صحة

اعراض و علاج حصى الكلى

يمكن أن تسبب حصوات الكلى ألمًا شديدًا في المعدة أو عند التبول، وهي تتراكم فيالكلى التي تقوم بتصفية السموم وتضر بها، فما هو علاج حصوات الكلى وما هي أعراضها وكيفية الوقاية منها؟

ماهي حصى الكلى ؟
تتكون حصى الكلى من أملاح ومعادن، وتصنعها البول، إذ تتكون من حبيبات صغيرة. يمكن أن تكون الحصى صغيرة مثل حبيبات الرمل أو كبيرة مثل كرة الغولف. قد تبقى الحصى في الكليتين أو تتحرك خارج الجسم عبر الجهاز البولي

اعراض حصى الكلى :
عادة ما لا تظهر أعراض حصى الكلى ما دامت الحصى في الكليتين. لكنها قد تسبب الم أني وحادا عندما تتحرك خارج الكليتين باتجاه المثانة.
يجب التوجه لتلقي العلاج الطبي الفوري في حالة الشك بوجود حصى في الكليتين، كلتيهما او احداهما. يجب الانتباه الى ظهور الم مفاجئ وحاد في احد جانبي الجسم, في تجويف البطن, في الاربية (groin), او في حالة ميل لون البول الى الاحمر او الوردي. اضافة الى ذلك، من الممكن ان يشعر المرء بالغثيان وان يعاني من القيء.

الوقاية من حصى الكلى :
عندما يعاني شخص ما من وجود أكثر من حصاة واحدة في الكليتين، وخصوصا عند وجود ميل عائلي لديه لتكون حصى في الكلى، فمن المحتمل أن يعاني من هذه الظاهرة، مرارا وتكرارا.
يمكن للشخص اتخاذ بعض التدابير والإجراءات التي تمنع تكون الحصى في الكليتين، ويتم ذلك عن طريق:
الحرص على شرب كميات كافية من السوائل. يجب محاولة شرب كميات كافية من الماء, ما يقارب الـ 8 – 10 كؤوس يوميا, وذلك بهدف المحافظة على صفاء سائل البول. يجب محاولة زيادة كميات الشراب التي يتناولها، ببطء وبشكل تدريجي, ربما عن طريق اضافة كاس واحدة من الماء كل يوم حتى الوصول الى الهدف، وهو 8 – 10 كؤوس يوميا.
يجب الحرص على تغيير النظام الغذائي، حيث يمكن أن يساعد في تحسين الحالة، ولكن النتيجة تعتمد على السبب الأساسي لتكون حصى الكلى.

اسباب حصى الكلى :
•زيادة الوزن.
مرض النقرس.
•متلازمة سوء الامتصاص.
•المرض المعوي الالتهابي.
•زيادة نشاط الغدد جار الدرقية.
الإفراط في شرب المشروبات الغازية وزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الأملاح والبروتينات.
•العقاقير الطبية مثل السلفونامايد، الاندينافير والترايمترين.
ينتج زيادة إفراز الكالسيوم أو السيستين في البول نتيجة لأسباب وراثية

•   انواع حصوات الكلى :
حصوات كالسيوم (اوكسالات اوفوسفات).
•   حصوات حمض اليوريك.
•   حصوات فوسفات الامونيوم والماغنيسيوم.
•   حصوات السستين.
تختلف الأعراض باختلاف موقع الحصوة، فإذا كانت الحصوة صغيرة الحجم وتوجد داخل الكلية، قد لا تسبب أي أعراض. أما إذا كانت الحصوة بداخل الحالب، فيعاني المريض من ألم شديد في الجانب السفلي من الظهر أو ما يسمى بالمغص الكلوي، والغثيان والقيء ونزول الدم مع البول.

   العلاج اللاجراحي لحصوات الكلى :
•    لزيادة شرب السوائل، عليك أن تشرب لا يقل عن لترين في اليوم الواحد، حيث قد يؤدي ذلك إلى خروج حصى صغيرة بشكل تلقائي لا تتجاوز حجمها نصف سنتيمتر.
•   • نقلل من تناول الأملاح والأطعمة التي تحتوي على البروتينات (مثل السمك واللحوم) والأكسالات (مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة والسبانخ).
•   الألوبيورينول هو الدواء الموصى به لمن يعانون من زيادة حمض اليوريك.
•   • عقار الهيدروكلوثيازايد للأشخاص الذين يعانون من زيادة مستوى الكالسيوم في البول.
•   • علاج الستريت لأولئك الذين يعانون من نقص في هذا الحمض.
تختلف طرق العلاج الأخرى وفقًا لحجم الحصى وموقعها وأعراضها، وتشمل بعض هذه الطرق:
•   • تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خارج الجس.
•   تفتيت الحصى بطريقة اختراق الجلد.
•   منظار المسالك البولية.
أصبح استخدام التدخل الجراحي لعلاج حصوات الكلى نادرًا، وغالبًا ما يتم استخدامه فقط في الحالات التي لا تستجيب للطرق الأخرى المذكورة سابقًا، وبشكل خاص للحصوات الكبيرة التي يمكن أن تسبب انسدادًا لمجرى البول.

خطوات العلاج الجراحي لحصوات الكلى :
– للتخلص من الألم.
– لفتح انسداد المجرى البولي.
– لعلاج الالتهاب.
يُنصح بتفتيت حصوات الكلى الكبيرة لتفادي تلف الكلى.
عادة ما تتحرك حصوات الكلى في المجرى البولي بشكل طبيعي دون أي تدخل، خاصة إذا كانت صغيرة وأقل من 1 سنتيمتر، ويصعب التنبؤ بالوقت اللازم لإزالتها، ولكن يمكن معرفة مراحل نزولها من خلال المتابعة وإجراء الفحوصات اللازمة.
إذا تبين أن الحصوة لا تزال موجودة أو تسببت في انسداد أو ألم شديد.
وهناك ضوابط للتدخل تعتمد على:
يتم احتساب حجم الحصوة وموقعها ووجود أي انسداد أو التهاب في المجرى البولي.
-العلاج حسب موقع الحصوة
يتم تفتيت الحصوة عادة باستخدام الموجات الصوتية، ويتم ذلك عن طريق تمرير الموجات الصوتية من خارج الجسم، بينما يكون المريض مستلقيًا على السرير.
يتم استخدام منظار مرن لادخاله في المجرى البولي للكلى وتفتيت الحصوة بواسطة الليزر (وعادة ما يتم إعطاء المريض بنجا عام).
– إذا لم تستجب، سيتم عمل فتحة بحجم 1 سم في الجلد إلى الكلية تحت التخدير العام وتفتيت الحصوة ثم استخراجها بالمنظار.
في الماضي، كانت الحصوات الكبيرة التي يزيد حجمها عن 2 سم أو الحصوات الملتهبة تتطلب عملية فتح الكلية، ولكن الآن يتم استبدال ذلك بعمل فتحة صغيرة بحجم 1 سم في الجلد بالقرب من الكلية تحت التخدير العام، ثم تفتيت الحصوة واستخراجها باستخدامالمنظار.

دراسات حصوات الكلى
تؤدي زيادة تناول العصائر إلى آثار عكسية على حصوات الكلى
أكدت البحوث المنشورة في مجلة الجمعية الأميركية لأمراض الكلى أن تناول العصائر والسوائل بكميات كبيرة قد يكون له تأثير سلبي، حيث إن نوعية وكمية هذه المشروبات تؤثر على تشكل حصى الكلى والشعور بالألم الناجم عن وجود حصوات في الكلى، وينصح بتجنب شرب المشروبات الغازية والعصائر المحلاة بشكل يومي بمعدل كوبين. ووفقا لتقرير “سكاي نيوز”، فإن الشاي الأخضر والقهوة وعصير البرتقال لا يتسببان في تشكل تلك الحصوات. تمت هذه الدراسة في مستشفى بريغهام أند وومينز الأميركي وشملت ثلاث دراسات كبيرة شملت حوالي 200 ألف شخص لم يعانوا سابقا من تلك الحالة، وتركزت الدراسة على النظم الغذائية ونمط الحياة والصحة، بما في ذلك كمية تناول المشروبات. ولم تثبت الدراسة بعد الأسباب والنتائج المحتملة لتشكل حصى الكلى، إلا أن الباحثين يشتبهون في أن السكر الموجود في هذه المشروبات يلعب دورا في تحويل بعض العناصر الغذائية إلى حصى. وأكد أحمد زعزوع، أخصائي المسالك البولية، لـ”سكاي نيوز عربية” أن هذه الدراسة تركزت على تأثير المواد السكرية في تشكيل حصى الكلى، وأشار إلى وجود ثلاث نظريات تفسر هذا التأثير، الأولى تقول إن المواد السكرية يمكن أن تسبب فقدان الكالسيوم من الجسم، والثانية تقول إنها قد تزيد من نسبة حمض اليوريك في الجسم، والنظرية الثالثة تقول إنها تؤدي إلى زيادة الوزن وزيادة حموضة البول، مما يؤثر على نسبة الكالسيوم وحمض اليوريك في الجسم. وبالإضافة إلى ذلك، هناك أسباب أخرى لتشكل حصى الكلى، مثل العوامل الغذائية والأمراض مثل التهاب الكلى والمسالك البولية. وأشار زعزوع إلى أن الجراحات لفقدان الوزن، مثل تجاويف المعدة، يمكن أن تلعب دورا في تشكل حصى الكلى، حيث يؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الأملاح في الجسم وتساهم في تشكل الحصوات.

العلاقة بين حصى الكلى وحصى المرارة
غالبًا ما يصاب الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى بحصوات المرارة أيضًا، وأظهرت الدراسات أن الإصابة بالبدانة والسكري واتباع نظام غذائي غير صحي يزيد من مخاطر الإصابة بحصوات الكلى والمرارة.
في هذه الدراسة الأمريكية، تم جمع معلومات من 3 دراسات طويلة في عينة من الممرضات والأطباء الذين قاموا بملء استبيانات حول صحتهم ونمط حياتهم، ثم قاموا بتسجيل أي مشاكل صحية جديدة كل عامين بعد ذلك. تم متابعة ما يقرب من 240 ألف شخص لمدة تتراوح بين 14 و 24 سنة. تبين أنه خلال تلك الفترة كان هناك حوالي 5100 حالة جديدة من حصوات الكلى وحوالي 18,500 حالة من حصوات المرارة. وتوصلت الدراسة إلى استنتاج أن الأشخاص الذين سبق لهم أن أصيبوا بحصوات المرارة يعرضون أنفسهم لمخاطر الإصابة بحصوات الكلى بنسبة تتراوح بين 26 و 32% أكثر من الأشخاص الذين لم يصابوا بحصوات المرارة.
وصرح أخصائي أمراض الجهاز البولي بكلية طب جامعة جون هوبكنز ببالتيمور في أمريكا الدكتور بريان ماتلاجا: `لقد أدت هذه الدراسة إلى زيادة فهمنا للعلاقة المشتركة بين هاتين الحالتين`. وأضاف: `من المتوقع أن يكون لدى المرضى تواجد لكلتا المشكلتين، ولكنني لم أفهم بعد طبيعة هذه العلاقة بين المرضين، حيث تختلف حصوات الكلى والمرارة في تكوينها وتتكون من مواد مختلفة، فحصوات الكلى تحتوي على الكالسيوم بينما تحتوي حصوات المرارة على الكولسترول في معظم الأحيان`. كما وجدنا علاقة معاكسة بين المرضين، حيث كان الأشخاص الذين يعانون من حصوات الكلى في تاريخهم الطبي أكثر عرضة للإصابة بحصوات المرارة بنسب تتراوح بين 17 إلى 51% أكثر من الأشخاص الذين لم يعانوا من هذا المرض، وذلك بعد مراعاة عوامل أخرى مثل العمر والإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وزيادة الوزن والنظام الغذائي ومخاطرها على المرضين من النوعين. واستنتج الفريق البحثي، الذي يقوده إريك تيلور من مركز Maine الطبي في بورتلاند، أنه من الممكن أن يحدث تغير في نوع البكتيريا في الأمعاء الدقيقة مما يزيد من احتمالية تكون حصوات الكلى والمرارة، وصرح تيلور قائلا: `إنهما نوعان مختلفان تماما من الحصوات، لذا فإن هذه العلاقة ليست بسيطة`. وأشار ماتلاجا إلى وجود بعض الخطوات التي يمكن للأشخاص اتباعها لتقليل مخاطر الإصابة بكلتا المشكلتين، وقال: `يمكنك العمل على تقليل العوامل المشتركة بين المرضين، مثل خفض الوزن والسيطرة على نسبة الكولسترول في الدم`. وطالب الباحثون بإجراء دراسة معمقة للوصول إلى تفسير شامل لهذه الحالة، والتي قد تساعد الأطباء في الوقاية منها أو علاجها في المستقبل.

دراسة جديدة:المشي يحمي من حصوات الكلى
أظهرت دراسة علمية حديثة، نفذها باحثون في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية، معلومات جديدة ومثيرة حول واحدة من الوسائل البسيطة والفعالة في الحد من حدوث حصوات الكلى لدى النساء الكبار في السن.
شملت الدراسة أكثر من 85000 امرأة وصلن إلى سن انقطاع الطمث وتجاوزت أعمارهن الخمسين عاما. وأشار الباحثون إلى أن ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي أو الركض الخفيف ببطء ساهمت بشكل كبير في تقليل إصابة هؤلاء السيدات بحصوات الكلى.
وتابعت الدراسة: للسيدات اللاتي قامن بالمشي لمدة تتراوح بين ساعة وساعتين ونصف، أو قامن بالركض الخفيف لمدة ساعة في الأسبوع، فإن فرص إصابتهن بحصوات الكلى تقل بنسبة 22٪. وفي حال زيادة مدة المشي لأكثر من ساعتين ونصف في الأسبوع، أو زيادة معدل الركض الخفيف لأكثر من ساعة في الأسبوع، فإن النسبة ترتفع إلى 31٪. وتشير الدراسة إلى أن زيادة المدة الإجمالية للنشاطات البدنية هي العامل الرئيسي في تقليل تلك المخاطر، بدلا من زيادة شدتها، وهذا يناسب الأعمار الكبيرة. كما أوضحت الدراسة أن تقليل استهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية يمكن أن يقلل فرص الإصابة بحصوات الكلى بنسبة 40٪. وتم الإعلان عن هذه النتائج خلال المؤتمر العلمي الذي عقدته مؤخرا الجمعية الأمريكية لأمراض المسالك البولية في شهر مايو.

المشروبات الغازية تسبب حصى الكلى
نشر موقع (ساينس دايلى) أن الأطباء عادة ما ينصحون الأشخاص الذين يعانون من تكون حصوات في الكلى بشرب كميات أكبر من السوائل لمنع تكون هذه الحصوات مرة أخرى. ولكن وفقا لدراسة طبية حديثة، تبين أن جميع أنواع السوائل لا تساعد في الحد من تكون الحصوات. فالمشروبات المحلاة بالسكر قد تزيد من احتمالية تكون حصوات جديدة في الكلى، بينما تقلل مشروبات مثل القهوة والشاي وعصير البرتقال من تلك الاحتمالية. ووفقا لصحيفة (أخبار النهاردة) المصرية، أجروا الباحثون تحليلا لبيانات حوالي 194 مشاركا لمدة ثمانية أعوام، حيث رصدوا بيانات صحتهم ونمط حياتهم والعلاجات التي تلقوها من خلال استبيانات أضيفت إلى قاعدة البيانات. وأكد الموقع أن الدراسة أثبتت عدم فائدة شرب السوائل في الحد من احتمالية تكون حصوات جديدة في الكلى. فبعض المشروبات تزيد من احتمالية تكون تلك الحصوات، مثل المشروبات الغازية المحلاة بالسكر، ووجدت الدراسة أن المشاركين الذين يشربون المشروبات الغازية المحلاة بالسكر يوميا كانوا أكثر عرضة بنسبة 23% لخطر تكون حصوات في الكلى مقارنة بالمشاركين الذين يشربون المشروبات الغازية مرة واحدة في الأسبوع. وأكدت الدراسة أن النتيجة تنطبق أيضا على المشروبات الأخرى المحلاة بالسكر. وبالمقابل، وفقا للموقع، أفادت الدراسة أن المشروبات الأخرى مثل القهوة والشاي وعصير البرتقال ترتبط بانخفاض معدلات تكون الحصوات في الكلى. وأكد الطبيب “مانويل فيرارو”، أحد الأطباء المشاركين في إعداد الدراسة، أن هناك بعض المشروبات التي تزيد من خطر تكون الحصوات، بينما تقلل بعض المشروبات الأخرى من تلك الخطورة. وأضاف أن شرب كميات كبيرة من السوائل دون النظر إلى نوعية هذه السوائل قد لا يقلل من احتمالية تكون حصوات جديدة في الكلى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى