منوعات

الطلاق الرجعي وما يترتب عليه

يعتبر الطلاق الرجعي نوعا من أنواع الطلاق، ولكن يختلف في أحكامه حسب وضعية الزوجة، فإذا كانت المرأة مدخولة في عصمته فإن الزوج له الحق في إعادتها دون موافقتها، بينما إذا كانت الزوجة غير مدخولة في عصمته، فسيتضح حالها بعد الطلاق.

جدول المحتويات

تأثير الطلاق الرجعي على الحياة بين الزوجين

يحق للزوج في الطلاق الرجعي القيام بالعديد من الأمور، بما في ذلك إعادة زوجته إليه حتى بدون رضاها أو موافقتها، دون الحاجة لعقد زواج جديد أو كتابة المؤخر. ويشترط في الطلاق الرجعي توفر العديد من الشروط والإجراءات التي يتعين الوفاء بها لإعادة الزوجين إلى الحياة الزوجية.

يتضمن الطلاق الرجعي مجموعة كبيرة من الشروط التي يجب توفرها لكي تستطيع الزوجة العودة إلى زوجها مرة أخرى، ومن بين هذه الشروط:

يجب على الطلاق أن يكون الأول أو الثاني أو المحدد في الشرع، وفي حالة الطلاق للمرة الثالثة، لا يوجد طلاق رجعي ولا يحق للزوجة العودة إلى زوجها مرة أخرى إلا بعد إجراء عملية تحليل شرعي.

شرط الطلاق الرجعي لا يُنطبق على المرأة التي يكون زوجها مُعيلًا لها بشكل مادي.

3- يجب أن يكون الطلاق بدون أي تعويض من الزوجة للزوج، بمعنى أنه لا يتم تقديم أي تعويض للزوج عند حدوث الطلاق، وفي هذه الحالة لا يعتبر الطلاق رجعيًا، ويجب إجراء عقد الزواج مرة أخرى لعودة الزوج إلى زوجته.

ينص القانون على أن الزوجة في حالة الطلاق الرجعي خلال فترة العدة لها الحق في المسكن والنفقة، كما يحق لها أن تتزين لزوجها وأن يجامعها حتى بعد الطلاق الرجعي، وأن يرث كلٌ منهما الآخر في حالة وفاته.

يحق للزوج إعادة زوجته إلى عصمته مرة أخرى دون موافقة الزوجة أو ولي الأمر ودون كتابة عقد جديد.

عدة المرأة في حالة الطلاق تكون ثلاث دورات حيض، وتنتهي عدة الطلاق بعد الطهر من الدورة الثالثة، ويتوجب على الزوج في ذلك الحالة أن يعيد زوجته إلى عصمته مرة أخرى، ولكن بالتوقيع على عقد جديد وبموافقة الزوجة ووجود شهود، وبذلك يصبح الطلاق بائنًا ولكن بينونة صغرى.

الطلاق الرجعي لدى المذاهب الأربعة

تتعامل المذهب الحنفي مع مسألة الرجعة من خلال القبلة أو لمس المرأة بشهوة، حتى إذا لم ينو الزوج عودة الزوجة مرة أخرى. وفي حالة حدوث ذلك، يحصل الرجعة ويتحمل الزوج العديد من الواجبات تجاه الزوجة. بينما يتعامل المذهب الحنبلي مع الرجعة من خلال الجماع، والمذهبين المالكي والشافعي لا يجوز للزوج الاستمتاع بزوجته أو لمسها أو حتى النوم بجانبها.

في حالة عودة المرأة لزوجها بعد طلاق رجعي، فإنها تصبح محرمة عليه إلا بعد أن يحللها، كما يتوجب توفر عدة شروط، مثل أن يكون الزواج عاديًا دون أي شروط أخرى وأن يكون الزوج الجديد هو من يطلقها إذا كان هناك طلاق، وإذا طلقتها أيضًا فإنها تصبح حلالًا على زوجها السابق.

ندرك جميعًا أن الطلاق هو الحلال الأبغض عند الله عز وجل، ولكنه ليس حرامًا، إذ إن الله عز وجل شرعه لإنهاء العلاقات الزوجية التي أصبحت مستحيلة بين الأطراف في حالة عدم التفاهم، ولكن أعطى الله للزوج ثلاث فرص للتفكير قبل الطلاق في حالة التهور وطلاق الزوجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى