اسباب آلام الأعصاب وعلاجها

توصف آلام الأعصاب بالشعور بالوخز في الليل أو الحرقة طوال النهار، والوخز المستمر المزمن، وهي آلام شديدة يصعب التحكم بها بواسطة المسكنات، ولكن يمكن التحكم فيها بشكل مناسب عن طريق العلاج. ومع ذلك، يكون ألم الأعصاب في الحالات الطبيعية إشارة تحذيرية ترسلها الأعصاب إلى الدماغ عندما يشعر بالألم. وبالتالي، فإن تلف الأعصاب يؤدي إلى إرسال رسائل خاطئة لا تعكس الألم الحقيقي ووجود سبب .

الأسباب المثيرة لألم الأعصاب :
قد يشعر البعض بألم الأعصاب في أوضاع جسدية أو نشاطات معينة مثل المشي أو الوقوف لمدة طويلة ، كما يؤدي تلف الأعصاب لجعل الجسم أكثر حساسية عند ملامسة الجسم للملابس او اغطية الأسرة ، مما يعيق النوم بشكل طبيعي مريح إذ قد تشكل وضعية النوم ضغطا وألما على الجسم مما يلزم مراجعة الطبيب وتعديل نمط الحياة مع تناول العلاجات .

النتائج المترتبة على تلف الأعصاب :
– فقدان الإحساس : تسبب تلف الأعصاب في فقدان الإحساس أو الشعور بالخدر في أطراف الأصابع، ما يعيق القدرة على استخدام اليدين بشكل طبيعي ويجعل الكتابة والحياكة وأية أعمال تحتاج إلى التركيز صعبة، بالإضافة إلى تنميل الأصابع كأنها مغطاة بالقفازات .

– فقدان التوازن : يؤدي تلف الأعصاب إلى ضعف العضلات، وهذا يجعل من الصعب الحفاظ على توازن الجسم، مما يزيد من احتمالية السقوط في بعض الأحيان، ولذلك يحتاج المريض إلى جلسات العلاج الطبيعي والتأهيلي، بالإضافة إلى استخدام الأجهزة المساعدة أثناء المشي .

– اصابات غير مرئية : تظهر الشعور بالتنميل والخدر نتيجة لأضرار الأعصاب، ويمكن أن يتسبب في حدوث إصابات غير محسوسة تصيب القدمين أثناء المشي وتكتشف صدفة .

– تطور الآم الأعصاب : تتطور حالة تلف الأعصاب مع مرور الوقت، وتبدأ في الأطراف البعيدة عن المخ والنخاع الشوكي مثل اليدين والقدمين، ثم تمتد للذراعين والساقين. لذلك، يجب البدء في العلاج في مرحلة مبكرة للسيطرة على تلف الأعصاب .

الأسباب المرضية لآلم الأعصاب :
تسبب كثير من الأمراض لآلم الأعصاب مثل السكري ، القوباء ، السرطان ، كما أن هناك عدد كبير من الناس يصابون بآلم الأعصاب دون وجود سبب معروف لها ، وفي حال وجود سبب مرضي لابد من السيطرة عليه مثل ضبط مستويات السكري المرتفع مما يساعد على تخفيف الألم ومنع التدهور الذي قد يصيب المريض .

علاج آلم الأعصاب :
– يصف الطبيب المسكنات القوية والعقاقير الغير ستيرويدية المضادة للالتهابات مثل الأيبوبروفين ، والاسيتامينوفين ، بالإضافة للكريمات المسكنة والمراهم ، الجل ، الزيوت ، والبخاخات التي تستعمل موضعيا على الجلد ، كما يمكن أن توصف مضادات الاكتئاب ، والصرع لتخفيف حدة الألم .

– العلاج الطبيعي : تعتبر العلاجات البديلة أو التكميلية، مثل الوخز بالإبر لتخفيف آلام الأعصاب، واستخدام فيتامين B12 ومكملاته، وسيلة للتخفيف من آلام الأعصاب، لأن نقص الفيتامين يمكن أن يسبب آلاما عصبية .

– ممارسة الرياضة : تغيير النمط الغذائي والامتناع عن تناول الأطعمة الحريفة والتوابل والمحافظة على الوزن المثالي هي خطوات تساعد على السيطرة على الآلام المزمنة والحفاظ على صحة الشخص المصاب بها .