أسباب وأعراض التهاب الرحم وطرق العلاج

عملية الحمل هي عملية معقدة وغير سهلة على الإطلاق، حيث يعتبر جهاز المرأة الأنثوي وأجزاؤه، مثل الرحم، عالما هائلا مليئا بالمفاجآت وأكثر عرضة للتلوث والأمراض بسبب حساسية موقعه. لذلك، تتحمل المرأة الكثير من الألم، بدءا من فترة العزوبية بسبب الدورة الشهرية، وصولا إلى فترة الزواج ورحلة الحمل والولادة .

الرحم
الرحم هو عضو أنثوي يوجد عند المرأة وفي معظم الثدييات الأخرى، هناك من يمتلك رحم واحد كالنساء وهناك من يمتلك رحمين كالأرانب، ورحم المرأة يكون على شكل ثمرة الكمثرى المقلوبة، ومتصل من أعلى بقناة فالوب، يبلغ طوله حوالي 7 سم، وعرضه 5 سم، وهو المسئول عن عملية الحمل والاحتفاظ بالجنين، بدونه لا يمكن للمرأة الإنجاب، ورغم صغر حجمه إلا أنه وقت الحمل والولادة يتضاعف بمقدار 22 مرة عن حجمه الطبيعي .

مرض التهاب الرحم
التهاب الرحم هو مرض يصيب الجزء الذي يبطن الرحم، ويحدث نتيجة الإصابة بالعدوى والبكتيريا، وهو يظهر في حالات كثيرة سواء أثناء الحمل أو بدونه، وهذا الالتهاب يكون في المسالك البولية عند المرأة، ف البكتيريا في المهبل متواجدة باستمرار وبشكل طبيعي، وقد يتعدى الالتهاب الطبقة الداخلية للرحم، ليصيب الطبقة الوسطى أو الخارجية، لذا لابد من علاجه لأن مضاعفاته تؤثر على عملية الإنجاب .

أسباب المرض
1- التهابات عنق الرحم الثانوية التي تتسبب في ظهور بكتيريا كالسيلان و الكلاميديا .

2- يوجد لولب مانع للحمل، حيث يمكن للبكتيريا استخدام خيط اللولب للدخول إلى جوف الرحم .

يتم إجراء بعض العمليات الجراحية على الرحم، مثل الكشط أو الإجهاض أو أثناء الولادة .

يمكن استخدام الدوش المهبلي الذي يتسبب في الضغط على البكتيريا الموجودة طبيعيًا في المهبل، ويجبرها على الصعود إلى الأعلى باتجاه الرحم .

5- المشاكل التي تحدث أثناء العلاقة الجنسية، مثل عدم استخدام واقي ذكري أثناء ممارسة العلاقة، أو العلاقات الغير شرعية التي يوجد بها تعدد في الشركاء، والتي تسبب أمراضا خطيرة مثل الإيدز .

أمراض الأنيميا وفقر الدم من العوامل التي لا يمكن تجاهلها وتسبب التهابات الرحم .

أعراض التهاب الرحم
أولا في المرحلة المبكرة
من الممكن ألا تشعري بأي أعراض في بداية المرض، أو تشعري بآلام خفيفة في البطن أو الظهر، وشعور خفيف بالتعب ..

ثانيا في المراحل المتقدمة والمزمنة
1- ارتفاع حرارة الجسم المصاحب للحمى .
2- انتفاخ في منطقة البطن .
3- يحدث امساك أو اسهال وعدم الراحة أثناء تفريغ الأمعاء .
يشعر الشخص المصاب بالإجهاد الشديد والتعب حتى دون بذل مجهود بدني .
يشمل هذا العرض النزيف الشديد ونزول إفرازات كريهة الرائحة بشكل مفرط .
6- شعور بآلام حادة في منطقة أسفل البطن والحوض .
7- ألم شديد أثناء عملية الجماع .
8- ألم وصعوبة أثناء عملية التبول .
9- الشعور بالرغبة في التقيأ .

طريقة اكتشاف وتشخيص المرض
1- الفحص السريري
يقوم الطبيب بفحص المرأة التي تشتكي من هذه الأعراض، يفحص الافرازات ويفحص منطقة البطن والرحم .

2- فحص دم
يظهر فحص الدم وجود التهاب الرحم أو عدمه، لأن هذا المرض يؤدي إلى زيادة عدد خلايا الدم البيضاء ومعدل الترسيب في الدم .

3- تحليل عينة من الرحم
يقوم الطبيب بأخذ مسحة من عنق الرحم وتحليلها للكشف عن وجود أي بكتيريا التي تكون السبب في الإصابة بالتهاب الرحم .

4- عمل منظار
يمكن للطبيب أن يستخدم منظارًا لفحص منطقة البطن والحوض، كما يمكنه أخذ عينة من الإفرازات لفحصها تحت المجهر .

العلاج
1- بعض أنواع المضادات الحيوية الملائمة للحالة والتي يكتبها الطبيب بنفسه .
في حالة كان سبب المرض هو العدوى الجنسية التي تم التقاطها خلال العلاقة الحميمة، يمكن إعطاء الزوج مضادات حيوية .
يجب التوقف عن ممارسة العلاقة الحميمة حتى يتم الانتهاء من فترة العلاج، خاصة إذا كان السبب عدوى اتصال جنسي من الزوج .
هناك بعض المحاليل التي يتم تناولها بالوريد ويتم وضع المريضة تحت الملاحظة الطبية .
قد يتطلب الأمر إجراء عملية جراحية لإزالة الخراج أو النسيج الندبي الموجود .

مضاعفات المرض في حالة تجاهل العلاج
لا يمكن تجاهل المرض أو الإهمال في علاجه، أو التوقف عن كورس العلاج وعدم إكماله بالكامل، لأن ذلك يؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل:

1- العقم .
2- التهاب الحوض .
يمكن أن يؤدي التسمم أو التعفن في الدم إلى هبوط حاد في ضغط الدم، ويجب على المريضة الحصول على الإسعاف السريع بعد ذلك .

الوقاية من مرض التهاب الرحم
ينصح باستخدام أدوات معقمة خلال عمليات الولادة أو الجراحة الأخرى .
يتم تناول بعض المضادات الحيوية التي يصفها الطبيب مباشرة بعد الولادة كإجراء وقائي من الإصابة .
استخدام الواقي الذكري من قبل الزوج أثناء ممارسة العلاقة الحميمة .
يجب إجراء فحص طبي دوري للكشف عن وجود أي أمراض في المرحلة الأولى قبل أن تتفاقم المشكلة .