صحة

الأعراض الجانبية لحقن الحساسية

من بين الأمراض المؤلمة والمزعجة، هناك لقاح يستخدم لتخفيف أعراض الحساسية الشديدة، وفي هذه المقالة سنتعرف على الحساسية واللقاح المستخدم لعلاجها وطريقة استخدامه والأشخاص الذين يجب أن يمتنعوا عن استخدامه .

الحساسية :
هي أحد الأمراض التي تنتج كرد فعل مهاجم من الجسم عن طريق جهاز المناعة ، لتتفاعل مع أشياء بيئية يتعرض لها الجسم ، وتختلف الحساسية من شخص لأخر تبعاً لنوعها وشدتها ، ولكن هناك أعراض تميز الإصابة بالحساسية وهي :

– ضيق التنفس .
– العرق الغزير .
– آلام شديدة بالرأس .
– عدم إنتظام حالة ضربات القلب .

عند ظهور هذه الأعراض، يجب استشارة طبيب متخصص في أمراض الحساسية، لتجنب تفاقم المشكلة وحدوث أعراض إضافية .

تعريف حقن الحساسية
يعد المركب الرئيسي لحقن الحساسية ، أعداد صغيرة جداً من مسببات التحسس ، كحبوب اللقاح ، والغبار ، ووبر الحيوانات ، وما إلى ذلك من مثيرات الحساسية ، ولا يتم تصنيف الحقن المضادة للحساسية كعلاج نهائي للحساسية ، وإنما هي مجرد وسيلة لإكساب الجسم مناعة إضافية للتأقلم مع أعراض الحساسية المؤلمة ، ومن ثم يمكن تقليل الجرعات تدريجياً ، ويتم استخدام حقن الحساسية بطرق ، وأساليب مختلفة ، ويتم استخدام جرعات كبيرة  من حقن الحساسية ، وذلك لإكساب المريض مناعة زيادة لمسببات المرض.

ويمكن تقسيم مرحلة العلاج لقسمين :
القسم الأول : في مرحلة البناء، التي تستغرق حوالي سبعة أشهر، يتم إعطاء حقنة الحساسية مرة واحدة في الأسبوع، وقد يتم زيادة الجرعة لبعض الأشخاص حسب قدرتهم على تحملها، وعادةً ما يُلاحظ تحسنًا في كثير من الحالات خلال هذه المرحلة .

القسم الثاني : مرحلة الصيانة: يتم تخفيف الجرعات بدلا من حقنة كل أسبوع، حيث تصبح حقنة كل أسبوعين، ثم تخفف تدريجيا لتصبح حقنة كل أربعة أسابيع، وتستمر مرحلة الصيانة لمدة 3 إلى 5 سنوات حسب طبيعة كل فرد، وفي بعض الأحيان يمكن أن تستمر مرحلة الصيانة لمدة عام دون أن يلاحظ المريض تحسنا في حالته، ويجب عليه عدم ترك العلاج والاستمرار في تناول الجرعات المحددة له .

يتم إعطاء حقن الحساسية للأطفال ، والكبار ، ولا يفضل إعطائها للأطفال دون الخمسة سنوات ، وذلك لعدم القدرة على تخمين الأعراض الجانبية التي تتسبب فيها حقن الحساسية لهذه الفئة العمرية الصغيرة . وينصح بأخذ حقن الحساسية عند طبيب مختص ، لضمان وجود المساعدة الطبية عند حدوث أعراض جانبية للحقن
.
بعض العوامل التي تؤثر على فعالية حقن الحساسية
تختلف استجابة المريض لحقن الحساسية وفقًا لطبيعة جسمه، فبعض الأشخاص قد يزداد تفاقم المرض عندهم عند توقف فترة العلاج، وهناك من لا يلاحظ أي تحسن في حالته بعد عام من تناول العلاج، وتعود هذه الحالة إلى عدة أسباب أهمها منها:
– استخدام جرعات خاطئة .
– التقيم الخاطئ لمسببات الحساسية .

هي مشكلات بيئية تسببها البيئة المحيطة وتصعب تغييرها .
– التعرض المستمر للأتربة ، والغبار ، والدخان عن طريق التدخين المباشر ، أو السلبي .

لمن يتم إعطاء حقن الحساسية ؟
يتم إعطاء حقن الحساسية للأشخاص المعرضين لأنواع مختلفة من الحساسية، وهم:
1- فئة الربو التحسسي : وغالباً ما يجد المصاب صعوبة في التنفس ، وخاصة مع تغير فصول السنة ، ويعرف ب الربو الموسمي .
2- التهابات الأنف التحسسية : تتضمن أعراض هذا الحالة حرقان الأنف وحدوث عطس وسيلان بطريقة مزعجة، وغالبًا ما يتسبب فيها أوراق الأشجار والمواد التي تفرزها .

3- حساسية العيون : تنتج العيوب اللاحقة عن التعرض للأتربة والدخان، وتسبب الاحمرار في العين وتؤثر في القناة الدمعية في العديد من الحالات .
4- حساسية الحشرات : تسبب تحسس الجلد الشبكي بعد تعرض الجلد للدغات الحشرات مثل النحل .

ويحظر إعطاء حقن الحساسية لبعض الأفراد وهم :
– الأطفال دون الخمسة أعوام .
– السيدات الحوامل .
– من يعاني أمراض بالقلب .

الأعراض الجانبية لحقن الحساسية :
تشمل الأعراض الجانبية للحقنة الحمراء والتورم في موقع الحقنة، ولا تسبب أي إزعاج، ولكن في بعض الحالات، قد تتفاقم الأعراض الجانبية وتشمل:
– طفح جلدي .
– العطس المستمر .
– إدماع العين بطريقة مفرطة .
– حدوث قشعريرة بالجسم ..

لذلك، يجب أخذ حقن الحساسية في مراكز متخصصة، والانتظار لمدة نصف ساعة بعد الحقن، وذلك لعلاج أي أعراض تحسسية قد تظهر وتجنب حدوث مضاعفات .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى