اسباب و علاج الخراج الدماغي
ما هو الخراج الدماغي :
الخراج هو انتشار جراثيم داخل غشاء يفصله عن نسيج الدماغ، ويحتوي الجهاز المناعي على هذه الجراثيم ،
وفقًا لتوقعات سير المرض، فإن نسبة الوفيات بين المرضى الذين يتلقون العلاج المناسب في الوقت المناسب تصل إلى أكثر من 20٪، وهذه النسبة أعلى بين المرضى الذين لا يتلقون العلاج. وقد يسبب الخراج أضرارًا عصبية مختلفة، بعضها مؤقت وبعضها الآخر دائم، كما يمكن أن يتعرض نصف المرضى لنوبات صرعية
اسباب الخراج الدماغي :
– الفص الجبهي ومصدر الخراج : جيوب و اسنان
الجراثيم : عقديات – لاهوائيات .
– الفص الصدغي والمخيخ ومصدر الخراج : التهاب الاذن الوسطى
الجراثيم : العقديات – الامعائيات – البروتيوس
– الجداري ومصدر الخراج : صمي
الجراثيم : العقديات – الامعائيات – البروتيوس
اعراض الخراج الدماغي :
– الصداع والغثيان والقيء
– اضطرابات في حالة الوعي
– التشوش نوبات / اختلاجات
تتضمن الأعراض العصبية (ضعف الأطراف، فقدان التوازن أثناء المشي، مشاكل التناسق، ومشاكل في النطق)، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة
قد تظهر علامات الفقرة الدموية فجأة أو تدريجياً خلال بضعة أيام.
علاج الخراج الدماغي :
الخراج الدماغي هو حالة طبية طارئة تستدعي العلاج العاجل في إطار المستشفى. يمكن محاولة استخدام علاج تقليدي بمساعدة المضادات الحيوية في حالة وجود خراجات صغيرة (أقل من 2 سم) ومتعددة، إذا تشكلت في الدماغ وتسببت في تورم صلب، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الجمجمة، فيجب أن يشمل العلاج أيضا أدوية لتخفيف الورم (ستيرويد – منيتول – ومدرات للبول)
و في حال فشل العلاج التقليدي او في حال ارتفاع الضغط داخل الجمجمة بصورة حادة، فعندئذ يتم اجراء عملية جراحية من اجل اخذ خزعة (Biopsy) من نسيج الدماغ وشفط الخراج سعيا الى تحديد التشخيص النهائي وكذلك، لاستخراج مادة للاستنبات المخبري لتحديد نوع الجراثيم ومدى حساسيتها للمضادات الحيوية
يعتمد العلاج الأساسي على استخدام المضادات الحيوية عن طريق الوريد لفترة متواصلة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع. في بداية العلاج، يتم إعطاء مضادات حيوية طويلة المدى، وبعد الحصول على نتائج الاستنبات، يتم التركيز على نوع المضادات الحيوية الملائمة وفقًا لحساسية الجرثومة.
– بعض الادوية : يتم استخدام المضادات الحيوية مثل سيفترياكسون ومترينادازول، أمبسيلين ومترينادازول، السفتازيديم أو الجنتامايسين، الفلوكساسين أو السيفوروكسيم
دراسات وابحاث عن الخراج الدماغي :
– وجدت دراسة طبية اثبتت ان : على الرغم من أن حدوث خراج المخ نادر بين الناس عموما، وخاصة في الدول المتقدمة، إلا أنه يعتبر حالة طارئة تهدد الحياة. وعلى الرغم من خطورة خراج المخ، فإن النتائج السيئة من حيث الإصابة والوفيات قد انخفضت بفضل التقدم في وسائل التشخيص والمضادات الحيوية والتدخلات الجراحية. وبفضل التقدم في علم الأوبئة، بما في ذلك فهمنا الأعمق لأسباب المرض والعوامل المؤثرة فيه، كان لذلك تأثير إيجابي في تحسين طرق التشخيص والعلاج
يزداد حدوث خراج المخ عند المرضى ذوي الجهاز المناعي غير الصحيح (ضعف المناعة أو انخفاضه)، وفي معظم الحالات يكون السبب كائنات فطرية أو طفيلية أحادية الخلية. ويحدث ضعف حدوثه لدى النساء مقارنة بالرجال
تصل معدلات خراج المخ إلى أقصى حد في العقد الثالث والرابع من العمر، بينما تنخفض نسبة الإصابة عند الأطفال، ويرجع ذلك التنخفض إلى تغيرات في ممارسات التطعيم وعلاج الأمراض المعدية للأطفال ومكافحة وباء نقص المناعة المكتسبة (الإيدز)
ومعدل الوفيات من خراج المخ يبلغ حاليا حوالي 10%, وقد يبلغ حوالي 80% عند انفجار الخراج داخل بطينات المخ, أما الأحياء الذين يتأثرون بالمرض, فيكون تأثرهم راجع إلى وجود خلل عصبي متبقي من أثر الخراج, أو حدوث تشنجات بسبب وجود بؤر متصلبة بنسيج المخ من أثر الخراج, أو التغيرات العصبية النفسية.