احكام اسلاميةاسلاميات

ما هي أنواع الطلاق في الاسلام ؟

الزواج هو إحدى سنن الحياة البشرية التي دعت إليها جميع الأديان السماوية لحفظ الإنسان في جميع جوانب حياته وتحقيق استقراره وإنجاب الأطفال. وعلى الرغم من أهمية الزواج وتشجيع الدين الإسلامي عليه وتحثه على تقديره واحترامه، إلا أن الله أباح الطلاق في عدد من الحالات التي تتطلب انفصال الزوجين .

تعريف الطلاق :الطلاق هو مصطلح لغوي يعني الانفصال أو الابتعاد، ويعني شرعا إنهاء الرابطة الزوجية بين الزوجين وفصلهما عن بعضهما البعض وفقا لعدة قواعد وأحكام. وأكد علماء الفقه أن الطلاق هو حل لعقد الزواج، ويمكن أن يكون صريحا بلفظ واضح أو غير صريح. وكلمة واحدة تدل على الطلاق تعني وقوعه .

أنواع الطلاق في الدين الإسلامي :- أباحت الشريعة الإسلامية الطلاق بين الزوجين، فليحق للزوج أن يطلق زوجته ثلاث مرات، ويمكنه إرجاعها مرة أخرى بعد انتهاء عدة الطلاق المحددة في الشريعة، إذا لم تكن حاملا. أما بالنسبة للمرأة الحامل، فتنتهي عدتها بعد ولادة طفلها. وهناك عدة أنواع من الطلاق في الدين الإسلامي

أولاً :- – الطلاق الرجعي :- يعني أن الزوج لا يزال لديه الحق في إرجاع زوجته إلى حمايته، ولا يؤدي هذا النوع من الطلاق إلى حل عقد الزواج، بل يبقى مجرد إعلان عن الطلاق بشكل مؤقت ومعلق. وإذا قام الزوج بإرجاع زوجته مرة أخرى سواء بالكلام أو بالفعل، فإن الزواج يعود مجددا، ولكن إذا مرت ثلاثة دورات على الزوجة دون أن يقوم الزوج بإرجاعها إلى حمايته، فإن الطلاق يصبح نهائيا ولا يمكن الرجوع عنه. وخلال فترة الانتظار للطلاق الرجعي، إذا توفي أحد الزوجين، فإن الشريك الآخر يرثه طالما أن فترة الانتظار لم تنته، ويجب عليه دفع النفقة للزوجة. يجب الانتباه إلى أن الطلاق الرجعي يعد طلاقا واحدا فقط، وإذا تم الإعلان عن طلاق إضافي فإن ذلك يؤدي إلى انتهاء العلاقة الزوجية بشكل نهائي .

ثانياً :- – الطلاق البائن بينونة صغرى: يشير هذا النوع من الطلاق إلى عمل الزوج بإلقاء كلمة الطلاق على زوجته مرة واحدة أو مرتين فقط، وليس أكثر من ذلك، ويندرج هذا النوع من الطلاق ضمن حكم البينونة الصغرى، وذلك في حال عدم استعادة الزوجة خلال فترة العدة. أما إذا نطق الزوج بالطلاق ثلاث مرات أو قال لزوجته “أنت طالق بالثلاثة” في نفس الوقت والمكان، فإن ذلك يحسب كطلقة واحدة فقط. ومن أحكام الطلاق البائن بينونة صغرى

يسمح الدين الإسلامي للزوج بإرجاع زوجته المطلقة طلاقا بائنا بينونة صغرى بتجديد العقد أو المهر، دون الحاجة إلى الزواج من رجل آخر، وذلك في حالة عدم انتهاء مدة العدة التي تبلغ ثلاثة أشهر، وشرطا لذلك هو رضى الزوجة  .

يُحرم على الرجل في الدين الإسلامي استرجاع زوجته المطلقة بطلاق بائن بعد انتهاء مدة العدة الخاصة بها، وبذلك يصبح هذا الطلاق ضمن أحكام الطلاق البائن ببينة كبرى .

ثالثاً :- – الطلاق البائن بينونة كبرى: يتمثل هذا الطلاق في إنهاء العلاقة الزوجية بشكل نهائي بين الزوجين، حيث لا يحق للزوج أن يسترد زوجته مرة أخرى بعد أن يطلقها ثلاث مرات، إلا إذا تزوجت من رجل آخر غيره، ودون اتفاق مسبق بين الزوجين لأن ذلك يعتبر حراما في الدين الإسلامي .

رابعاً :- – طلاق القاضي الخاص: هو طلاق يصدره القاضي الشرعي للزوجة التي غاب عنها زوجها ولا يعرف مصيره، سواء لفترة طويلة أو لأنه مفقود مثل المفقودين في الحروب، أو لأن الزوج قد ترك زوجته بشكل غير متفق عليه مسبقا، مما يضر بالزوجة .

خامساً :- الخلع هو أحد أنواع الطلاق في الإسلام، حيث تتنازل الزوجة التي ترغب في الطلاق عن جزء من حقوقها في المهر المسجل في عقد الزواج، أو تدفع مبلغا من المال للزوج للحصول على الطلاق. ويأتي هذا النوع من الطلاق في الإسلام لتمكين المرأة الغير قادرة أو الغير راغبة في استكمال الحياة الزوجية مع زوجها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى