اضطراب الجسدنة و أعراضه و طريقة علاجه
اضطراب الجسدنة هو أحد أقدم أنواع الاضطرابات المعروفة، حيث يعود تاريخ اكتشافه إلى قدماء المصريين، وقد أطلق عليه علماء النفس اسم متلازمة بريكيت. يعتبر هذا النوع من الاضطرابات شائعا بين النساء أكثر من الرجال، ويتميز بالانطوائية والوسوسة والشك .
أعراض الإصابة باضطراب الجسدنة
يبدأ الإصابة بالاضطرابات النفسية من هذا النوع عند سن الثلاثين، حيث يبدأ المريض في التركيز على الأعراض الجسدية التي يشعر بها، وما هي هذه الأعراض .
تتمثل أعراض هذا المرض في آلام في أربعة محاور، وهي البطن والرأس والأطراف والصدر .
يعاني الجهاز الهضمي من آلام في منطقة البطن، وتشمل هذه الآلام على الأقل اثنتين من الأعراض التالية: الغثيان والإسهال والقيء والانتفاخ .
يعاني المرضى من اضطراب جنسي واحد على الأقل، وتشمل هذه الأعراض صعوبة في الانتصاب أو القذف، والشعور بخلل في الرغبة الجنسية، وخلل في الدورة الشهرية، وعدم الرغبة في الجنس .
يعاني من واحد على الأقل من الأعراض العصبية التالية: الشلل، أو صعوبة في الحركة، أو بعض الأعراض الانشقاقية، أو الشعور بعدم القدرة على التحدث، أو فقدان حاسة من الحواس .
بشكل عام، تشير هذه الأعراض إلى تناول الدواء بطريقة خاطئة، وبعد الفحص يتبين أنه لا يوجد تفسير طبي لهذه الأعراض وأن المريض لا يعاني من أي منها .
تشخيص اضطراب الجسدنة
بعد إجراء الفحوصات الطبية اللازمة لتلك الحالات، تبين أن المريض لا يعاني من أي من الأمراض التي تسبب تلك الآلام .
يختلف هؤلاء المرضى تمامًا عن الأشخاص الذين يحاولون التمثيل بالمرض، إذ إنهم يؤمنون فعليًا بأنهم مرضى ولا يحاولون التظاهر بالمرض .
يختلف هذا النوع من الاضطرابات أيضا عن اضطراب الفصام أو التوهم، حيث لا يستجيب مرضى الفصام أو التوهم عادة لمحاولات الأطباء لتهدئة حالتهم المرضية، بينما يستجيب مريض الجسدنة لمثل هذه المحاولات بشكل كبير .
تطورات اضطراب الجسدنة
يتميز هذا النوعمن الاضطرابات بظهور فترات مختلفة يزداد خلالها الأعراض وتشدّدتها، وفي بعض الأوقات تختفي هذه الأعراض تمامًا، وذلك عادةً بسبب الشعور بالتوتر أو القلق .
غالبًا ما يتجنب هؤلاء المرضى اللجوء إلى الطبيب للعلاج، إلا في حالة شعورهم بالضغط النفسي الزائد الذي لا يستطيعون التعامل معه دوناللجوء إلى الطبيب .
العلاج النفسي لاضطراب الجسدنة
و هنا يتم إخضاع المريض لكافة الفحوصات ، و الأشعة و التحاليل الطبية ، و هذا حتى يتمكن الأطباء من التأكد من الحالة الصحية للمريض ، و أنه لا يعاني فعليا من أي مرض عضوي .
ثم يتم تطبيق العلاج السلوكي المعرفي عليه، ومن ثم يتم تعريف المريض ببعض الاستراتيجيات الفعالة التي ستساعده في معالجته، ويتعلم المريض هذه الاستراتيجيات لمواجهة المشاعر السلبية مثل التوتر والحزن والقلق والاكتئاب وغيرها، وكيفية التعامل مع آلامه وما يجب أن يقوله لنفسه وكيفية التعامل مع جسمه .
في المرحلة الثالثة، يتم استخدام العقاقير الطبية، ويتم تحديدها وفقا لتقدير الطبيب للحالة. في هذه الحالة ، يتم استخدام العقاقير غالبا لعلاج حالات القلق والاكتئاب الشديد .