق

مرض القولون العصبي من أكثر الأمراض انتشارا في العالم. وهو مرتبط بشكل قوي بالأعراض النفسية، ويتميز بعدد من الأعراض، بما في ذلك تشنجات عضلية في البطن تسبب آلاما شديدة .

القولون العصبي
القولون هو بالإسم الطبي الأمعاء الغليظة ، و يبدأ من القنوات الهضمية حتى يصل إلى المستقيم ، و يتميز هذا الجزء من الجهاز الهضمي ، بأنه تبطنه العضلات من كافة جوانبه ، كما أن مهمة هذا الجزء من الجهاز الهضمي هو فصل المواد الغذائية في الطعام عن الفضلات و إخراج هذه الفضلات من الجسم .

يعد متلازمة القولون العصبي إحدى الأمراض الشائعة التي يمكن أن تسببها العديد من العوامل، ومن بين أهم هذه العوامل: تناول نظام غذائي غير صحي، وتناول كميات كبيرة من الأطعمة الحارة، وعدم ممارسة الرياضة، ولكن السبب الأكثر شيوعا هو القلق والتوتر والمشاكل النفسية .

يؤثر التوتر والقلق على القولون العصبي
– 
الحالة النفسية للفرد تؤثر كثيرا على باقي وظائف الجسم ، فكثير ما نجد أن الشخص يعاني من مرض ما و يبدأ بالشكوى من أعراضه ، و في النهاية يتضح أنه غير مصاب به ، بل أن كل ما في الأمر أنه يعاني من مشكلة نفسية .

تأتي القولون العصبي في رأس قائمة الأمراض المرتبطة بالحالة النفسية، حيث يلاحظ المريض عددًا من الأعراض عند تعرضه لأي توتر عصبي أو نفسي، وتشمل هذه الأعراض، على سبيل المثال لا الحصر، الآلام البطنية والإمساك والإسهال والغازات .

يعاني المريض من تشنجات في منطقة البطن وتصاحبها آلام شديدة وانتفاخ، بالإضافة إلى عدم القدرة على الإخراج، وهذا يدل على وجود حالة مرضية خطيرة .

– يعاني المريض أيضا من نوبات شديدة من الإسهال أو الإمساك ، أو كليهما معا بالتناوب .
يشعر المريض بانتفاخ مستمر في البطن وعدم القدرة على التخلص من تلك الغازات .
يعاني المريض بشكل مستمر من صعوبات في الهضم وقد يشعر بالرغبة في التقيؤ أيضًا .
تتسبب مشكلات القولون في إحداث ثقل وإجهاد للمريض نتيجة تراكم الفضلات في جسمه .

علاج القولون العصبي الناتج عن القلق
يتم العلاج هنا باتباع استراتيجيتين للعلاج، ويجب أن تتماشى هذه الاستراتيجيات على نفس المسار من أجل الحصول على نتائج جيدة في العلاج، ويتضمن العلاج الكيميائي والعلاج النفسي .

العلاج الكيميائي
– و هنا لابد أن يتوجه المريض للطبيب المختص بالأمراض الباطنية ، و يقوم الطبيب بالكشف على المريض و معرفة تاريخه الوراثي ، و ما إذا كان يتناول عقاقير أخرى أم لا ، و يبدأ في وصف العلاج المناسب له ، بغرض الحد من الآلام في منطقة البطن ، و علاج الانتفاخ و التشنجات .

يجب على المريض الاستمرار في تناول هذه الأدوية بالجرعة المحددة وعدم التوقف عن تناولها بمجرد شعوره بالتحسن، وقد يحتاج المريض إلى تناول بعض الأدوية المهدئة في الحالات الشديدة .

العلاج النفسي 
غالبًا ما يتم إهمال العلاج النفسي في حالات مثل هذه، على الرغم من أهميته، حيث يعتبر هو السبب في الإصابة بالمرض. وإذا لم يتم علاجه، فلن ينتهي المرض .

يعتبر العلاج السلوكي المعرفي من بين الطرق الأكثر شيوعًا لعلاج هذه الحالات، ويتضمن هذا العلاج بعض الخطوات الهامة .

من أهم الخطوات التي يجب اتباعها في حالة التوتر، هي تعليم المريض تمارين الإسترخاء والتنفس، وستصبح هذه التمارين جزءا من حياته بحيث يمكنه استدعائها عند الحاجة .

استراتيجية الحديث مع الذات فعالة جداً في هذه الحالات، حيث يمكن للمريض الذي يشعر بالقلق أن يتحدث إلى نفسه ويقول `لن أقلق، سوف تمر هذه المشكلة`، وهذا يساعده على التحكم في مشاعره وتخفيف القلق .

– هناك العديد من الاستراتيجيات الفعالة الأخرى المتاحة .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى