التوازنات الطبيعية وبعض مظاهر اختلالها
قال الله تعالى في كتابه العزيز: `لكل شيء قدر`، ويمكن تعريف التوازن الطبيعي بأنه قدرة الطبيعة على الاستمرارية في الحياة على كوكب الأرض أو الحفاظ على عناصر وعوامل وأركان البيئة الطبيعية كما هي، وهو توازن إلهي يسير على نمط ثابت ومتناغم مع جميع مكونات البيئة الكيميائية والفيزيائية، ولكن بدأت بعض الظواهر التي تخل بذلك التوازن، لذلك دعونا نتعرف سويا على بعضها
العناصر المسؤولة عن التوازن الطبيعي وتأثيرها على صحة الكائنات الحية
1-عناصر غير حية: تشمل الموارد الطبيعية التربة والماء والهواء والمعادن الموجودة تحت سطح الأرض.
2-عناصر حية منتجة: تتمثل النباتات بكافة أنواعها في صنع غذائها من تلقاء نفسها عن طريق عملية البناء الضوئي باستخدام أشعة الشمس والعناصر الغير حية
3-عناصر حية مستهلكة: تشمل الكائنات الحية التي تتغذى على النباتات وعلى لحوم الأحياء الأخرى، بما في ذلك الإنسان.
المحللات هي العناصر التي تحلل المواد العضوية إلى مواد غير عضوية، مثل الفطريات والبكتيريا والجراثيم
أسباب اختلال التوازنات الطبيعية
1- هناك بعض الظواهر الطبيعية التي يمكن أن تؤدي إلى الاخلال بالتوازنات الطبيعية مثل حدوث الجفاف، فإن ذلك يؤدي لاختلال في التوازن الطبيعي ناتج عن تدمير الغطاء النباتي، مما يؤدي لحدوث أضرار على الحيوانات.
تنجم الأسباب المتعلقة بدخول الكائنات الحية إلى بيئة جديدة عن إدخال نوع جديد من الأرانب إلى أستراليا، وتكاثرها بعيدًا عن عدوها الطبيعي مما أدى إلى تدمير الغابات وعدم قدرتها على توفيرالغذاء، وبالتالي تسبب هذا في هلاك تلك الأرانب وبعض الحيوانات الأخرى ودمار الغابات.
3- أسباب ناتجة عن قتل بعض الكائنات في البيئة: مثلما حدث في الولايات المتحدة عندما اشتكى الفلاحون من تهديد الصقور والبوم لأفراخهم، مما أدى إلى قتل حوالي 125،000 طائر خلال عامين ونصف، وبعدها انتشرت الفئران وتسببت في خسائر في المحاصيل المزروعة
سنشرح لكم بعض العناصر التي تؤثر على التوازن الطبيعي
1-التلوث : من أكبر العوامل المؤثرة على حياة الانسان وعلى الكرة الارضية بسبب ارتفاع نسبة ثاني أوكسيد الكربون المنبعث من السيارات والمصانع والدول الصناعية مما سبب ثقب الاوزون وانبعاث الاشعة فوق البنفسجية المسببة ل سرطان الجلد، وظهر الاخلال بالتوازن الطبيعية الفيزيائي مثل ارتفاع درجات الحرارة، وارتفاع معدل الكوارث، وانصهار الجليد وحدوث الفيضانات، والأعاصير وغيرها بسبب التدخلات غير المحسوبة في الطبيعة.
على المستوى الكيميائي، تصبح التربة غير صالحة للزراعة بسبب ظهور الأمطار الحمضية، التي تنتج عن الغازات الملوثة من المصانع. تختلط هذه الغازات بالهواء الجوي، وتسقط على التربة ومجاري المياه المالحة والعذبة، مما يؤدي إلى موت النباتات والأسماك. كما يزداد هذا التأثير بسبب استخدام المبيدات والأسمدة الزراعية، وتسرب النفط، والنفايات النووية. ونتيجة لذلك، ينقرض بعض الكائنات، وتختلط جينات البعض الآخر بالملوثات، مما يجعلها غير صالحة للأكل. ويقل عدد بعض الكائنات الضرورية للحفاظ على التوازن البيئي. ويتطلب تنقية المياه قبل استخدامها في الشرب أو الري، وهذا يزيد التكاليف المالية للإنسان.
2- الصيد الجائر : يحدث هذا النوع من الصيد في البر والبحر، حيث يتم صيد بعض الحيوانات البرية للحصول على الجلود أو لاستخلاص مواد ذات خصائص علاجية، أو للأكل، مما أدى إلى خلل بيئي خطير. كما أدى الصيد البحري إلى نقص بعض أصناف ونباتات البحر
3- الرعي الجائر : يؤدي الرعي الجائر إلى اضطراب التوازن الطبيعي أيضا عندما يتم ترك الماشية في الحدائق والمنتزهات العامة، مما يقلل فرص نمو النباتات ويرفع نسبة التصحر