الطبيعةبراكين

أخطر خمسة براكين في التاريخ

البراكين هي واحدة من أهم الظواهر الطبيعية على سطح الكرة الأرضية. توجد البراكين في البر والبحر على حد سواء. وهي تعتبر من أكثر الظواهر الطبيعية خطورة على الكائنات الحية. عندما ينفجر البركان، يدمر كل شيء حوله وينبعث منه حمم بركانية ذات درجات حرارة عالية تسبب حرق كافة الأشياء المحيطة. وقد تسببت البراكين في العديد من الكوارث البشرية وأدت إلى تدمير مناطق ونقاط كثيرة في الكرة الأرضية. وفي هذا المقال، سنستعرض خمسة من أخطر البراكين على مر التاريخ.

أولاً بركان فيزوف في إيطاليا:
يعتبر بركان فيزوف من أخطر البراكين التي شهدتها إيطاليا ، اندلع البركان في عام ٧٩م و بالتحديد في مدينة بومبي الإيطالية ، و هي مدينة معروفة بتقلباتها و هزاتها الأرضية استمر انفجار البركان لمدة يومين ، و أدى هذا البركان إلى مقتل أكثر من نصف سكان هذه المدينة ، و أدت الحمم البركانية لدفن المدينة بأكملها.

ثانياً بركان لاكي جنوب ايسلندا:
على مدى ثمانية أشهر بين عامي ١٧٨٣م و ١٧٨٤م اندلع بركان لاكي على نحو ١٤ كيلو متر مكعب ، و أدى هذا البركان إلى مقتل تسعة آلاف شخص خلال انفجاره الأولي فقط و على مدى ثمانية أشهر قام البركان بالقضاء على أكثر من نصف الثورة الحيوانية و الزراعية في ايسلندا ، و ذلك نتيجة السحب السامة المركبة من ثاني أكسيد الكبريت و حمض الهيدروفلوريك ، و أدى هذا البركان إلى انخفاض في درجة الحرارة و تلف أغلب المحاصيل في أوروبا ، و في هذا الوقت عانت ايسلندا من مجاعة استمرت لفترة طويلة ، كما أدى البركان إلى موت ربع سكان ايسلندا.

ثالثاً بركان بيلي سان بيير:
انفجر بركان بيلي عام ١٩٠٢م في مدينة سان بيير ، و كان أسوء كارثة بركانية في القرن العشرين ، أدى هذا البركان إلى مقتل ثلاثين ألف شخص ، في غضون دقائق عدة من ثورانه و لم يبقى أي شخص على الجزيرة ، لم ينجو غير شخصين فقط ، أحدهما كان مسجون في زنزانة تحت الأرض سيئة التهوية ، أما الآخر فكان يعيش على طرف المدينة و هذا أصيب بحروق شديدة.

رابعاً بركان كراكاتوا في اندونسيا:
انفجر بركان كراكاتوا في أحد الجزر البركانية شديدة الانفجار تقع في اندونسيا ، اندلعت نيران هذا البركان عام ١٨٨٣م ، و كان أضخم بركان شهده التاريخ ، أدى هذا البركان إلى مقتل ٣٦ ألف شخص و استمر لعدة أشهر ، أشار العديد من المؤرخين إلى أن قوة هذا البركان فاقت قوة قنبلة هيروشيما النووية ثلاث مرات ، كما أدى الانفجار إلى تشكيل طبقة من الرماد البركاني حول العالم التي عملت بدورها على خفض أشعة الشمس الواصلة للأرض ، و ظهر تأثير انخفاض درجة الحرارة في العام الذي يلي انفجار البركان ، حيث انخفضت درجة الحرارة العالمية بمعدل ١.٢ درجة مئوية و لكنها عادت إلى طبيعتها بعد خمس سنوات.

خامساً بركان تامبورا في اندونيسيا:
يعد من أحد أكبر الانفجارات المسجلة في التاريخ ، انفجر بركان تامبورا عام ١٨١٥م ، و بمجرد انفجاره أدى إلى مقتل ١٠ آلاف شخص في الحال ، و لكن آثاره السلبية لم تتوقف عند مقتل الأشخاص فقط فقد أدى رماد البركان و السُحب المليئة بغازات الكبريت إلى دمار أغلب المحاصيل الزراعية ، و نشر مجاعة في مناطق عديدة ، كما تغيرت دورة الرياح في آسيا و انتشر وباء الكوليرا ، و وصل إجمالي عدد الضحايا الناجمين عن هذا البركان إلى أكثر من ٩٠ ألف شخص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى