عندما يتجاوز مستوى حمض اليوريك 13 مليغرام/دل للرجال و10 مليغرام/دل للسيدات، ينصح الطبيب بتناول علاج النقرس، ولذلك يجب معرفة العلاجات والأدوية المستخدمة لتخفيض حمض اليوريك وتخفيف أعراض النقرس .
إذا كنت مصابا بمرض النقرس، ينبغي عليك اتباع الخطة الصحيحة لعلاج النقرس تحت إشراف الطبيب؛ حيث يعرف الطبيب جيدا الوضع الصحي الحالي للمريض وحالته، وتهدف هذه الأدوية إلى خفض نسبة حمض اليوريك في الجسم وتخفيف الأعراض المصاحبة لنوبات النقرس .
النقرس هو مرض التهاب المفاصل الذي يسبب آلاما حادة ومفاجئة واحمرارا وحساسية في المفاصل، وهو حالة معقدة يمكن أن تصيب جميع الأشخاص. ومع ذلك، يصاب الرجال أكثر من النساء بهذا المرض، وتصبح السيدات أكثر عرضة للإصابة به بعد سن اليأس، وهي الفترة التي ينقطع فيها الحيض .
أنواع الأدوية المستخدمة في علاج النقرس :
1- مضادات الالتهاب الغير سيترويدية وتشمل Non – steroidal Anti – Inflammatory Drug – NSAIDs / NAIDs): تعمل هذه الأدوية كمسكنات للآلام ، وتعد علاجا أوليا للنقرس ، وتساعد على تخفيف الالتهابات والتحكم في الألم الناتج عنها ومنها النابروكسين (Naproxin ) ، ديكلوفيناك ( Declofenac) ، وإيتوريكوكسيب ( Etricoxib) .
إذا قرر الطبيب وصف دواء مضاد للالتهاب غير ستيرويدي، ينصح بأن يكون متاحا بالقرب، لكي يمكن تناوله عند شعور الألم المصاحب لنوبات النقرس. يجب تناول الدواء في الوقت المناسب وبعد مرور 48 ساعة، واستخدام أدوية مثبطة للبروتونات مع هذا الدواء لتقليل الآثار الجانبية مثل صعوبة الهضم، قرحة المعدة أو نزيفها التي قد تظهر أثناء العلاج بهذا النوع من العقاقير .
تحذير : يجب على الأشخاص الذين يعانون من قرحة المعدة أو نزيف المعدة أو الأشخاص الذين يتناولون أدوية وارفرين (وارفارين) أو أدوية لضغط الدم، أن يمتنعوا عن استخدام أدوية مضادات الالتهاب غير الستيرويدية .
2- الكولشيسين (colchcine) : تصف هذه الأدوية في حالة عدم نجاح الأدوية المضادة للالتهاب في علاج الحالة بشكل فعال. يتم استخراج هذا الدواء من نبات زعفران الخريف، وهو لا يعمل كمسكن للألم، ولكنه يعمل على تخفيف التهاب الغشاء النزيلي المحيط بالمفصل، وبالتالي يخفف الألم والالتهاب الناجم عن النقرس. ينصح بتناول هذا الدواء بجرعات محددة لتجنب الآثار الجانبية المصاحبة له، مثل الألم في البطن والإسهال والغثيان .
لتفادي الآثار الجانبية، يجب الالتزام بالجرعات الموصى بها من الطبيب عند تناول الكولشيسين، حيث إن تناول جرعات زائدة يؤدي إلى مشاكل في الجهاز الهضمي. ولا ينبغي تجاوز الجرعة اليومية القصوى البالغة 2-4 أقراص .
3- الكورتيكوستيرويد(Corticostteriod) : هو نوع من الستيرويدات، ومتاح في صورة أقراص، أو حقن عضلية، أو حقن مباشرة في المفصل، لتخفيف الألم بسرعة، ويستخدم أحيانا في علاج النقرس، خاصة إذا لم تكن الأدوية السابقة فعالة في العلاج أو لا يمكن تحمل أدوية مضادة للالتهابات أو الكوليشيسين .
الآثار الجانبية لأدوية الكورتيكوستيرويد : قد يحدث هذا النوع من العلاج مضاعفات لدى مرضى السكري، مثل ظهور مشكلة الزرق أو الجلوكوما، وقد يتعارض مع بعض الحالات مثل الفشل الكلوي وفشل وظائف الكبد وفشل القلب .
4- السيترويدات (Steroids) : هذه الأدوية تعمل على تخفيف أعراض النقرس، ولكنها تستخدم بجرعات عالية على المدى الطويل .
الآثار الجانبية المصاحبة للسيترويدات : زيادة الوزن، ظهور الكدمات، هشاشة العظام، ضعف العضلات، ترقق الجلد، والتعرض للإصابة بالالتهابات .
5- أدوية خفض اليورات Urate- Lowring-Therapy : يعد واحدا من أنواع العلاج الشائعة لتخفيف مرض النقرس، حيث يساعد على خفض مستويات حمض اليوريك، مما يمنع تراكم بلورات الحمض في المفصل ويخفف الألم الناتج عن هذه الحالة .
6- الوبيورينول Allopurinol : هذا العلاج متاح في شكل أقراص تستخدم لخفض حمض اليوريك في الدم وعلاج أعراض النقرس، وذلك عن طريق زيادة إفراز الحمض في البول، وهذا النوع يحمي من خطر تشكل حصى الكلى، وهو آمن لمرضى حصى الكلى أو الأشخاص المعرضين لتكوين حصى الكلى، وتبدأ الجرعة بقرص واحد يوميا، ثم تزداد تدريجيا خلال 3-4 أسابيع حتى يتم تحديد الجرعة التي يجب على المريض اتباعها مدى الحياة وفقا لتوصية الطبيب .
7- فيبوسكوتات Febuxostat : يعمل هذا الدواء على منع الإنزيم المسؤول عن إفراز حمض اليوريك، وبالتالي يقلل من إنتاجه في الدم، ولكن يحذر من تناوله للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب .
في حالة الاصابة بالنقرس يحتاج المريض لخطة علاجية سريعة حتى لا يتزايد عليه أعراض المرض ، وفي بعض الأحيان ينتظر الأطباء حتى تهدأ هذه الأعراض حتى يبدأون في وصف الأدوية، وذلك لأن الأدوية التي يصفها الطبيب تستخدم في علاج ارتفاع حمض البوليك في الجسم ، ومن أهم الأدوية المستخدمة في علاج النقرس ما يلي:-[1]
- علاج الوبيورينول
- دواء فيبوكسوستات
- عقار بروبنيسيد
- دواء بغلوتيكاز
علاج النقرس نهائيا
أكد الأطباء أن النقرس يمكن علاجه والتخلص منه تمامًا، ولكن ذلك يتطلب الالتزام بعدة أمور، وهي كالتالي:[2]
- الالتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قِبَل الطبيب.
- تناول كميات كبيرة من الماء يساعد في عمل الكلى بشكل منتظم وفعال.
- تقليل تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على البيورينات مثل الكحول واللحوم الحمراء.
- ممارسة الرياضة بشكل يومي .
- انقاص الوزن .