منوعات

العلاقة بين رؤية المؤسسة ورسالتها والفرق بينهما

هناك علاقة وثيقة تربط بين الرسالة الاستراتيجية والرؤية الاستراتيجية، حيث يندرج كل منهما ضمن بنود وخطوات الإدارة الاستراتيجية للمؤسسات، أو إدارة الأعمال بشكل عام

أهمية العلاقة بين الرسالة والرؤية الاستراتيجية :
وتتمثل العلاقة ما بين الرسالة والرؤية الإستراتيجية في أهميتهما في دفع خطة المؤسسة للأمام والتعجيل من تحقيق أهداف وغايات الكيان، ومن تلك الأهمية ما يلي :


1- يساعد على وضع وتحديد البنود والأغراض التنظيمية، وترجمة ذلك إلى أهداف تفصيلية وفقًا للإستراتيجية الموضوعة.

يتم تقديم المساعدة في اختيار ووضع أسس وضوابط ومعايير واضحة لعملية الاختيار الاستراتيجي.

يتضمن العمل على تحديد صورة المؤسسة ووضع القيم والاتجاهات التنظيمية التي يجب أن يتبناها أعضاء المؤسسة.

ينبغي العمل على إنشاء كيان واحد مترابط داخل إطار موحد يخدم أغراض المؤسسة وأهدافها ويحد من الجهود الضائعة أو المتعارضة.

تساهم رؤية المؤسسة ورسالتها معًا في توفير عوامل الاتفاق بين جميع أعضائها حول أهداف وأغراض المؤسسة وسبل التعامل مع الكيانات الأخرى المنافسة، ويتم ذلك بما يتماشى مع رؤية ومهمة المؤسسة.

تُسهِمُ رؤيةُ المؤسسةِ ورسالتُها في تنظيمِ الوقتِ والمعاييرِ والخططِ البدائيةِ والنهائيةِ والمراحلِ الزمنيةِ الرئيسيةِ والثانويةِ وما يترتبُ عليهِما من تكاليفِ اتفاقياتٍ وصفقاتٍ وأجورٍ عاملينَ ومعاييرِ الأداءِ، بما يُسهِلُ من عملياتِ التقييمِ والرقابةِ.

تواجد رسالة ورؤية المؤسسة يضمن تحويل الأهداف الطويلة والقصيرة الأجل إلى نماذج أعمال ومسؤوليات وواجبات وصلاحيات.

يتم تحديد ضوابط ومعايير معينة للإنفاق من موارد المؤسسة وتخصيصها للمصارف المحددة بنسب محددة، لضمان الاستفادة من الإمكانيات التي تخدم رسالة المؤسسة وأهدافها.

يمكنأن تحمل رسالة المؤسسة عبارات وقرارات محفزة لأعضاء المؤسسة وتشكل دافعًا قويًا لهم لتحقيق النجاح.

– من المهام الأساسية لرؤية ورسالة المؤسسة بناء صورة إيجابية عنها في عقول الأعضاء والعملاء والمنافسين ، حيث تُعد المرآة التي يستند إليها تقييم الآخرين لها.

الفرق بين الرؤية والرسالة
هناك العديد من الآراء التي تحاول وضع فروق واختلافات بين الرؤية والرسالة، وكان من بين تلك الآراء ما يلي:
الرؤية هي أهداف ومتطلبات يسعى المؤسسة لتحقيقها خلال فترة زمنية محددة.

تمثل الرسالة الأهداف والغاياتالنهائية السامية، التي يشارك في تحديدها ووضعها مجلس الإدارة ومركز التطوير للمؤسسة.

الرؤية هي الهدف النهائي الذي تسعى المؤسسة لتحقيقه، بغض النظر عن الطريقة التي يتم الوصول بها إلى تحقيق تلك الرؤية.

الرسالة تمثل الطريقة التي تساعد المؤسسة على تحقيق أهدافها وأداء دورها بشكل دائم، ويمكن تسميتها بالمهمة أو الأدوار التي تقوم بها المؤسسة بشكل عام. ويتم الالتزام بها حتى تصل المؤسسة دائمًا إلى أهدافها النهائية والمرحلية.

نقاط هامة لوصف الرؤية والرسالة
1- الرؤية والرسالة ضوابط وليست شعارات: يجب أن يتم التأكيد على أن الرسالة والرؤية لا تمثل مجرد ملاحظات أو شعارات أو هتافات، بل هي ضابط ومعايير جادة يجب الالتزام بها بشكل صارم وحاسم لضمان تقدم المؤسسة بشكل دائم.

2- دستور حاكم للمؤسسة: تشكل الرؤية والرسالة معا منهجا عاما للتفكير الإستراتيجي المبدع والبناء والذي يحدد حاضر ومستقبل المؤسسة ونوعية أنشطتها المرغوبة ومكانتها السوقية المتوقعة بين منافسيها وقد تعامل إدارة المؤسسة مع هذه الرؤية كدستور حاكم للمكان والتزمت بها قدر الإمكان لتحقيق أهداف المؤسسة.

3- دقة ووضوح الرسالة: عند صياغة رسالة المؤسسة، يجب أن تكون دقيقة ومركزة، لأنها تمثل صورة المؤسسة في أذهان الجميع، وتساهم بشدة في ترسيخ مكانة المؤسسة وقيمتها السوقية لدى العملاء، وتؤثر على الشركة ومحيطها من خلال الخطوات والمسارات التي تتبع.

4- توجيه عملية اتخاذ القرار: تعد رؤية المؤسسة ورسالتها أداتين أساسيتين في عملية اتخاذ القرارات داخل وخارج المؤسسة. يتم ذلك من خلال توضيح وتحديد استراتيجيات المؤسسة واختيار الطريقة التي يجب أن تدار بها المؤسسة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى