تنقسم البشر إلى فئات وأقسام مختلفة، ويعيش كل قسم منهم الحياة بطريقة تتوافق مع طبيعة الحياة في المنطقة التي يعيشون فيها، وتتأثر بالعادات والتقاليد الخاصة بكل فئة، ومن بين التقسيمات الموجودة الحضر والبدو، وسنقدم لكم الاختلافات بينهما في الحياة.
الفرق بين الحضر والبدو
يطلق على السكان الذين يعيشون في الصحراء المصطلح `البدو`، حيث تكون حياتهم متنقلة من مكان إلى آخر وفقا لمواقع الحشائش التي يمكنهم رعي الأغنام والماشية عليها.
الحضر هم الأشخاص الذين يعيشون في المدينة، وينقسمون إلى من يعيشون في المدينة نفسها، ومن يعيشون في القرى، ومن يعيشون في الريف.
تقتصر حياة البدو على الأشياء الضرورية فقط، لأنهم يعجزون بسبب الظروف الطبيعية التي يعيشون فيها عن تلبية جميع احتياجات الحياة.
في حين أن الناس في المدن لديهم الكثير من الوسائل والأشياء الفاخرة التي تساعدهم على العيش بشكل أفضل.
لا يمكن إنكار أن البدو هم جذور المجتمع الحضري، حيث كانوا القبائل الأولى التي ظهرت قبل تشكّل المدن.
على الرغم من أن البدو قد تطوروا مؤخرًا بسبب تعلم الكثير منهم والحصول على أعلى الشهادات، فإن هناك العديد من الفروق في طبيعة الحياة بين البدو والحضر، نتيجة النشأة المختلفة بينهما.
خصائص البدو
يتميز البدو بمجموعة من الخصائص التي تميزهم مثل:
البدو لا يمتلكون الكثير من الأمور المادية التي تسهل عليهم الحياة.
– يسكن البدو في خيام مصنوعة من شعر الماعز.
يعد بيع الأغنام هو مصدر رزق البدو، كما أن منتجات الأغنام من اللحم والألبان تعتبر المصدر الغذائي الأساسي لهم.
-يرتدي البدو ملابس فضفاضة وواسعة وفاتحة اللون؛ حتى يتمكنوا من تحمل الحياة في الصحراء.
يتجمع البدو في المناطق السهلية، مثل شبه الجزيرة العربية وشمال أفريقيا وغيرها من المناطق، وذلك لأنهم يميلون إلى العيش في الأماكن التي تتوفر فيها الأمطار والمراعي الخضراء.
تتميز الثقافة البدوية بتمسكها بالتقاليد والعادات أكثر من الثقافةالحضرية.
البدو يتميزون ببعض الصفات الإيجابية البارزة جدا، مثل الكرم، الشجاعة، النخوة، البلاغة، والوفاء.
لكل قبيلة من البدو شيخها الذي يتحمل مسؤولية القبيلة بالكامل من حيث الأوامر والنواهي. وبالتالي، فإنه يعتبر قيمة كبيرة لكل قبيلة، وكلمته تكون مثل السيف على أي شخص من أفراد قبيلته.
يصعب معرفة عدد البدو، خاصةً مع تنقلهم من مكان إلى آخر، ولذلك فهم غير موجودين في جداول الإحصائيات، على الرغم من كونهم يشكلونعددًا كبيرًا.
الحضر
الحضر” يشير إلى السكان الذين يعيشون في المدن والقرى، وهناك اختلافات بين حياة الحضر وحياة البدو في العديد من الجوانب
يعيش سكان المدينة في منازل مبنية من الطوب والخرسانة والإسمنت، والتي تم تصميمها وفقًا لمعايير هندسية مدروسة.
تتميز المدينة بكثرة الازدحام، ويوجد بها العديد من الشوارع الضيقة والواسعة.
تتوفّر الكثير من الخدمات والمحلات في المدينة، ويقوم سكان الريف والمدن والبدو بزيارتها لتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم.
يعتبر مستوى المعيشة في المدينة أفضل بكثير من مستوى المعيشة في البادية، وخاصة بسبب عمل سكان المدينة في العديد من قطاعات الأعمال، سواء كانت القطاع العام أو القطاع الخاص، مما يجعل مستوى المعيشة في المدينة أفضل اقتصاديًا من حياة البادية.
يتوفر في حياة الحضر جميع الخدمات والمرافق مثل الكهرباء والمياه والغاز والاتصالات والمدارس والجامعات والمستشفيات وغيرها من المرافق التي تساعد على الحياة السهلة واليسر.