أقوى 10 قصائد الحب
أقوى قصائد الحب
الحب هو أجمل ما يشعر به الإنسان، ولذلك يستخدم الكثيرون من الناس الشعر للتعبير عن مشاعرهم تجاه شخص ما، وقد كتب العديد من الشعراء قصائد رائعة عن الحب، فمنهم من تغزل في حبحبيبته ومنهم من كتب هذه الأبيات لجمهورهم الكبير، وفيما يلي أشد القصائد تأثيرا وجمالا عن الحب
- هي زهرة تبتسم، من قصائد خليل مطران في الحب
هِيَ زَهْرَةٌ بَسَمَتْ بِهَا
عَنْ جَنَّةِ دَارُ الخَلِيلْ
قَدْ أَحْرَزَ الرَّاجِي بِهَا
خَيْراً وَمَا هُوَ بِالقَلِيلْ
البِنْتُ أَحْرَى لِلْعِنَايِةِ
فِي حِلَى مَلِكٍ جَمِيلْ
إِنْ ثَقُفَتْ لَمْ يَلْفَ مِنْهَا
آلُهَا غَيرَ الجَمِيلْ
وَتَظَلُّ عَاطِفَةً عَلَيْهِمْ
فِي اليَسِيرِ وَفِي الجَلِيلْ
كَائِنْ تُخَفِّفُ عَنْهُمُ
مِنْ وَطْأَةِ الخَطْبِ الثَّقِيلْ
يَا ذَا المَكَانَةِ فِي سَرَاةِ
الخَلْقِ بِالخُلُقِ النَّبِيلْ
خَيرُ المَآثِرِ لِلْبَرِ
يَّةِ حُسْنُ تَرْبِيَةِ السَّلِيلْ
اهَنْأْ بِمَنْ أُويِتَهَا
مِنْ فَضْلِ ذِي الفَضْلِ الجَّزِيلْ
وَاسْلَم لهَا وَلْتَحيَا مِنْ
نُعْمَاكَ فِي ظِلِّ ظَلِيلْ
- منابع أنس صافية وورود، للشاعر صالح مجدي بك
مَناهل أُنسٍ صافِياتُ وَرودِ
وَأَنقى خُدُود زاهيات وُرودِ
وَصَوت أَغان قَد حلت باتحادها
تَلاحين قانونٍ وَنَغمة عُودِ
فَهاتِ اسقها لكن إِذا رُمت مزَجَها
فَمن ريق مَيّاسٍ كَثير صُدود
وَإلا فصرفاً مِن عَتيقٍ حَديثُهُ
عَلى الناس يُتلى قَبل خَلق ثَمود
وَخُذ مَهرَها رُوحي وَعَقلي وَمُهجَتي
فَفيها فَنائي شاهد بِوجودي
وَما لذة الدُنيا سِوى في مُدامة
وَفي بَعد وَاشٍ وَاِقتِراب وَدود
فَطف بي عَلى الحانات في كُلِّ لَحظة
وَدَعني لِتَقبيلٍ وَضَمِّ قُدود
وَخلِّ سُلوك الناسِكين وَلا تَقف
بِنا أَنتَ في اللَذات عِندَ حُدود
إذا رأيت ظبيًا، فادنُ بي من ذيله
وَلَو كانَ في أَقصى جِبال زَرود
وَلا تَنهني بِاللَه عَن عشق خُرّدٍ
بِدَيعات حُسن كاعِبات نُهود
لَهُنَّ مَواضٍ مِن مِراضٍ فَواتكٍ
تَصول عَلى مُغرىً بِلَثم خُدود
لَهُن ثُغور مِن عَقيق يَزينها
ثَمين لآلٍ في سُموط عُقود
فَعندي هَواني في هَواهنَّ عزةٌ
يَخف بِها عَني ثَقيل قُيود
فَلا تطمعوا في سلوة مِن متيم
لَهُ حَظ مَسعود بِحفظ عُهود
وَكُفّوا عَن اللَوم الَّذي قَد شغفتم
بِهِ فَهوَ مِن محض اِعتِداء حَسود
وَلَولا سهاد دائم وَكآبة
وَفَرط سقام وَاِزدِياد خمود
لَما ظَهرت بَعد الخَفاء صَبابة
- يا غزالا، يا غزالا، أنت إليه، للشاعر إبراهيم بن
يا غزالاً لي إليه
شافعٌ من مقلتيه
بأبي من أنا مأسور
بلا أسرٍ لديه
والذي أجللت خد
يه فقبلت يديه
والذي يقتلني ظل
ماً ولا يعدى عليه
بأبي وجهكَ ما أك
ثر حسادي عليه
أنا ضيفٌ وجزاءُ
الضيف إحسانٌ إليهِ
- أتت بالجمال ذي البهاء، للشاعر عبد اللطيف فتح
أَقبَلَت بِالجَمالِ ذاتُ البَهاءِ
فَاِستَنارَت مِنها بدورُ السماءِ
وَأَعارَت شَمسَ الضُّحى مِن سَناها
فَتَبدَّتْ مُنيرةَ الأَرجاءِ
وَكَسَتها الكَمالَ ثَوبَ جَمالٍ
وَحَبَتها الظُّهورَ غِبَّ الخَفاءِ
أَعلَمَتَني بِنَفحةٍ مِن شَذاها
أنّما المِسكُ بعضُ ذاك الشذاءِ
حَدّثَتني بِلُطفِها عَن نَسيمٍ
عَن وُرودِ الرّياض ذاتِ البَهاءِ
فَهيَ نورٌ مِنَ العُيونِ مُضيءٌ
وَاِحوِرارٌ في المُقلةِ الحَوْراءِ
وَهيَ ماءُ الحَياءِ يَسري بحسنٍ
في وُجوهِ الحِسانِ أهلِ الحَياءِ
وَهيَ في جَبهةِ الزّمانِ ضِياء
وَهيَ نورٌ في الغُرّةِ الغَرّاءِ
وَهيَ في وَجنةِ المَحاسنِ حُسْنٌ
وَجَمالٌ في الوَجنَةِ الحَسناءِ
وَهيَ روحٌ حَلَّت بِبالي فُؤادٌ
وَحياةٌ لِمَيِّتِ الأَحياءِ
أَسفَرت مثلَ الشّمسِ لَكِنْ تَبدَّت
لَم تَزَل لا تَزولُ عِندَ اِستِواءِ
دُرّةٌ لَيسَ مِثلَها في وُجودٍ
قَلَّ مثلَ اليتيمَةِ العَصْماءِ
لو غَدَت أَنجُمُ السَّماءِ عُقوداً
وَهي فيها تَفَرَّدَت بِالضِّياءِ
وَتَردَّت تِلكَ النّجومُ لَدَيها
مِن خُسوفٍ بِالحلّةِ السّوداءِ
وَتَعزَّتْ عَن حُسْنِها حينَ وَلّى
خجَلاً بِالضياءِ أَحلى عَزاءِ
فَلِجيدي الهناءُ فيها تَحَلَّى
وَلَهُ السَّعدُ غِبَّ ذاك الهناءِ
وَلِرَأسي الفخارُ مِن حَيثُ أَضحَت
خَيرَ تاجٍ مكلّلٍ بِالبَهاءِ
مُذْ غَدَت في النّظامِ خَيرَ قَصيدٍ
فَهيَ قَصدي وَبُغيَتي وَمنائي
أُهدِيَتْ مِنحَةً إِليَّ فَحَلَّت
في مَحَلِّ القَبولِ ثمَّ الرِّضاءِ
قَد حَباني بِها مِنَ الفضلِ بَحرٌ
وافرُ الفَضلِ كامِلٌ في السَّخاءِ
أَعَجيبٌ إِهداؤُهُ الدّرَّ فَضلاً
وَهوَ بَحرٌ لِلدُّرِّ ذو إهداءِ
فَهوَ حَبرُ العلومِ كَنزُ فُهومٍ
عَلَمُ الفضلِ مُفردُ العُلَماءِ
بَهجةُ الوقتِ تحفةُ الدّهرِ فَرداً
مَنهَجُ القصدِ رَوضةُ الأدباءِ
جُملَةُ المَجدِ مفردُ الفخرِ فَذٌّ
عَن نَظيرٍ في العزِّ والعلياءِ
حَسَنُ الوجهِ وَالصّفاتِ جَميعاً
مُرتَضى الفِعلِ أَشرَفُ الشرفاءِ
فَهوَ سِبْطُ الرّسولِ وَهوَ عَليٌّ
كَرَّمَ اللَّهُ وَجهَهُ بِالضّياءِ
كَعبَةُ العِزِّ وَهوَ رُكني اليَماني
فَإِلَيهِ في المُعضِلاتِ اِلتِجائي
قِبلةُ القَصدِ نَحوَهُ وَجْهُ قَصدي
أَنا وَجَّهتُه بِدونِ اِمتِراءِ
جامِعُ العِلمِ في زَوايا فهومٍ
رَكَعَت عِندَها نُهى الفضلاءِ
وَخَطيبٌ في مِنبَرٍ مِن بَيانٍ
مِنهُ ذَلَّت مَصاقِعُ الخطباءِ
فَلَهُ خُلُقٌ كَالنّسيمِ فَلَو فا
حَ لأضحى ورْداً نباتُ الفلاءِ
وَلَهُ خَلقٌ يُنبِئُ الحُسنُ عَنهُ
إِذْ تَمَنَّتْهُ أَنجُمُ الجَوزاءِ
وَمَضاءٌ كَلَمحِ طَرْفٍ وَعَزمٍ
عَلَّمَ النَّجمَ مِنهَ حُسْنَ المضاءِ
وَعُلومٌ قَد فاقَتِ البحرَ وُسْعاً
وعطاءٌ يفوقُ قطرَ السماءِ
وحَياءٌ في غَيرِ حَقٍّ جَليلٌ
ووقارٌ قد زينَ بالإغضاءِ
شَمسُ هُدىً في مَطلعِ الخيرِ تَبدو
حَيثُ حَلَّت في جَبهَةِ العَلياءِ
فَاِفخَري يا رَشيدُ عِزّاً وَتيهاً
وتحلَّيْ بحلّةِ الخُيَلاءِ
- هجرت العيون الرقادى بعد رحيلك، للشاعر المعولي العماني
هجرتْ بعدك العيونُ الرقادا
وتملَّت جفونُهنَّ السهادا
نبأٌ كادت الكواكب تنه
دَّ له والرُّبَى تصير وهادا
وتكاد الأرضون تزحف والأ
فلاكُ تنشقُّ خيفةً وانتقادا
وتكاد الأرواح من لوعة الفق
دان حُزناً تفارق الأجسادا
وتكاد القواضِبُ البُتْر من فقد
دٍ عليه تحاربُ الأغمادا
وقلوبُ الورى تطيرُ بلا عق
لٍ وكانت مثل الرواسي شدادَا
ودَّ كلٌّ يَفديك بالمال والأو
لاد طُرّاً لو أن شخصاً يُفَادَا
ليلة الأربعاءِ كنْتِ إذْ غا
دَرتِ في بلقعِ اليفاعِ جوادَا
لوفاة الإمام ذي العدل سلط
ان بن سيف تُحرِّكُ الآبادَا
كان للدين كعبةً ولذِي الفضل
مَلاذاً وللضعيفِ سِنادَا
ولأهل التُّقى مآلا وذِي الفا
قةِ مالاً وللأنام عِمادا
ثم أضحى في قعْرِ لحدٍ وحيداً
بعد عِزٍّ يُقلقلُ الأوتادا
لهفَ نفسي عليه من سيّدٍ لا
زلتُ من سيْبِ كفه مُستفادا
سوفَ أبكي عليه ما دمتُ حيّاً
بدموع تحكى الحَيَا والعِهَادا
ولو أني أبكي مَدَى الدهر ما أذْ
رَيتُ مِعشار ما بنَى لي وشَادا
لستُ أُحْصى له فضائلَ تَتْرَى
جَمَّةً كلما سألتُ أفادَا
يا لَهُ من إمام حق وصدقٍ
همُّه في ذاتِ الإله اجتهادَا
باسطِ العدل باذلِ المال ملْكٍ
يعربيٍّ أَوْرَى الأنام زِنادَا
حيث ساسَ الورَى بعدلٍ وفضلٍ
سادَ بالعدل من تولى وسادَا
قد حباهُ الإله مجداً وعزّاً
وسخاءً وطارفاً وتِلاَدا
شغلتْه العُلَى وكسبُ المعالي
فنفَى عنه زَيْنَباً وسعادَاً
ليلَه ساهراً يُناجِي ويرجو
الله يدعوهُ للأنام السدادَا
ملأَ الخافقين نَيلا وجوداً
والنواحي هداية ورشادَا
ساسَ أَهلَ الآفاق بالرأ
ي واللطفِ فصارُوا لربهم زُهَّادَا
رضىَ الله عنه حيّاً وميْتاً
وحَباهُ الرضوان والإسعادَا
بوَّأَ الله روحه في نعيمٍ
خالداً لا يخافُ فيه نَكادَا
كان بالأربعاءِ من شهر ذي القع
دة موتُ الإمام أعني الجوادا
- فؤادي ملؤه لهبٌ للشاعر عبد اللطيف فتح الله
فُؤادي مِلؤُه لَهبُ
وطَرفي كُحلُه العَطَبُ
وعَقلي طار من وَلَهٍ
وَفِكري ضَمَّهُ التعَبُ
ووَجْدي ما لَه طَرفٌ
وهَجري ما له سَببُ
أمَا يحنو الحبيبُ على
مُعَنّىً صارَ يكتئبُ
يقَضّي ليلَه سَهرا
ولا يُقضى له أرَبُ
وَيَبكي وهوَ ذو طرَبٍ
فَيُنمي شَجوَه الطرَبُ
وَيَبدو لَوحُ وجْنتِهِ
بِحِبرِ الدمعِ يَكتَتبُ
إِلى مَنْ أَشتَكي وَلَهي
وَعَنهُ ضاقَتِ الكتبُ
وَما لي غَير ما بطلٍ
إِلَيهِ شُدَّتِ النجُبُ
فَإِنّي اليومَ مُنتَسِبٌ
لَهُ وَعَلَيهِ أَحتَسِبُ
فَذلِكَ سَيِّدٌ قَرِمٌ
بِهِ قَد شُرِّفَ الحَسَبُ
كَما أَنَّ العُلى شَرُفَت
بِهِ وسَمَت لها الرُّتَبُ
وَفيهِ زُيِّنت شرَفاً
كما زانَ السّما شُهُبُ
إمامٌ جلَّ عن شَبهٍ
فلازمَ فضلَه العجَبُ
وَكَم فيهِ لَهُ شَهِدَت
لَدَينا العُجْمُ والعَربُ
فَإِن قُلتُم لَهُ شَبهٌ
وَلا شكٌّ ولا رِيَبُ
فَإِنَّ الفَرقَ لا يَخفَى
كَبَدرٍ لَيس يحتجبُ
فَمَعنى السكَّر الحالي
غَدا لَم يَحوِهِ القَصبُ
وَكَم ظَبيٍ حَكى حَسناً
وَلَكِن فاتَهُ الشّنَبُ
وَإِنَّ الخَمرَ ذو مَعنى
خَلا عَن صورةِ العنَب
هِلالٌ مُذْ أضاءَ به
دِمَشقَ نوّرَت حَلَب
كريمٌ فَيضُ راحَتِهِ
لَدَيهِ تخجَلُ السّحبُ
نَبيلٌ فاضِلٌ حَبْر
لَطيفٌ زانَهُ الأدبُ
هُمامٌ جَهبذٌ نَدب
شريفٌ جدُّه وأبُوهُ
فَذاكَ العابِدُ الرّحمَ
نُ حَقّاً مِثلَما يَجِبُ
هُوَ الشَّمسُ الّتي ظَهَرَت
فمنها ولَّت الحُجُبُ
هُوَ الشّهمُ الَّذي أَرجو
بِهِ أَن تُكشفَ الكُرَبُ
فَحاشاهُ مِن الإِغضا
ءِ عَن مَنْ نالَه العطَب
فَيا بَحرَ الرّجا الطّامي
وَأَنتَ القصْدُ وَالطّلبُ
إِلَيكَ الفِكرُ قَد أَهدى
عَروساً وهو مضطرِبُ
وَقَد جاءَت خرافاتٌ
وَلَم يُقدَرْ لَها الهَربُ
وَجاءَت وَهيَ خائِفةٌ
مِنَ الإِغضاءِ تَنتحبُ
وَإِنّي قَد كَفِلتُ لَها
قَبولاً ما به كَذِبُ
فَقَابِلْ غَيبَها بِالسّت
رِ يا من صدرُه رَحبُ
وَدُمْ في حِفظِ ربِّكَ ما
تراقصَ في الدّنى قصَبُ
وَما قالَ المُحبّ شَجىً
فُؤادي مِلؤُهُ لَهَبُ
قصيدة حب قصيرة
- بدأ العذر لحبيبي، للشاعر عبد اللطيف فتح
بَدا عِذارُ حَبيبي
وَاِعوَجَّ مثلَ الهِلالِ
بَدا كَأَسوَدِ لَيلٍ
عَنِ الكَواكِبِ خالي
غَشاهُ بَدرُ جَبينٍ
حَتّى اِختَفى بِالجَمالِ
وَلَيلَة البَدرِ تَخفى
وَتِلكَ خَيرُ اللّيالي
قصيدة حب لحبيبتي
- تعود شعري عليك، للشاعر نزار قباني
تعود شعري الطويل عليك
تعودت أرخيه كل مساءٍ
سنابل قمح على راحتيك
تعودت أتركه يا حبيبي..
كنجمة صيفٍ على كتفيك..
فكيف تمل صداقة شعري؟
وشعري ترعرع بين يديك.
ثلاث سنين..
ثلاث سنين..
تخدرني بالشؤون الصغيره..
وتصنع ثوبي كأي اميره..
من الأرجوان..
من الياسمين..
وتكتب إسمك فوق الضفائر
وفوق المصابيح.. فوق الستائر
ثلاث سنين..
وأنت تردد في مسمعيا..
كلاماً حنوناً.. كلاماً شهيا..
وتزرع حبك في رئتيا..
وها أنت.. بعد ثلاث سنين..
تبيع الهوى.. وتبيع الحنين
وتترك شعري..
شقياً.. شقيا..
كطيرٍ جريحٍ.. على كتفيا
شعر غزل نزار قباني
- حبيبية الشتاء، للشاعر نزار القباني
حبيبي!
أخاف اعتياد المرايا عليك..
وعطري. وزينة وجهي عليك..
أخاف اهتمامي بشكل يديك..
أخاف اعتياد شفاهي..
مع السنوات، على شفتيك
أخاف أموت
أخاف أذوب
كقطعة شمعٍ على ساعديك..
فكيف ستنسى الحرير؟
وتنسى..
صلاة الحرير على ركبتيك؟
*
لأني أحبك، أصبحت أجمل
وبعثرت شعري على كتفي..
طويلاً .. طويلاً..
كما تتخيل..
فكيف تمل سنابل شعري؟
وتتركه للخريف وترحل
وكنت تريح الجبين عليه
وتغزله باليدين فيغزل..
وكيف سأخبر مشطي الحزين؟
إذا جاءني عن حنانك يسأل..
أجبني. ولو مرةً يا حبيبي
إذا رحت..
ماذا بشعري سأفعل؟
***
وكان الوعد أن تأتي شتاءً
لقد رحل الشتا .. ومضى الربيع
تطرزها ، ولا ثوبٌ بديع.
ولا شالٌ يشيل على ذرانا
وهاجر كل عصفورٍ صديقٍ
ومات الطيب ، وارتمت الجذوع
ولم يسعد بك الكوخ الوديع
ففي بابي يرى أيلول يبكي
ويسعل صدر موقدتي لهيباً
فيسخن في شراييني النجيع
وتذهل لوحةٌ .. ويجوع جوع
***
وفيما يضمر الكرم الرضيع
وفي تشرين ، في الحطب المغني
وفي كرم الغمائم في بلادي
وفي النجمات في وطني تضيع
إليها قبل ، ما اهتدت القلوع
ولا ادعت الضمائر والضلوع
أشم بفيك رائحة المراعي
أقبل إذ أقبله حقولاً
ويلثمني على شفتي الربيع
بجسمي ، من هواك ، شذاً يضوع
- لا يوجد غالب سوى الحب، على حد قول الشاعر نزار قباني
برغم ما يثور في عيني من زوابعٍ
ورغم ما ينام في عينيك من أحزان
برغم عصرٍ،
يطلق النار على الجمال، حيث كان..
والعدل، حيث كان..
والرأي حيث كان
أقول: لا غالب إلا الحب
أقول: لا غالب إلا الحب
للمرة المليون..
لا غالب إلا الحب
فلا يغطينا من اليباس،
إلا شجر الحنان..
برغم هذا الزمن الخراب
ويقتل الكتاب…
ويطلق النار على الحمام.. والورود..
والأعشاب..
ويدفن القصائد العصماء..
في مقبرة الكلاب..
أقول: لا غالب إلا الفكر
أقول: لا غالب إلا الفكر
للمرة المليون،
لا غالب إلا الفكر
ولن تموت الكلمة الجميله
بأي سيفٍ كان…
وأي سجنٍ كان.
وأي عصرٍ كان…
****
بالرغم ممن حاصروا عينيك..
وأحرقوا الخضرة والأشجار
أقول: لا غالب إلا الورد..
يا حبيبتي.
والماء، والأزهار.
برغم كل الجدب في أرواحنا
وندرة الغيوم والأمطار
ورغم كل الليل في أحداقنا
لا بد أن ينتصر النهار…
*****
في زمنٍ تحول القلب به
إلى إناءٍ من خشب..
وأصبح الشعر به،
في زمن اللاعشق.. واللاحلم.. واللابحر..
أقول: لا غالب إلا النهد..
أقول: لا غالب إلا النهد..
للمرة المليون،
لا غالب إلا النهد..
وبعد عصر النفط، والمازوت
لا بد أن ينتصر الذهب…
****
برغم هذا الزمن الغارق في الشذوذ.
والحشيش..
والإدمان..
برغم عصرٍ يكره التمثال، واللوحة،
والعطور..
برغم هذا الزمن الهارب..
إلى عبادة الشيطان..
برغم من قد سرقوا أعمارنا
وانتشلوا من جيبنا الأوطان
برغم ألف مخبرٍ محترفٍ
صممه مهندس البيت مع الجدران
برغم آلاف التقارير التي
يكتبها الجرذان للجرذان
أقول: لا غالب إلا الشًعب
أقول: لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون،
لا غالب إلا الشعب.
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار…
برغم آلاف التقارير التي
يكتبها الجرذان للجرذان
أقول: لا غالب إلا الشًعب
أقول: لا غالب إلا الشعب
للمرة المليون،
لا غالب إلا الشعب.
فهو الذي يقدر الأقدار
وهو العليم، الواحد، القهار…