اسباب التهاب الجيوب الانفية واهم طرق الوقاية
يقدر عدد المرضى المصابون بإلتهاب الجيوب الأنفية حوالي 37 مليون مريض سنويا، حيث تتشابه أعراض إلتهابات الجيوب الأنفية مع أعراض البرد والحساسية. يعرف إلتهاب الجيوب الأنفية باللغة الإنجليزية باسم “Sinusitis”، وهو التهاب التجاويف المجاورة للأنف، التي توجد داخل عظام الجمجمة وتحيط بالأنف والعينين وتحتوي على الهواء. ومن أنواع الإلتهابات الأكثر شيوعا تلك التي تحدث في عظام الخد نتيجة إلتهاب الجيوب الأنفية. يحدث ذلك عادة نتيجة لنوبات البرد والحساسية أو بسبب التلوث البيئي المحيط. يستمر الإلتهاب لفترة تزيد عن شهرين، وقد يمتد لثلاثة أشهر، ويمكن أن يتسبب في ضرر شديد للمريض نتيجة علاجه بشكل جزئي .
الأسباب المؤدية للإلتهابات الجيوب الأنفية :
نتيجة التعرض للغازات والأبخرة والغبار .
– اتحراف الحاجز الأنفي .
– البرد و حساسية الأنف .
– تضخم اللحمية .
يبدأ الإلتهاب على شكل إلتهاب في الغشاء المخاطي الذي يبطن الجيوب الأنفية و قد يحدث انسداد لفتحات التجاويف بالأنف فيؤدي في الأخير إلى الإحتقان و الإلتهاب بسبب الإفرازات المخاطية و البكتيريا و الجراثيم و بسبب احتباس الهواء مع تلك الإفرازات يؤدي إلى ارتفاع الضغط على الجيوب مما يتسبب في عدد من التصينيفات المرضية منها :
1) إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد : هي عدوى بسيطة تستمر لفترة قصيرة تتراوح بين ثلاثة أسابيع إلى أربعة أسابيع، وتظهر أعراضها بشكل مشابه لأعراض الزكام. يمكن أن تكون الحالات خفيفة أو شديدة، ولكن في حال عدم العلاج أو العلاج الجزئي، قد تتحول إلى التهاب مزمن. يحدث هذا نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية مثل فيروس الإنفلونزا أو بعض فيروسات الغذاء والفيروسات المعوية، أو بكتيريا غير متطايرة. عادة ما يستمر المرض لمدة تتراوح بين سبعة إلى عشرة أيام، وقد يحدث تهيج في الأنف بشدة. يعتبر المرضى المصابون بهذا النوع مرضى السكري وأولئك الذين يعانون من أمراض نقص المناعة هم الأكثر تأثرا به. عادة، يمكن أن ينتج هذا النوع من العدوى عن الاستخدام المستمر للسجائر أو التعرض لبخارات الكلور ..
2) إلتهاب الجيوب الأنفية الحاد و لكنه متكرر : يمكن أن يحدث ذلك أكثر من أربع مرات في السنة .
3) إلتهاب الجيوب الأنفية شبة الحاد : تستمر المرحلة الانتقالية بين التهاب الجيوب الأنفية الحاد والتهاب الجيوب الأنفية المزمن لأكثر من عشرة أسابيع .
4) إلتهاب الجيوب الأنفية المزمن : يحدث هذا النوع من التغيرات نتيجة للتغيرات في الغشاء المخاطي داخل الجيوب الأنفية، وتظهر الأعراض تدريجيا مثل ارتفاع درجة الحرارة واحتقان الأنف وآلام في الوجه والصداع والسعال في فترات الليل، وقد يتطور المرض إلى الربو، ويتميز بتدفق إفرازات الأنف الخضراء والصفراء بكثافة وتورم أو امتلاء الوجه وآلام الأسنان ورائحة الفم الكريهة، وفي بعض الأحيان يحدث الخشام أو انخفاض حاسة الشم والدوار والدوخة، وأحيانا يحدث تشوش في الرؤية، ويعتبر هذا النوع من الأمراض عدوى متعددة العوامل لأنه بسبب عدوى بكتيرية مستمرة
5) إلتهاب الجيوب الأنفية المتفاقم : نتيجة لتفاقم العلامات والأعراض على المريض، فجميع أعراض الجيوب الأنفية متشابهة ويصاب بها جميع البالغين ويصعب التمييز بينها كما يلي:
أعراض إلتهابات الجيوب الأنفية :
نظرًا للشبه الكبير بين جميع أنواع الالتهابات، فإن الأعراض والعلامات الأوليةتكون متشابهة، مثلما يلي:
– الصداع بدون أي سبب .
– ارتفاع في درجات حرارة الجسد .
تشمل الأعراض الآلام في الوجه والعينين ومؤخرة الرأس .
– ضعف حاسة الشم .
– الإفرازات الأنفية .
– احتقان و إنسداد الأنف .
تظهر علامات تورم واحمرار الجلد في المنطقة المصابة وانسداد العين .
علاج الجيوب الأنفية : في حالة وجود التهاب مزمن وضيق في قنوات الأنف، ينصح الأطباء في بعض الأحيان بإجراء عملية جراحية لتوسيع هذه القنوات. قد يتم تناول قطرات الأنف وحمامات البحر الأنفية وبعض المسكنات البسيطة مع الامتناع عن إمالة الرأس إلى الأسفل ووضع كمادات دافئة على الوجه، كما يجب على المريض الحصول على قدر كاف من الراحة وتجنب أماكن الأبخرة وأماكن تواجد المدخنين والملوثات الخارجية. يعتبر الحرص على عدم تهيج الأنف وتناول أدوية الاحتقان نصف علاج التهابات الجيوب الأنفية ..
طرق الوقاية من حدوث إلتهابات الجيوب الأنفية : الوقاية ليست للمرضى فقط بل للأشخاص الأصحاء أيضا لتجنب حدوث أي أعراض للعدوى. يجب تجنب أماكن البخار والتلوث مثل مناطق المصانع وأماكن تجمع المدخنين. إذا كان هناك ضرورة للالتزام بذلك، فيجب ارتداء قناع واق للأنف. في حالة الإصابة بالبرد، يجب زيارة الطبيب وتناول الدواء، لأن الحالة قد تتطور إلى إصابة فيروسية للأنف. يجب عدم إهمال علاج التهاب الجيوب الأنفية الحاد، لأنه قد يتحول إلى التهاب مزمن لاحقا. ينبغي إجراء استنشاق بخاري للأنف بالبابونج أسبوعيا للحفاظ على نظافة الأنف وقتل أي بكتيريا فيه. يجب تجنب تناول الأدوية والمسكنات بشكل مفرط إلا إذا كان هناك ضرورة فقط .