اسباب نزول سورة آل عمران وسبب تسميتها بهذا الاسم
سورة آل عمران: سورة التوبة هي إحدى السور التي نزلت على الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، ونزلت بعد سورة الأنفال بعد السنة التاسعة من الهجرة، وتحتوي على ذكر غزوة أحد وأحداثها ووفد نجران. تحتوي السورة على 200 آية، و 3400 كلمة، و 14525 حرفا.
سبب تسمية سورة آل عمران بهذا الاسم:
تم اختيار اسم سورة آل عمران بناءً على عائلة آل عمران، حيث ورد في هذه السورة الكريمة قصة آل عمران بالتفصيل، وتم اختيار هذا الاسم لتكريم عمران والد السيدة مريم وجد السيد المسيح.
– تم تسمية سورة آل عمران بأسماء أخرى، بما في ذلك اسم الزهراء، وفقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (اقرؤوا الزهراوين: البقرة، وسورة آل عمران). وذكر البقاعي أنه يطلق عليها اسم تاج القرآن، على الرغم من عدم وجود مصدر لهذا التسمية. وقال القرطبي أنها تسمى التوراة الطيبة.
فضل سورة آل عمران:
تتمتع سورة آل عمران بفضل كبير، حيث قال الرسول صلى الله عليه وسلم: `اقرأوا الزهراوين: سورة البقرة وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو غيايتان أو فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما.` وهذا حديثٌ صحيحٌ رواه الإمام مسلم.
– يقول الرسول عليه السلام: (يُؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به، تقْدمهم سور البقرة وآل عمران)، وقال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (اسم الله الأعظم في هاتين الآيتين: {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وفاتحة سورة آل عمران: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} رواه أصحاب السنن إلا النسائي.
– عن كعب رضي الله عنه، قال: يأتي يوم القيامة بقراءة سورتي البقرة وآل عمران، وتقولان `ربنا لا سبيل عليهما`.
المحاور الرئيسية في سورة آل عمران :
تركز السورة الكريمة بشكل رئيسي على تأكيد العقيدة وتقديم الأدلة والبراهين على أن الله هو الواحد الأحد وأنه لا شريك له، وبعد عرض الأدلة يدعو البشر إلى التوحيد وعبادته سبحانه وتعالى.
– أما المحور الثاني في السورة هو الثبات على عبادة الله، والثبات الداخلي والايمان، وتم التحدث عن غزوة أحد وعن الأحداث التي حصلت فيها، وتدعوا المسلمين بالثبات على الحق حيث قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) .
– وتعرض سورة آل عمران بعض الفتن التي تضيع الثبات حيث قال تعالى (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ).
– كما تعرض عوامل الثبات من خلال التعلق بالإيمان، وعرض قصة امرأة عمران حيث قال تعالى (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، ودعاء سيدنا ذكريا في قوله تعالى (هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء).
أسباب نزول سورة آل عمران:
يعتبر السبب الرئيسي لنزل سورة آل عمران هو النقاش الذي حدث بين النصارى وبين الرسول عليه الصلاة والسلام، حول سيدنا عيسى عليه السلام، حيث جاء الرسول وفد نجران وظنوا أن الرسول يهين سيدنا عيسى، حيث قال الرسول أن سيدنا عيسي هو عبد الله ورسوله، وأنه مولود بدون أب وهذه معجزة من المعجزات، فغضبوا من حديث الرسول عن سيدنا عيسى ولم يصدقوه، فنزلت السورة الكريمة.