التحليل الدقيق لجرثومة المعدة ” الدم ، أو البراز “
جرثومة المعدة من الأمراض البكتيرية الشائعة في الجهاز الهضمي، وتصيب الكثير من الناس. تسببها بكتيريا حلزونية يتسبب فيها نوع من البكتيريا العصوية، وتسبب بعض الأعراض في المعدة مثل قرحة جدار المعدة وحدوث قرح بالجدار المبطن للإثنى عشر. يعاني من هذه الجرثومة ما يقرب من ثلثي سكان العالم، وعلى الرغم من كونها سهلة العلاج، يجب عدم التهاون في علاجها حيث يمكن أن تتسبب في احداث شقوق وثقوب في جدار المعدة إذا تم تركها بدون علاج. وتترجع الأسباب الرئيسية لهذه الجرثومة إلى التدخين والكحول واستخدام بعض أنواع مضادات الالتهاب مثل البروفين والأسبرين. لتشخيص الإصابة بجرثومة المعدة، يجب اتباع عدة خطوات التي سنوضحها في مقالنا .
طرق تشخيص جرثومة المعدة
-إجراء فحص لعينة من المعدة
هذا الفحص يوفر نتائج ذات دقة عالية للغاية، ويمكنه كشف وجود التهاب أو قرحة في المعدة أو الاثني عشر. يعتمد هذا الفحص بشكل كبير على منظار المعدة، وبالتالي يستخدم في حالات الإصابة المزمنة. يتميز اختبار التنفس باليوريا بالدقة الشديدة وسهولة إجرائه. يعطى المريض في هذا الاختبار كبسولة تحتوي على كربون ويوريا، وبعد عشر دقائق، يقوم المريض بالنفخ في كيس خاص لمدة 3 دقائق.
عند وجود الجرثومة في المعدة، تفرز إنزيما معينا يقوم بتحطيم الكربون واليوريا، مكونا الأمونيا وثاني أكسيد الكربون الذي يحتوي على الكربون المشع. يتم قياس هذا للتحقق من وجود الجرثومة ونشاطها. يجب أن يكون المريض صائما لمدة 4 ساعات قبل إجراء هذا الاختبار، ويجب إعادة الاختبار مرة أخرى بعد أربعة إلى ستة أسابيع من انتهاء العلاج.
– اختبار الدم
هذا الاختبار هو الأكثر انتشارا، لكنه يعاني من عدم توفير تشخيص قطعي للجرثومة، حيث يتم اختبار المريض للكشف عن وجود أجسام مضادة للجرثومة، ووجود هذه الأجسام لا يعني بالضرورة وجود الجرثومة النشطة، بل يشير إلى تعرض المريض للإصابة بالجرثومة في وقت سابق أو حالي، ولا يحدد بدقة نشاط الجرثومة إذا ما كانت حاضرة حاليا أم لا.
– اختبار البراز
يتم البحث عن الجرثومة في اختبار خاص يتم عن طريق فحص البراز، والنتيجة الإيجابية تشير إلى إصابة الشخص بالجرثومة، ويتم تحديد ذلك بواسطة المجهر.
– الاختبار بواسطة المنظار
يتم أخذ عينة من المعدة وإجراء فحص للبحث عن جرثومة المعدة. ومع ذلك، تواجهنا مشكلة هنا بخوف العديد من المرضى من هذا الفحص، حيث يفضلون الطرق الأبسط لكشف الجرثومة. إذا كان هناك أعراض، قد يختار الطبيب التحليل الملائم، لأن اختبار الدم لا يشير إلى نشاط الجرثومة، بل يشير إلى تكوين الجسم لمضادات للجرثومة، سواء كانت الإصابة حالية أم سابقة.
غالبا ما نلجأ إلى المنظار وتحليل عصارة المعدة للكشف عن الجرثومة، وهذا هو التشخيص الأكثر دقة.
أعراض جرثومة المعدة
-ألم شديد في البطن، وهذا الألم قد يحدث بعد تناول الطعام بفترة من ساعتين إلى ثلاث ساعات، أو بعد الامتناع عن تناول الطعام لعدة ساعات، ويمكن أن يتخفف هذا الألم إذا شرب المصاب كأسا من الحليب أو استخدم نوعا من الأدوية المضادة للحموضة، ويجب أن نلاحظ أن الألم قد يكون خفيفا ويحدث في الجزء العلوي من البطن، ويرجع ذلك إلى شدة الإصابة.
-شعور بالألم في المعدة واستمرار القيء، ومن الممكن أن يكون القيء مختلطا بالدم، وفقدان سريع للوزن.
الشعور بالحرقة في المريء والمعدة، وهي مشكلة تسمى ارتجاع المريء.
-خمول وكسل في الجسم.
تغيير في لون البراز ليصبح أسودا قاتما.
يمكن أن تشير الأعراض التي تُعاني منها إلى إصابتك بقرحة المعدة أو قرحة الاثني عشر، والتي قد تتطور للإصابة بسرطان المعدة، بالإضافة إلى التهاب حاد ومزمن في المعدة وحرقة المعدة وآلام شديدة في البطن، وخاصةً عندما تكون المعدة فارغة.
-فقدان الشهية لتناول الطعام.
الشعور بانتفاخ البطن وتراكم الغازات مع التجشؤ المستمر.
-الشعور بالغثيان، والتقيؤ..
-ارتفاع مستوى هيموجلوبين الدم.
ارتفاع نسبة السكر في الدم يؤدي إلى ظهور أعراض مشابهة لأعراض مرض السكري .
اضرار تترتب على اهمال علاج جرثومة العدة الحلزونية
ومن الممكن أن يحدث تحول لهذا الالتهاب المزمن في جدار المعدة إلى ورم لمفاوي أو خبيث إذا لم يتم علاجه بشكل فعال يقضي على البكتيريا، وعادة ما تسبب الجرثومة الحلزونية هذه الأمراض نتيجة لإطلاق بعض السموم الضارة التي تسبب التهابات شديدة وتقرحات، وعندما يتم تجاهل العلاج، فإنه يمكن أن يسبب ترققا في الغشاء المخاطي الذي يؤدي فيما بعد إلى تكون الأورام، إذا لم يتم علاجه بكفاءة، وتعيش الجرثومة الحلزونية على الغشاء المخاطي الداخلي لجدار المعدة وتحت الإفراز المخاطي الذي يتم إفرازه من خلايا المعدة، وتحمي نفسها من حمض المعدة بإفراز مادة الأمونيا القاعدية، كما تسبب تقليلا في إفراز حمض المعدة نتيجة للالتهابات الشديدة في خلية الجدار.
ما اسم تحليل جرثومة المعدة ؟
يُعرف التحليل باسم H Pylori، ويمكن إجراؤه من خلال اختبار الأجسام المضادة في الدم، أو اختبار التنفس بيوريا، أو اختبار مستضدات البراز، أو من خلال خزعة في المعدة