زيادة حمض اليوريك في الدم
يمكن أن يزيد ارتفاع حمض اليوريك في الدم من خطر الإصابة بمرض النقرس و الفشل الكلوي ، لذلك يجب القيام بعدة طرق لخفض حمض اليوريك لتفادي أي مضاعفات صحية .
حمض اليوريك هو مادة تتكون من خلال انهيار خلايا الجسم الطبيعية التي تتكون من الأطعمة التي تتناولها . في معظم الأحيان ، يذوب حمض اليوريك في الدم ، ويصل إلى الكليتين ومن ثم يتم خروجها عن طريق البول . في بعض الأحيان ، قد تختلف زيادة مستويات حمض اليوريك إذا كان الجسم غير قادر على التخلص من ذلك عن طريق البول أو إذا كان الجسم ينتج حمض البوليك الزائد . ويمكنك التعرف على هذه الحالة الغير طبيعية عن فرط حمض يوريك في الدم (ارتفاع مستوى حمض اليوريك) . تتراوح مستويات حمض اليوريك العادي بين 3 ،0-7 ،0 ملغ / دل وأولئك الذين يعانون من فرط حمض يوريك الدم ، فقد يصل بهم الحال إلى مستوى أعلى من 7 .0 ملغ / دل . ومثل هذه المستويات العالية التي تتطلب العناية الطبية وعلاج آخر لتحويل مستويات حمض اليوريك إلى المعدل الطبيعي .
مضاعفات ارتفاع حمض اليوريك في الدم
واحد من أكثر المضاعفات شيوعا لفرط حمض اليوريك في الدم هو مرض النقرس. إنه حالة التهاب المفاصل التي تسبب آلاما شديدة. يزيد فرط حمض اليوريك في الدم من خطر الإصابة بالنقرس، ويؤدي تراكم حمض اليوريك في الدم إلى تشكيل بلورات مجهرية. يمكن لهذه البلورات التسرب إلى الغضروف المفصلي وتسبب آلاما عند حدوث احتكاك بين العظام. أول علامة على النقرس هي الألم والتورم في إصبع القدم الكبير. ومع ذلك، يمكن للنقرس أن يؤثر على مناطق أخرى في الجسم بما في ذلك الكاحل والكعب والكاحلين والكتفين والحوض والعمود الفقري. يؤدي فرط حمض اليوريك في الدم على المدى الطويل إلى الفشل الكلوي. بناء على جميع هذه الظروف القاتلة التي تنجم عن زيادة حمض اليوريك، الخيار الوحيد هو العلاج من خلال غسيل الكلى أو زراعة كلية .
أسباب زيادة حمض اليوريك في الدم
يمكن أن يحدث ارتفاع في مستويات حمض اليوريك بسبب سببين، إما بسبب زيادة في الأحماض اليوريك الناتجة عن انهيار البيورين أو بسبب حالة طبية كامنة، ويمكن أن تؤدي بعض الأدوية مثل مدرات البول والأدوية المستخدمة لعلاج مرض باركنسون إلى زيادة مستويات حمض اليوريك. وفيما يلي بعض الأسباب الرئيسية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة تراكم حمض اليوريك في الجسم .
- الأدوية
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى تراكم مستويات حمض اليوريك، خاصة إذا تم وصفها لعلاج طويل الأمد، ويجب على الأطباء تنبيه المرضى لهذه الآثار الجانبية للأدوية . - أمراض الكلى
قد يحدث ارتفاع في حمض اليوريك في الدم عند الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى المختلفة أو تلف الكلى والتي لا تستطيع التخلص من البيورينات خارج الجسم . - شروط الغدد الصماء
تشمل أسبابزيادة مستويات حمض اليوريك في الدم الأيض وظروف الغدد الصماء مثل السكري والحماض، والتي يمكن أن تسبب زيادة هذا المستوى . - بعض الاضطرابات
الاضطرابات ، مثل تسمم الحمل ، والسمنة ، وتليف الكبد ، والصدفية ، والتي يمكن أيضا أن تسبب قصور الغدة الدرقية فرط حمض يوريك الدم . - بعض الأمراض
تساهمالأمراض مثل مرض هودجكين وفقر الدم المنجلي واضطراب الجينات الموروثة في فرط حمض يوريك الدم . - عوامل نمط الحياة
التمرين يساهم في تحطيم الأنسجة وتقليل إفراز الكلى، وهذا يمكن أن يزيد من مستويات حمض اليوريك. الجوع أو الالتفاف عن النظام الغذائي أو تناول كميات كبيرة من السكريات والأطعمة الغنية بالبيورينات، جميعها تزيد من خطر فرط حمض اليوريك في الدم .
كيفية خفض زيادة حمض اليوريك في الدم
عندما يعاني الشخص من مستويات عالية من حمض اليوريك، يلجأ إلى بعض العلاجات الطبية التي تنقسم إلى قسمين:
اولا : يمكن الحد من الألم عن طريق استخدام الأدوية المضادة للالتهابات
ثانيا : العلاج السبب الكامن وراء ذلك هو الذي يؤدى إلى تراكم حمض اليوريك . في مستويات عالية من حمض اليوريك والذي يمكن أن يسبب النقرس ويزيد من مخاطر حصى الكلى والفشل الكلوي .
علاج زيادة حمض اليوريك في الدم
تجنب الأطعمة العالية في البيورينات
تجنب اللحوم ، مثل ، الكبد والأنشوجة واللحوم الحيوانية الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من البيورينات . علاوة على ذلك ، تجنب المشروبات الكحولية ، شراب الذرة عالي الفركتوز ، والكربوهيدرات المكررة ، مثل الخبز الأبيض والكعك أيضا زيادة الإنتاج البيورين . يمكن تقليص هذه الأطعمة لتقليل مستويات حمض اليوريك .
شرب الكثير من السوائل
تزداد كمية البول عند شرب السوائل، وخاصة الماء، مما يمكِّن إفراز حمض اليوريك من الجسم. لذا، يمكن تخفيض مستويات حمض اليوريك عن طريق شرب 8-16 كوباً من الماء يومياً .
فقدان الوزن
تزيد السمنة من خطر الإصابة بالأمراض المختلفة، وتزيد أيضًا من خطر الإصابة بالنقرس. وبالتالي، فإن فقدان الوزن يمكن أن يقلل من خطر إنتاج حمض اليوريك وخطر الإصابة بالنقرس .
الأدوية
يجوز للطبيب في معظم الأحيان وصف الأدوية، مثل الأدوية المدرة لحمض البول ومثبطات أوكسيديز الزانثين ومضادات الالتهاب لتخفيض مستويات حمض اليوريك .
دراسات وابحاث
اثبتت الدراسات الامريكية عن امكانية حدوث زيادة حمض اليوريك في الدم لأسباب مختلفة . ومنه يعتمد على أسلوب العلاج المناسب على السبب الكامن وراء الدفع المفرط لتراكم حمض اليوريك . خفض مستويات حمض اليوريك هو ضروري للغاية في تجنب مضاعفاته . وبالتالي ، علينا التركيز على كل العلاجات دون التركيز فقط على العقاقير المضادة للالتهابات ولتقليل الألم بإعتبارها راحة مؤقتة لها تأثير على المدى الطويل من زيادة حمض اليوريك في الدم والذي قد يهدد الحياة .
واثبتت الابحاث انه يمكن أن تسبب المستويات العالية من حمض اليوريك في الدم على تشكيل بلورات صلبة داخل المفاصل . هذا يؤدي إلى حالة مؤلمة تعرف بالنقرس ، يمكن لهذه البلورات لحمض اليوريك ان تتراكم في المفاصل والأنسجة المجاورة ، وتعمل على تشكيل الودائع العقدية الثابتة . قد تؤدي أيضا إلى حدوث مستويات عالية من حمض اليوريك في حصى الكلى أو الفشل الكلوي .