اثر التكنولوجيا على الاطفال
تجتاح التكنولوجيا حياتنا بشكل كبير جدا، وأصبح من الصعب الاستغناء عنها. يعلق الأطفال بها أكثر من الكبار، وأصبحت جزءا لا يتجزأ من أسلوب حياتنا. تملأ أوقات فراغنا من خلال وسائل الترفيه والتسلية، ولكن يجب ألا نسمح لأطفالنا بقضاء معظم وقتهم في استخدام التكنولوجيا بسبب التأثيرات السلبية المتعددة التي تنجم عنها.
أثر التكنولوجيا على قدرة التفكير لدى الأطفال
أكد الكاتب التكنولوجي نيكولاس كار أن الجودة والطريقة المستخدمة في تقديم التكنولوجيا للأطفال تحدد ما إذا كانت هذه التكنولوجيا ستكون ضارة أو نافعة في تنمية تفكير الأطفال، خاصة في السنوات الأولى من عمرهم، حيث يؤثر استخدام التكنولوجيا على نمو أدمغة الأطفال وتطورها بالإضافة إلى طريقة تفكيرهم، وأشار الكاتب إلى أن القراءة تساعد في رفع مستوى التركيز والخيال في الدماغ، وفي المقابل، فإن التكنولوجيا تساعد في تحفيز الدماغ لفحص وتخزين المعلومات بشكل سريع وفعال.
أثر التكنولوجيا السلبي على سلوكيات الأطفال
أكدت كيلي لورسون، أستاذة علم الحركة والترويح في جامعة إلينوي، أن الاستخدام المفرط للتكنولوجيا يتسبب في نقص ساعات النوم لدى الأطفال، مما يؤدي إلى ضعف التركيز والشعور بالإرهاق
عند استخدام التكنولوجيا لفترة تتجاوز أربع ساعات في اليوم، يمكن أن يؤدي إلى سلوكيات خطيرة لدى الأطفال مثل التدخين أو تعاطي المخدرات.
يزيد استخدام الأطفال المفرط للتكنولوجيا من احتمالية حدوث سلوكيات خطيرة لديهم.
يؤدي الاستخدام المفرط للتكنولوجيا إلى تفكك الروابط العاطفية بين الآباء وأطفالهم
– تتسبب في تقلبات المزاج لدى الأطفال وأصابتهم بزيادة في نسبة الدهون في الجسم
أثر التكنولوجيا الإيجابي على سلوكيات الأطفال
يؤدي الاستخدام المعتدل للتكنولوجيا إلى تمكين الأطفال من تطوير عدد من المهارات المعرفية والاجتماعية.
– أفادت بعض الأبحاث بأن استخدام الأطفال ل مواقع التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو قد تساعدهم في تنمية أنواع محددة من المهارات.
أثر التكنولوجيا على النمو الحسي للأطفال
قد يتعرض الأطفال الذين يستخدمون التكنولوجيا وألعاب الفيديو بشكل مفرط لمشاهدة بعض المشاهد العنيفة التي ترفع معدل الأدرينالين في جسدهم، مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب والتوتر، وذلك بسبب عدم قدرتهم على تمييز حقيقة ما يشاهدونه
أثر التكنولوجيا على إصابة الأطفال بالسمنة
بسبب الاعتماد المفرط على التكنولوجيا، أصبح الأطفال لا يميلون إلى اللعب والمرح والركض في الهواء الطلق، ولم يعد الأطفال يمارسون لعبة كرة القدم وبطولاتها كما كان يحدث في السابق.
تقتصر لعب الأطفال وأنشطتهم الرياضية في العزلة مع ألعابهم الإلكترونية، وأصبح من النادر سماع أصوات الأطفال في الحدائق والساحات. وأصبحت أريكة غرفة الجلوس مكان لعبهم وتجدهمنتظرين لساعات دون حركة، مما يؤدي إلى الإصابة بالسمنة، وهو مرض شائع في هذا العصر. وبالتالي، يجب تشجيع الأطفال على اللعب الخارجي والأنشطة الرياضية لتحسين صحتهم ونموهم السليم.
أثر التكنولوجيا على إصابة الأطفال بالتوحد
أظهرت الدراسات أن الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الثانية ويقضون ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون هم الأكثر عرضة للإصابة بمرض التوحد.
– يؤدي استخدام التكنولوجيا إلى انعزال الأطفال وعدم قدرتهم على التعامل مع العلاقات الاجتماعية، حيث يعتبر التلفاز صديقهم المفضل.
تعمل على إنشاء جيل لا يتمتع بالثقافة الاجتماعية ولا يستطيع التواصل الاجتماعي على الصعيد العملي مع الآخرين.
أثر التكنولوجيا على نظر الأطفال
يؤدي الاستخدام المفرط للتكنولوجيا لدى الأطفال، وقضاء ساعات أمام شاشات التلفاز أو الحاسوب، إلى تعرض أعينهم وأجسامهم لأذى كبير بسبب التعرض المستمر للأشعة المؤذية المنبعثة منها، مما يؤدي إلى ضعف النظر وتحسس العين، وبالتالي الحاجة لارتداء النظارات الطبية
أثر التكنولوجيا العنيفة على الأطفال
يمكن أن يؤدي استخدام الأطفال للتكنولوجيا بشكل مفرط إلى ظهور سلوكيات سلبية بسبب تعرضهم للعديد من الألعاب العنيفة ومشاهدة البرامج التلفزيونية التي تحتوي على مشاهد عنيفة مثل الضرب والمصارعة، مما قد يؤدي إلى تعلق الأطفال بهذه السلوكيات وتقليدها في أفعالهم اليومية، وقد يؤدي هذا إلى ضرر نفسي واجتماعي مثل العنف المنزلي والتمرد على الوالدين وإهمال الدراسة والواجبات.
أثر التكنولوجيا على صحة الأطفال
يمكن أن يعاني الأطفال المتعرضون للاستخدام المفرط للتكنولوجيا من صداع مزمن ومشاكل عصبية، نتيجة قضاء ساعات طويلة على الألعاب الإلكترونية، وفي بعض الأحيان قد يعاني الأطفال من الصداع النصفي لعدة ساعات إلى عدة أيام.