اضطراب الألم النفسي و أهم أعراضه

في العديد من الأحيان التي نواجه فيها مشكلة أو حدث يؤثر في حياتنا، نشعر وكأننا نعاني من آلام محددة أو أعراض معينة. وأحيانا يصل الأمر إلى حد الاستعانة بالمساعدة الطبية والفحوصات الطبية لنكتشف أن المشكلة نفسية وليست عضوية. ولكن عندما يسيطر الألم علينا ويزداد شدته وشكله، حتى يصل إلى قانون الألم العصبي، فإن الأمر يعرف بـ “اضطراب الألم النفسي .

اضطراب الألم النفسي
اضطراب الألم النفسي هو حالة من الألم ، تتمكن من السيطرة على الشخص ، دون أن يعاني من أي مرض عضوي و يرتبط الشعور بالألم ، مع شعور المريض ب الضغط العصبي أو التوتر النفسي ، و قد أثبتت الأبحاث أن هذا النوع من الاضطرابات أكثر شيوعا للأشخاص ، ما بين الثلاثين و الأربعين عاما كما أنه أكثر شيوعا عند النساء عن الرجال .

العوامل المسببة للمرض
عوامل نفسية
– من أهم العوامل المسببة لهذا النوع من الأمراض ، إحاطة المريض بعدد من العوامل النفسية ، فيبدأ المريض مثلا بالتعبير عن الصراع الذي يدور بداخله ، عن طريق بعض الآلام التي يشعر بشدتها من وقت لآخر ، و قد يستجيب للعلاج ، و يتفهم فكرة الصراع الداخلي المحرك ، لهذه الآلام أو لا يستجيب .

قد يشعر بعض الأشخاص بهذه الآلام نتيجة شعور داخلي بالذنب، مما يجعلهم يرفضون العلاج ويتعاملون مع هذه الآلام على أنها تستحقها فعلاً .

في بعض الحالات، يستمتع المرضى بهذه الآلام لأنها تعتبر وسيلة لجذب الحب والاهتمام من المحيطين بهم، فيشعرون دائما بأنهم يستحقون الشفقة والاهتمام .

العوامل السلوكية
تظهر هذه العوامل على شكل الرغبة في جذب اهتمام الآخرين أو الهروب من الأنشطة التي يجب القيام بها أو الهروب من المسؤوليات، ويمكن علاج هذا النوع من العوامل عن طريق التجاهل .

الأعراض الأكلينيكية التي تظهر على المريض
يشعر المريض بالألم في مكان واحد أو أكثر في جسمه، وتزداد شدة الأعراض أو تقل حسب قدرته على الانتباه إلى حالته الصحية ومدى إدراكه بأنه مريض بالفعل .

يسبب الألم اضطراباً في عدة وظائف للمريض على المستوى المهني والاجتماعي .
يتأثر ظهور الأعراض وشدتها واستمراريتها بشكل كبير بالعوامل النفسية في هذه الحالة .
على الرغم من أن المريض قد يستمتع ويستسلم لهذه الأعراض والنتائج التي تسببها له، إلا أنه لا يتعمد أو يختلق هذه الأعراض، بل إنها تكون موجودة بالفعل ولا علاقة له في إنشائها.

كافة الأعراض التي تصاحب المريض، لا ترتبط مطلقا بإصابته بأي نوع من أنواع الاضطرابات المزاجية، أو بإصابته بالذهان أو القلق، وقد يصاحب هذه الأعراض حالة من عسر الجماع .

غالبًا ما يشكو المريض من آلام في منطقة الظهر السفلي والحوض، أو يعاني من صداع وآلام في الوجه .
يبدأ المريض بزيارة العيادات الطبية بانتظام ويطلب العديد من الأدوية للعلاج، وقد يصل الأمر في بعض الأحيان إلى إجراء الجراحات، ومع ذلك، ينكر المريض تمامًا أن هذه الأوجاع مرتبطة بالمعاناة النفسية، باستثناء عدد قليل من المرضى الذين يعانون من أعراض الاكتئاب .

ملاحظات على مريض الألم النفسي
شدة الألم و بقائه ترجع إلى العوامل النفسية ، و هذا النوع من الأمراض يختلف تماما عن اضطراب الجسدنة ، و يتم تصنيفه على كونه اضطراب حاد و تكون مدته أقل من 6 شهور ، أو اضطراب مزمن و تتعدة مدته 6 شهور .