اسباب انسداد الانف من جهة واحدة

هناك عدة أسباب تؤدي إلى انسداد الأنف بدون أعراض البرد أو الإنفلونزا، وتتنوع هذه الأسباب من التهاب الجيوب الأنفية والحساسية إلى تشكل أنفك. نحن جميعا نعرف الشعور بالاحتقان الأنفي خلال نزلة البرد، ولكن عندما يحدث انسداد الأنف بدون وجود نزلة برد، قد نتساءل متى سنتمكن من التنفس بسهولة مرة أخرى. إن انسداد الأنف المستمر ليس مجرد إزعاج، بل قد يكون من الصعب أيضا معرفة الطريقة المثلى لعلاج هذه المشكلة. وعلى الرغم من أن انسداد الأنف مع البرد قد يبدو أنه سيستمر إلى الأبد، إلا أن الأعراض عادة ما تستمر لمدة 12 أسبوعا، ويمكن أن يصنف ذلك بأنه “مزمن”. في بعض الأحيان يشار إلى الانسداد الأنفي المستمر أو المزمن كالتهاب الجيوب الأنفية، ومن غير المرجح أن يستمر انسداد الأنف المحدث بواسطة الفيروس لفترة طويلة، لذا يجب أن ننظر إلى أسباب أخرى وراء انسداد أنفك .

لماذا يتم انسداد جانب واحد من الانف

يتم فصل الجانبين الأيمن والأيسر من الأنف بجدار مصنوع من العظام والغضروف يسمى الحاجز الأنفي، وفي بعض الأحيان يميل الحاجز الأنفي إلى جانب واحد مما يسبب انسدادا في الجانب المائل، ويمكن أن يكون الانسداد نتيجة لتشوه موجود منذ الولادة أو نتيجة لصدمة في الأنف أو بسبب الأكياس الأنفية أو الأورام، ونادرا ما يكون الانسداد نتيجة لأورام حميدة أو خبيثة أو خراجات، ويحدث الانسداد في الغالب في جانب واحد من الأنف عندما تؤثر الأعراض .

لماذا يتم انسداد أنفي باستمرار

قد يكون مفاجأة كم عدد الحالات المختلفة التي تسبب الانسداد الطويل الأمد، من الحساسية إلى الحاجز المنحرف، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انسداد الأنف، ونظرا لوجود تنوع كبير في الأسباب، فإن العثور على السبب الجذري ضروري للعلاج الفعال، وتشمل الأسباب الشائعة لحدوث الانسداد الطويل الأمد ما يلي:

1- التهاب الأنف التحسسي

هذا هو تفاعل تحسسي للجسيمات المنقولة بالهواء مثل الغبار وحبوب اللقاح والحيوانات الأليفة وغيرها من المواد المسببة للحساسية، ويمكن أن يتسبب في انسداد الأنف على المدى القصير، مثل عند زيارة صديق لديه قطة، ويمكن أن يستمر لفترة أطول إذا كنت محاطا باستمرار بمسببات الحساسية، مثلما يحدث خلال موسم حمى القش، وإذا لاحظت أن الأنف مسدود بشكل أسوأ في بعض البيئات أو خلال مواسم معينة، فمن الممكن أن التهاب الأنف التحسسي هو السبب، ويمكنك محاولة استخدام مدقق أعراض حمى القش إذا كنت غير متأكد مما إذا كنت تعاني من حساسية الأنف أو حمى القش أو البرد .

2- عدم تحمل الطعام

قد لا يكون الطعام الذي تتناوله مرتبطًا بشكل ضروري مع انسداد الأنف، ولكن عدم تحمل بعض الأطعمة يمكن أن يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية، مثل تلك الموجودة في ممر الأنف، وتشمل عدم تحمل الأطعمة الشائعة مثل الألبان والغلوتين .

3- الاورام الحميدة الأنفية

إنها واحدة من أكثر الأسباب انتشارا للانسداد طويل الأجل. تتعلق هذه الحالات بصغيرات الأنسجة في ممرات الأنف التي قد تعوق تدفق الهواء. إذا كنت تعاني من التهاب الأنف التحسسي المزمن، فأنت أكثر عرضة لتطوير مثل هذه الحالات. الأورام الحميدة نفسها ليست ضارة، ولكن من غير المرجح أن يحدث انسداد في الأنف حتى ينقص حجم الأورام الحميدة أو يتم إزالتها .

4- الحاجز المنحرف

الحاجز الأنفي هو الغضروف الذي يقع بين اثنين من الخياشيم، وفي الحالة المثالية فإنه يقسم الأنف مباشرة إلى الأسفل في المنتصف، ومع ذلك يكون الحاجز على الجانب، وهذا يمكن أن يجعل فتحة الأنف تبدو أكثر انسدادا من الأخرى، عادة بسبب تدفق الهواء المنخفض أسفل الفتحة الأنفية الصغيرة، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الصعب على المخاط تصريف نفسه من خلال الفتحة الأنفية الصغيرة .

5- التدخين

التدخين يعد مهيجا وقد يؤدي إلى التهاب الأغشية المخاطية في الأنف. مع كل مرة تدخن فيها، تتهيج بطانة أنفك بشكل أكبر، مما يعني أن أنفك قد يشعر بالاحتقان باستمرار إذا كنت تدخن بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، الأدوية المهيجة وغيرها من المواد الكيميائية يمكن أن تسبب هذه الأعراض بشكل أسرع .

6- انسداد

رغم أنه ليس شائعاً بين البالغين، إلا أننا نأمل أن يتوفر لدى الأطفال عادة دفع الأشياء العشوائية إلى الأنف (أو الأذن)، وإذا كان طفلك يعاني من احتقان الأنف لفترة من الوقت، فقد يكون من المفيد التأكد من عدم وجود أي ألعاب محشوة في أنفه .

ما الذي تشعر به باستمرار مع وجود أنف مسدود

على الرغم من أن الكثير منا قد تعرض لانسداد في مرحلة ما من حياتهم، هناك العديد من الأسباب المختلفة لكل حالة وتأتي معها مجموعة مختلفة من الأعراض. لذا، قد يكون من المفيد أن تستغرق بعض الوقت لتحديد الأعراض الدقيقة التي تشعر بها، حيث يمكن أن يساعدك ذلك في تحديد سبب مشكلة الانسداد في الأنف وإيجاد حلا فعالا. إحدى النقاط الهامة التي يجب أن تأخذها في الاعتبار هي ما إذا كنت تنتج الكثير من البلغم، والذي عادة ما يحدث بسبب الفيروسات أو الحساسية أو عدم التحمل. يعمل جسمك على طرد العدوى أو التهيج من جسمك من خلال آلية خاصة به. وإذا كنت تشعر بالانسداد ولكنك لا تنتج فعليا بلغما، فقد يكون هناك خلل مادي مثل الزوائد الأنفية أو الحاجز المنحرف .