العلاقة بين الإمساك والشعور بالإرهاق
يحدث الإمساك والإرهاق في كثير من الأحيان معًا، ويمكن أن تسبب هذه الأعراض عدة حالات متنوعة، وتتضمن القائمة العديد من الحالات التي يمكن علاجها، ومع ذلك، يمكن أحيانًا أن تشير الأعراض إلى مشكلة أكثر خطورة .
الإمساك والإرهاق
تختلف حركات الأمعاء العادية من شخص لآخر، فبعض الأشخاص يتمتعون بحركة أمعاء طبيعية ويشعرون برغبة في التغوط يوميا، بينما البعض الآخر لا يفعل ذلك، لذلك يجب تتبع ما هو طبيعي بالنسبة لكل فرد، وملاحظة أي تغيرات، وعلى الرغم من ذلك، يعتبر الشخص مصابا بالإمساك إذا لم يتغوط أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع، ويمكن أن يؤدي الإمساك المزمن إلى التوتر والانتفاخ والشعور بالشبع بسهولة أكبر وانخفاض الشهية، وقد يكون الإرهاق مختلفا بالنسبة للجميع، فالإرهاق المستمر دون سبب ظاهر يختلف عن التعب العادي .
لذا من المهم النظر إلى الأعراض الأخرى التي قد يواجهها الشخص، بالإضافة إلى الإمساك والإرهاق، ويجب التحدث إلى الطبيب في أقرب وقت ممكن، إذا كان الشخص يعاني من فقدان الوزن بشكل كبير، أو نزيف مستقيمي إلى جانب الإرهاق والإمساك معا، وقد تكون هذه الأعراض نتيجة لحالة طبية كامنة، مثل سرطان القولون .
أشهر أسباب الإمساك والإرهاق
يمكن أن يتسبب الجفاف والقضايا التغذوية في الإمساك والإرهاق، وتعتبر الأدوية أيضا عاملا هاما، ويعد الإمساك إحدى الآثار الجانبية الشائعة لأدوية الألم الأفيونية وبعض علاجات السرطان، ويمكن أن تسبب هذه العلاجات الإرهاق والتعب للمريض، وتسبب أيضا عددا من الحالات الطبية مثل القلق والاكتئاب ومتلازمة التعب المزمن (CFS) والألم المزمن ومتلازمة القولون العصبي (IBS) واضطرابات الجهاز الهضمي وقصور الغدة الدرقية والحمل المبكر والأرق .
الأشخاص الذين يعانون من متلازمة التعب المزمن هم الأكثر عرضة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، التي يمكن أن تسبب الإمساك في بعض الأحيان، وقد تتناوب أيضًا مع الإسهال، ويكون الشخص عُرضة لخطر متلازمة التعب المزمن بشكل أكبر إذا كان:
1- في الأربعينات أو الخمسينيات
2- يجد صعوبة في إدارة الإجهاد .
3- إذا كانت امرأة .
4- الأشخاص الذين يستخدمون الأدوية الأفيونية بانتظام، حيث يتعرضون لخطر متزايد للإمساك، والأشخاص الآخرون الذين لديهم مخاطر متزايدة هم الأشخاص الغير مستقرين، ولديهم خلل في الغدة الدرقية، أو لديهم حالات صحية نفسية، مثل القلق والاكتئاب، أو لديهم نظام غذائي منخفض الألياف، أو يعانون من الجفاف .
تشخيص الإمساك والإرهاق والوقاية منه
يجب أن يتم التعامل مع هذه الأعراض بشكل فردي إذا كان ذلك ممكنًا، سيسأل الطبيب عن التاريخ الطبي، وسيسأل أيضًا عن أي أعراض أخرى قد يعاني منها المريض، وأي أدوية يتناولها، وعند مناقشة الإرهاق، قد يطرح الطبيب أيضًا أسئلة تتعلق بالصحة العقلية، ويجب أن يتم التعامل مع هذه الأعراض بشكل فردي، ومن المفيد الاستعداد، حيث يجب تدوين قائمة بأي من المشكلات الطبية والجسدية الأخرى التي يعاني منها الشخص، ويجب أن ينتبه لـ :
1- تواتر حركات الأمعاء .
2- لون البراز .
3- نسيج البراز .
صورة البراز، سواء كان منفصلًا أو عبارة عن كتلة صلبة أو متكتلة، والتي تشير عادة إلى الإمساك .
يجب على الشخص ملاحظة أي شعور بالتعب الذي يواجهه، مثل متى بدأ يشعر بالتعب، وكم مرة يشعر بالتعب، وكم يستمر التعب .
إذا كان الطبيب يشك في وجود حالة أخرى للمريض، فيجوز له إجراء المزيد من الاختبارات أو إحالته إلى أخصائي، وإذا كانت المريضة في سن الإنجاب، فقد يعطيها الطبيب اختبار الحمل لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ناتجة عن الحمل المبكر .
يمكن الوقاية من هذه الحالة من خلال اتباع النصائح التالية للمساعدة في منع الإرهاق والإمساك:
1- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام .
2- تناول نظام غذائي متوازن .
3- تناول حصص منتظمة من الفواكه والخضروات .
4- تناول حوالي ثمانية أكواب من الماء يوميًا .
عند شعور الشخص بالإمساك والإرهاق المستمر، يجب عليه التحدث مع طبيبه حول كيفية إدارة هذه الأعراض بشكل أفضل وتحديد سببها إذا كانت ناتجة عن حالة كامنة .