الحالة المرضية ” نزيف في الامعاء ” ماذا تعني ؟
النزيف المعوي ليس مرضا بحد ذاته، بل هو حالة مرضية تنجم عن أعراض مرض معين. لا يشكل النزيف المعوي خطرا على حياة الإنسان، ولكن عند تفاقم الحالة، يزداد سوءها وتصبح خطرة على الإنسان. يمكن أن يكون النزيف المعوي نتيجة لعدة أمراض مختلفة، حيث يتم تقسيم الجهاز الهضمي إلى جزء علوي وجزء سفلي. يشمل الجزء السفلي الأمعاء الدقيقة والقولون. قد يكون النزيف خفيفا ويتوقف بدون علاج، ولكن هناك أنواع صعبة من النزيف تهدد حياة الإنسان. غالبا ما تشير حالات نزيف الأمعاء إلى إصابة الشخص بإحدى الحالات المرضية التالية
1- قد يحدث حالة مرضية نتيجة إصابة المريء بالتهاب ونزف في الجهاز الهضمي العلوي بسبب ارتجاع الحمض من المعدة إلى المريء. يمكن أن يتسبب التكرار المستمر لهذا الارتجاع في تشكل جروح في المريء، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث نزيف في القناة الهضمية العلوية. المرضى الذين يعانون من هذه الحالة قد يواجهون مضاعفات خطيرة تتعلق بالكبد، مثل التليف والإصابة بفيروس ج الذي يمكن أن يؤدي أيضا إلى نزيف دموي.
2- قد يكون حالة مرضية ناتجة عن إصابة بأمراض المعدة، وخاصة قرحة المعدة الحادة التي تحدث بسبب استخدام المضادات الحيوية والأدوية بكميات كبيرة دون سبب واضح، مما يؤدي إلى حدوث التهابات في المفاصل وقرح هضمية. تحدث القرحة الهضمية بسبب زيادة مستوى الحموضة في المعدة، خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة في حموضة المعدة أو بسبب انخفاض الحماية الطبيعية، وتتفاقم القرحة وتصيب الأوعية الدموية في جدار الأعضاء، مما يسبب النزيف. أيضا، يحدث التهاب المعدة نتيجة التحفيز الخاطئ لغشاء المعدة، مما يؤدي إلى حدوث نزيف
يمكن أن يكون التهاب الأمعاء الدقيقة حالة مرضية ناتجةعن إصابة في الأمعاء الدقيقة، والتي غالبًا ما تنجم عن إصابات في الإثني عشر وتكون غالبًا مزمنة.
4- قد تكون من الحالات المرضية الناتجة عن إصابات الشرج و القولون و هي الغالبة على حالات نزيف الأمعاء أبرزها البواسير والشرخ الشرجي والتهابات القولون الشديد وتكون الإصابة بسبب إصابة الأمعاء بنوع من البكتيريا والفيروسات أو الطفيليات التي تصيب الدورة الدموية بالقصور يترتب على ذلك النزف المعوي، و الأسباب الأكثر شيوعًا للجزء السفلي ايضا هي داء الرتوخ diverticulosis من الأمراض الشائعة جدًا ويزداد معدل الإصابة بيه مع التقدم بالعمر حيث يحدث توسع موضعي للجدار في نقاط ضعف فتسبب النزيف، أو بسبب الإصابة بالخلل التشنج الوعائي angiodysplasia حيث تكون الأوعية الدموية في غير موضعها الطبيعي في الجهاز الهضمي لذلك تكون أكثر عرضة للنزيف ايضا الغدانيات adenoids عبارة عن نسيج بشكل أكبر من الوضع الطبيعي تكون جزء منها ورم سرطاني ..
كيفية تشخيص النزيف المعوي: تتم تشخيص النشاط الهضمي بمساعدة فحص الدم أو عندما يكون هناك نزيف مرئي للعين، وفي بعض الأحيان يصعب تحديد مصدر النزيف عندما يكون من الأمعاء الدقيقة. يمكن تحقيق ذلك عن طريق الاستعانة بالمنظار الداخلي، وهو أنبوب بلاستيكي يحتوي على كاميرا متصلة بشاشة خارجية، يقوم الطبيب بإدخال المنظار من الفم إلى الجهاز الهضمي العلوي أو من خلال المستقيم إلى الجهاز الهضمي السفلي. بهذه الطريقة يتم تحديد مصدر النزيف ويمكن أخذ عينات لفحص الأورام في الجهاز الهضمي أو من خلال الاستعانة بكبسولة التنظير الداخلي المركزي، وهو نقص في القدرة على تصوير الأمعاء الدقيقة. إذا كان هناك نزيف، يجب إجراء تدخل جراحي عاجل لوقف النزيف لأنه يشكل خطرا على الحياة، والجراحة هي العلاج الأخير لمثل هذه الحالات ..
كيفية الوقاية من النزيف المعوي :
يجب تغيير نمط الحياة والسلوكيات الخاطئة في تناول الطعام والعادات والممارسات الحياتية الخطيرة، مثل:
- الإقلاع عن التدخين يشكل أكبر ضررًا على الصحة العامة.
- عدم بدء تناول الكحول أو المشروبات الغازية يشكل خطورة على الأمعاء ويؤدي إلى الإصابة بالقرح الهضمية.
- يجب اتباع نظام غذائي صحي يتضمن الألياف الغذائية، والبقوليات، والبروتينات، والكربوهيدرات للحفاظ على الصحة.
- الحركة والنشاط هما الأساس للتغلب على مشاكل الجهاز الهضمي العلوي والسفلي، ويعد ممارسة الرياضة جزءًا من الروتين اليومي.
- يجب شرب 3 لترات من الماء يوميًا واستبدال القهوة والشاي بالشاي الأخضر .
- البعد عن الأطعمة المالحة والحارة
- يُعَدُّ عدم تناول الطعام ثم النوم، والحركة بعد تناول الطعام، من الوسائل الأكثر أمانًا لعلاج مشاكل الجهاز الهضمي
يمكنك الاطلاع على المقالات التالية :
هل المضادات الحيوية آمنة أثناء الحمل؟
أثر المضادات الحيوية على الأطفال
تشمل الآثار السلبية لتناول المضادات الحيوية بكثرة