اشهر الغرائب في عالم الحيوانات
غالبًا ما نتعلم عن الحيوانات والطبيعة وحياتهم وكيفية نضالهم من أجل البقاء، وتظل بعض المعلومات محفورة في عقولنا وكأنها جزء لا يتجزأ من الحقيقة، في حين أنها مجرد خرافة ولا تمت للحقيقة بصلة .
أشهر الخرافات عن الحيوانات
حاسة الشم عند القرش
جميعنا نعلم أن أسماك القرش يمكنها أن تشم رائحة الدم على بعد أميال ، لتأتي إلى هذا المكان و تحصل على وجبة غذاء ثمينة ، في حين أن هذا الأمر ليس إلا مبالغة كبيرة ، حيث أن سمك القرش يمتلك منطقة في المخ أكثر تطورا بشكل بالغ عن تلك الموجودة عند البشر ، هذه النقطة تمنحه القدرة على معالجة الروائح و استقبالها بطريقة قوية ، حيث أنه على الرغم من الوقت الطويل الذي يلزمه لشم نقطة دم في وسط تيارات المحيط ، إلا أنه يمكنه تمييز هذه النقطة على بعد مئات الأمتار و ليس فقط عدة أميال .
نوم الزرافة
الكثير منا يعتقد أن كل احتياجات الزرافة للنوم أثناء اليوم تتمثل فقط في نصف ساعة ، في حين أن الزرافة تحتاج لقسط جيد من النوم أثناء الليل ، و بعد مراقبة العديد من الباحثين لقطعان من الزراف تبين أنهم يعتادوا على النوم ليلا كبقية الحيوانات و البشر ، فضلا عن أخذ بعض الغفوات نهارا ، حتى أن متوسط نوم الزرافة يصل إلى حوالي أربعة ساعات و نصف يوميا .
الخفافيش عمياء
الكثير منا يظن أن الخفافيش عمياء ، و ذلك نتيجة أنهم يستيقظون ليلا و ينامون نهارا ، فهم لا يمكنهم التواجد تحت أشعة الشمس ، في حين أن الحقيقة أن الخفاش ضعيف البصر إلى حد كبير ، و لكنه ليس أعمى ، و مع ذلك فقد منحه الله الهبة التي تمكنه من مواجهة ضعف الإبصار هذا ، حيث أنه يمتلك حاسة غريبة تمكنه من التعرف على صدى الأصوات ، تشبه تلك التي نستخدمها نحن في أجهزة السونار الحديثة ، و الجدير بالذكر أن هذه الحاسة تفعل في الظلام ، و ذلك ليتمكن من رؤية الأجسام و استشعارها ، أما في النهار فيعتمد كسائر الحيوانات على النظر و الشم .
النعام و دفن رأسه
كثيرا ما يتردد على أسماعنا فكرة أن النعام يدفن رأسه في الرمال عند الشعور بالخطر ، حتى أننا قد استخدمنا هذا الأمر في الأمثال الشعبية ، في حين أن النعام ليس بهذا القدر من الغباء ، حيث أن النعام عندما يتعرض للخطر يقوم بالرقود على الأرض مع فرد العنق و تغطية الوجه بالرمال ، و ذلك بغرض الظهور و كأنه ميت ، و يمكنه المكوث بهذه الحالة لفترات طويلة ، حتى يظن من يحاول مهاجمته أنه فعلا ميت .
علاقة فيروس الإيدز بالقرود
الكثير من الأشخاص يعتقدون أن فيروس الإيدز وجد على الأرض ، نتيجة ممارسة جنسية شاذة دارت بين إنسان و قرد ، و قد نتج هذا الاستنتاج عن بعض أوجه التشابه الجيني بين فيروس الإيدز الذي يصيب الإنسان و مثيله الذي يصيب القردة ، حتى أن البعض ممن حاولوا مواجهة هذه الخرافة المرعبة ، ذهبوا إلى أن هذا الأمر نتج عن محاولة صيد بعض القردة المصابة فحدثت العدوى ، و الحقيقة أن القردة بريئة تماما من هذا الذنب ، فحتى الآن الظروف التي أدت إلى وجود هذا المرض لاتزال غامضة ، ربما تعرض له بعض الصيادين عند إصطيادهم للقردة ، وقتها أصيب أحدهم بجرح لتنتقل إليه العدوى مثلا ، فتبدأ تلك العدوى في التحور ، حتى استطاعت أن تنتشر بين البشر ، و يعد هذا الاحتمال من أكثر الاحتمالات المطروحة للتعرف على طريقة ظهور هذا المرض ، و لكنه أيضا غير مثبت .