أسباب فرط نمو الفطريات
قد نعاني من أعراض كثيرة مثل التعب والإرهاق ، الصداع ، اضطرابات الهضم ، الحساسية والحكة الجلدية ، الصداع ولكننا لا نربطها بالإصابات الفطرية بالرغم من أن السبب الحقيقي لها قد يكون هو فرط نمو الفطريات والذي يعرف باسم Candida Overgrowth ، حيث أن الكانديدا هي أحد أنواع الفطريات التي تعيش بكميات محدودة في الجسم وبشكل طبيعي حيث توجد في الفم ، الحنجرة ، الأمعاء ، الجهاز البولي والتناسلي ، حيث أن الوظيفة الطبيعية لها هو تخليص الأمعاء وتنظيفها من بقايا الطعام المتعفنة وتتخلص منها ، بالإضافة لدورها في تحليل الجسم بعد موته وتحويله إلى تراب ، كما تعيش هذه الكائنات بالجهاز الهضمي بشكل متوازن وتلعب دورا هاما في وظائفه ووظائف جهاز المناعة .
متى تكون الفطريات ضارة للجسم ؟
إذا كانت الفطريات موجودة في جسم الإنسان بتوازن مناسب ولم يتعرض هذا التوازن لأي اختلال، فلن يتسبب ذلك في أي ضرر على الإنسان مثل وجود البكتيريا المفيدة. وعندما تموت البكتيريا المفيدة بسبب تناول المضادات الحيوية أو التعرض للضغوط النفسية، تتكاثر الفطريات بسرعة كبيرة وتتحول إلى شكل مرضي. وتعتبر البكتيريا المفيدة وصحة جهاز المناعة العاملين الأساسيين في السيطرة على الفطريات. فأي اختلال في أي من هذين العاملين يؤدي إلى تكاثر فطريات بشكل مفرط وتضرر الجهاز الهضمي أو المناعة .
الكانديدا تسبب ضررا على الصحة، حيث تفرز ما يقرب من 79 نوعا من السموم المختلفة التي تصل إلى الدم وتبث فيه الأسيتالدهايد وحمض اليوريك. يسبب الأسيتالدهايد الصداع وتشوش التفكير، وله تأثير مسرطن، بينما يسبب حمض اليوريك ألم المفاصل والنقرس، ويؤثر على عملية الهضم والإخراج، ويسبب حساسية الطعام والإصابة بالتهابات فطرية في أجزاء مختلفة من الجسم .
أسباب فرط نمو الفطريات :
– استعمال المضادات الحيوية : تعتبر إحدى الأسباب الرئيسية لزيادة نمو الفطريات بسرعة هو استخدام المضادات الحيوية بشكل متكرر في الوصفات الطبية، والتي قد تصف بشكل غير مناسب في حالات مثل الأمراض الفيروسية مثل نزلات البرد وحب الشباب والتهابات المثانة وغيرها. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي اللحوم والدواجن والبيض والحليب التي تستخدم فيها المضادات الحيوية في الأعلاف التي يتغذى عليها الحيوانات والطيور، وهذا يجعل تناول المنتجات العضوية أمرا مفضلا .
تساهم المضادات الحيوية في قتل البكتيريا الضارة والمفيدة المتواجدة في جسم الإنسان. تعتبر هذه البكتيريا مهمة في عملية الهضم وامتصاص العناصر الغذائية، مما يحافظ على سلامة وصحة الجهاز المناعي. عند تناول المضادات الحيوية، تبدأ الفطريات في التكاثر بأعداد كبيرة، حيث تنتج كل خلية فطرية 100 خلية أخرى في اليوم. يزداد عدد الفطريات بشكل متسارع يوما بعد يوم، وهذه العملية تستهلك كميات كبيرة من السكر وتنتج مواد سامة في الجسم، مما يؤدي إلى مشاكل صحية .
– التعرض المستمر للفطريات في البيئة المحيطة : مثل العفن .
– تناول الأدوية الستيرويدات وأدوية تثبيط المناعة : يستخدم هذه الأدوية لعلاج الحساسية والالتهابات، حيث تعمل هذه الأدوية على إيقاف عمل جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للفطريات ولا يستطيع منع تكاثرها والسيطرة عليها في الأمعاء .
– الأمراض المناعية : مثل الإيدز والسرطان .
– الحمل وتعاطي حبوب منع الحمل لفترة طويلة : وبالتأكيد يؤثر هذا على توازن البكتيريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي بسبب تغير مستويات الهرمونات، وخاصة هرمون الاستروجين الذي يزيد من خطر الإصابة بالتهابات فطرية في المهبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الواقيات النحاسية له نفس التأثير على الجسم .
– النظام الغذائي المرتفعة السكريات والكربوهيدرات البسيطة : الخبز والحبوب والحلويات والمعجنات المصنعة من الدقيق والسكر هي البيئة المثالية لانتشار الفطريات، لذلك الاعتماد على نمط غذائي يعتمد على السكريات لفترة طويلة يمكن أن يؤدي إلى زيادة نمو الفطريات، بالإضافة إلى اللحوم المعبأة والصلصات والكاتشاب وتوابل السلطة .
– التعرض للضغوط النفسية لفترات طويلة : تؤثر الضغوط النفسية على وظائف الجسم عندما يرتفع هرمون الكورتيزول الذي يزيد من نسبة السكر في الدم لإمداد المخ بالطاقة، مما يؤدي إلى تغذية الفطريات وضعف الجهاز المناعي. وفي حال استمرار الضغوط النفسية لفترة طويلة، يتأثر عمل الغدة الكظرية، والتي تلعب دورا هاما في وظيفة الجهاز المناعي .
– مرض السكري : زيادة نسبة السكر في الدم تساعد على نمو الفطريات في المنطقة التناسلية للنساء المصابات بالسكري، مما يؤدي إلى الإصابة بالفطريات المهبلية .