اعراض النقرس الكاذب
يتميز النقرس الكاذب بحدوث التورم المفاجئ والمؤلم في واحد أو أكثر من المفاصل، ويمكن أن يستمر هذا التورم لعدة أيام أو أسابيع، ويتأثر المفصل الأكثر تضررا بشكل شائع هو المفصل الركبي.
يعرف مرض ترسب بيروفوسفات الكالسيوم أو مرض CPPD أيضًا باسم النقرس الكاذب لتشابهه مع حالة مرض النقرس، وعلى الرغم من أنهما يشتركان في بعض الأعراض، فإن كل منهما يختلف عن الآخر حيث يختلف نوع الكريستال المترسب في الجسم في كل حالة.
غير واضح لماذا تتشكل البلورات في المفاصل وتسبب النقرس الكاذب، ولكن الخطر يزداد مع التقدم في العمر، ويمكن للعلاجات تخفيف الألم والالتهاب. تتشابه أعراض النقرس الكاذب مع العديد من الأمراض الأخرى وخاصة النقرس، والذي يحدث في الأساس بسبب تراكم حمض اليوريك، كما أنها تشبه التهاب المفاصل الروماتويدي أو التهاب المفاصل. وتشمل الأعراض
– آلام المفاصل الشديد والمفاجئ
– المفصل المتورم يصبح أكثر دفئاً
إذا ظهر احمرار أو ارتفع لون الجلد إلى اللون الأرجواني حول المفصل
الضغط الشديد حول المفصل يمكن أن يسبب ألما شديدا حتى باللمس أو الضغط
يختفي معظم أعراض النقرس الزائف خلال خمسة عشر يومًا إلى اثني عشر يومًا حتى دون علاج.
متى يمكن رؤية الطبيب ؟
قم بتحديد موعد مع طبيبك إذا كانت لديك آلام مفاصل حادة وتورم مفاجئ. تم ربط حالات النقرس الزائف بوجود بلورات ثنائي الهيدرات بيروفوسفات الكالسيوم داخل المفصل المتضرر. تزداد هذه البلورات في العدد مع التقدم في العمر، وتظهر في حوالي نصف سكان كبار السن الذين تجاوزوا سن الـ85. ومع ذلك، لم يطور معظم الأشخاص الذين يحملون هذه البلورات بكثافة حالات النقرس الزائف، ولا يعرف بوضوح سبب ظهور الأعراض لدى بعض الأشخاص وعدم ظهورها لدى الآخرين.
مثل النقرس، يمكن أن تحدث هجمات النقرس الكاذبة من حين لآخر في نفس المفصل أو في مفاصل مختلفة، وقد يستمر الهجوم الأول لمدة خمسة إلى 12 يوما إذا لم يتم التدخل. وعلى العكس من النقرس الذي يرتبط بارتفاع استهلاك الكحول ونظام غذائي يشمل الأطعمة البحرية واللحوم المجهزة، لا يرتبط النقرس الكاذب ببعض الأطعمة ضمن النظام الغذائي.
مع مرور الوقت، قد التتزايد هجمات النقرس الكاذب وتمتد إلى المزيد من المفاصل، ويسبب أعراض أكثر شدة وتستمر لفترة أطول، كذلك فوتيرة الهجمات المرتبطة بالنقرس الكاذب متغيرة؛ بمعنى أنها قد تحدث من مرة واحدة كل بضعة أسابيع لأقل من مرة في السنة ويمكن أن تكون متكررة، و تعمل هذه الهجمات المتكررة على تلف المفاصل المتضررة.
كيف يتم تشخيص النقرس كاذب ؟
النقرس الكاذب لا يمكن تشخيصه ببساطة من فحص الدم، ولكن الأشعة السينية للمفصل يمكن الاعتماد عليها للبحث عن وجود بلورات الكالسيوم التي تقع داخل الغضروف ولتشخيص الحالة تتم إزالة السائل من المفصل الملتهب وتحليلها تحت المجهر، فإذا تم اكتشاف وجود بلورات بيروفوسفات الكالسيوم أو CPPD فهذا يشير إلى وجود النقرس الكاذب.
يتم إزالة السائل من المفصل الملتهب باستخدام الإبرة في إجراء يسمى “زل المفصل”، ويمكن أن يساعد إزالة السائل أيضًا على تقليل الضغط داخل المفاصل وبالتالي تخفيف الألم.
ونوع العلاج المنصوص عليه للنقرس الكاذب يعتمد على عدة عوامل، بما في ذلك عمر الشخص وغيرها من الأدوية التي يتناولها الشخص المصاب والصحة العامة له، والتاريخ الطبي، وشدة الهجمات. ومن الأدوية الخاصة بعلاج النقرس الكاذب ما يلي:
– عقاقير مسكنة مضادة للالتهابات وتسمى أيضا ( المسكنات)، والتي توصف عادة لعلاج نوبات النقرس الكاذب المفاجئة والحادة، وتعمل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية – مثل الإيبو بروفين ونابروكسين – عادة على تقليل الالتهاب والألم في غضون ساعات.
– يمكن وصف الستيرويدات القشرية (التي تسمى أيضا المنشطات) للمرضى الذين لا يستطيعون تناول مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية، حيث تقلل المنشطات الالتهاب بالمفصل المصاب وتعطى إما عن طريق الحقن في المفصل أو عن طريق الحبوب.
يستخدم الكولشيسين في علاج النقرس ويمكن استخدامه بجرعات منخفضة لفترات طويلة لتقليل خطر الهجمات المتكررة من النقرس الكاذب. وتستمر الأدوية المضادة للالتهابات حتى تخف حدة هجوم النقرس الكاذب وغالبا ما تزول الأعراض خلال ٢٤ ساعة من بدء العلاج. وفي حالة حدوث آثار جانبية، قد يتم تغيير الدواء.