اخلاق الاسلام من القران الكريم والسنة النبوية
الأخلاق الإسلامية هي مجموعة من الآداب والقيم والمبادئ التي ينبغي للإنسان أن يتحلى بها، وحث عليها الإسلام. وتعد الأخلاق صفة تميز بها كل إنسان عن غيره، وتعد من العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى ربه. فإن مكارم الأخلاق والأخلاق الحسنة التي يتحلى بها الإنسان ويتمسك بها تفتح الطريق أمامه للسعادة والرضا في الدنيا والآخرة.
آيات قرآنية تحثنا على مكارم الاخلاق
ـ قل الله تعالى { إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ }.
ـ وقال تعالى { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }.
ـ وقال تعالى {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا }.
ـ وقال تعالى {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ }.
ويقول الله تعالى: {ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق. ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون}.
– وقال تعالى} وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ {.
ـ وقال تعالى: يحب الله المحسنين، والذين يكبتون غيظهم، ويعفون عن الناس.
أحاديث تدعو إلى حسن الخلق
يعتبر مكارم الأخلاق ومحاسنها أساس ديننا العظيم، وحث النبي صلى الله عليه وسلم على تحقيقها، وجاءت الكثير من الأحاديث التي تدعونا لتحقيق مكارم الأخلاق، كما يلي:
ذكر البيهقي أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: `إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق`
ـ قال النّبي صلّى الله عليه وسلّم:” البرّ حسن الخلق “، رواه مسلم.
معاذ بن جبل قال إن آخر ما وصى به النبي -صلى الله عليه وسلم- له حين وضع رجليه في الخيام هو أن يكون حسن الخلق مع الناس، ولم يذكر الإمام مالك في كتابه الموطأ هذا الحديث
ورد في رواية الإمام أحمد وأصحاب السنن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: `إن المؤمن الذي يتصف بحسن الخلق يصل إلى درجة الصائم القائم.
ـ وقال صلّى الله عليه وسلّم:إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا”، رواه الترمذي.
ـ وقال صلّى الله عليه وسلّم:يقول أصحاب السنن إنَّ حسن الخلق هو أثقل شيء في الميزان.
قال النبي – صلى الله عليه وسلم – عن نفسه: `إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل، واصطفى قريشا من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم.` رواه البخاري.
ـ وقال صلّى الله عليه وسلّم:مثلي ومثل الأنبياء السابقين كمثل رجل بنى بيتا وزينه، إلا أن هناك حجرة بنيت في زاوية لم يتم تشطيبها، فيتجول الناس حولها ويعجبون بها ويتساءلون: لماذا لم يتم وضع هذا الحجر؟” فقال: “أنا هذا الحجر وأنا خاتم الأنبياء”، وذلك حسب رواية البخاري.
ـ ويقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما:قالوا: `إن الله نظر إلى قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد، فاصطفاه لنفسه، فأبعثه برسالته`.
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة، رضي الله عنه: `إنما بعثت لأتمم صالح الأخلاق`، ورواه أحمد.
ـ وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال:” لمّا بلغ أبا ذر مبعث النّبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ قال لأخيه:” اركب إلى هذا الوادي، فاعلم لي علم هذا الرّجل الذي يزعم أنّه نبيّ يأتيه الخبر من السّماء، واسمع من قوله ثمّ ائتني، فانطلق الأخ حتى قدمه وسمع من قوله، ثمّ رجع إلى أبي ذرّ، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق “، رواه البخاري.
ـ فقد قال صلّى الله عليه وسلّم:” خياركم أفضلكم أخلاقا “، ذلك مروي عن الترمذي.
ـ وقال:قال النبي صلى الله عليه وسلم: `إن أحبكم إلي وأكرمكم عندي أخلاقا.
ـ عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في رحلة، وفي الحد الحادي قال النبي صلى الله عليه وسلم: “ارفق يا أنجشة، ويحك بالقوارير“. وهذا مارواه البخاري.
قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس فاحشًا ولا يتفحش، وكان يقول: `إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا`. متفق عليه.
ـ وعن أبي هُريرة رضيَ اللَّه عنه قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فأجاب: `تقوى الله وحسن الخلق`. وسئل عن أكثر ما يدخل الناس النار، فأجاب: `الفم والفرج`. رواه الترمذي وقال إن هذا حديث حسن وصحيح .