الزهور… تعتبر الزهور من أهم الكائنات الحية التي خلقها الله عز وجل وأجملها، وتلعب دورا كبيرا في التوازن البيئي. هناك العديد من أنواع الزهور وأشكالها التي تتميز بجمالها الخلاب وروعة منظرها. ومع ذلك، فهي تشكل خطرا شديدا على حياة البشر والحيوانات بسبب السموم التي تحتويها والتي تؤدي إلى قتل الكائنات الحية. ومع ذلك، لا يدرك الكثير من الناس أضرارها وخطورتها، ولا يزال بعض الأشخاص يقومون بزراعتها وتربيتها في منازلهم بسبب جمالها دون معرفة مدى خطورتها التي قد تؤذي الأطفال. وسنقدم نبذة صغيرة عن بعضها في الأسطر القادمة.
ما هي أخطر الزهور السامة…
أولا: (زهرة خشخاش الأفيون)… تحتل زهرة خشخاش الأفيون المرتبة الأولى في قائمتنا لأخطر أنواع الزهور على حياة الإنسان، حيث تستخدم في صناعة أقوى وأخطر أنواع المخدرات في العالم، ولقد سقط العديد من البشر ضحية تلك الزهرة خلال الحروب التي وقعت في منتصف القرن التاسع عشر، وتتميز هذه النبتة بجمال وجاذبية أزهارها، ولكن للأسف، كل من يهتم بها يرغب فقط في استخدام المادة المخدرة الموجودة بداخلها.
ثانيا: (زهرة ست الحسن) … هي إحدى أجمل الأزهار التي تنتمي إلى فصيلة الباذنجان، ولكن خطورتها تكمن في احتوائها على مادة (التروباين) التي تسبب الهلوسة والتشنجات العضلية وصعوبة التنفس. وتعرف في بعض الدول باسم (البلادونا القاتلة). تقع هذه الزهرة في العديد من مناطق غرب آسيا وسوريا والأراضي الجيرية في جمهورية مصر. ويتحول زهرة ست الحسن القاتلة إلى توت سام يؤدي إلى مقتل أي شخص يتناوله على الفور مباشرة، وخاصة الأطفال.
ثالثا: (نبات خانق الذئب)… ثم يأتي نبتة خانق الذئب في المرتبة الثالثة في قائمتنا، حيث لديها القدرة على قتل الإنسان والحيوان في وقت قصير نظرا لاحتوائها على مواد سامة خطيرة للغاية. تتواجد هذه النبتة في الجهة الشمالية من الكرة الأرضية، وتتميز بجمال منظرها الذي يبهر كل من يراها.
رابعا: تأتي زهرة أبواق الملائكة في المرتبة الرابعة لما تحتويه من مواد سامة، والتي تشمل التروباين والأتروبين والسكوبولامين. وتوجد هذه الزهرة السامة في قارة أمريكا الجنوبية، ويستخدمها العديد من الناس عندما يخلطونها مع الشاي للحصول على مشروب يسبب الهلوسة، ولكن إذا تم تناولها بجرعات زائدة، فإنها تؤدي إلى الوفاة بسرعة.
خامسا: أزهار التوت الأبيض السامة تشبه أزهار العين في المظهر والجمال، ولكن كل أجزائها سامة وخطيرة للغاية على الكائنات الحية سواء كانت إنسانية أو حيوانية، وتوجد هذه النبتة بكثرة في الجهة الشرقية من سواحل الولايات المتحدة الأمريكية.
سادسا: تحت Occupying المرتبة السادسة في قائمتنا، زهرة الدفلي تحتوي على سم قاتل يسمى (كاردينولايد غليكوسايدز بوز)، وعندما يقطع الإنسان تلك الزهرة ويحرقها، يجب أن يتجنب استنشاق الدخان الناتج عنها لأنه يشكل خطرا كبيرا على الصحة.
سابعا: (جذور الأفعى البيضاء)… تعد نبات الأفعى البيضاء واحدة من أخطر النباتات السامة على الحياة الحيوانية عند تناوله، حيث يؤدي ذلك إلى قتل الحيوان بسرعة سواء كانت الكمية كبيرة أو صغيرة. تتميز هذه النبتة بحجمها الصغير، وتنمو بكثرة في قارة أمريكا الشمالية، وكانت سببا في وفاة والدة الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية (لنكولن).
ثامنا: زهرة قفاز الثعلب كانت تستخدم في الزينة في الدول الأوروبية، والآن تعتبر من ضمن لائحة أخطر نباتات العالم، خصوصا النبات الذي ينمو بكثرة في المناطق البرية، لأنه يحتوي على المواد السامة الأتية: الديسلانوسايد، وديجيتوكسين، وديجيتاليس.
تاسعا: (الزهرة الكاماس القاتلة) تعد الزهرة الكاماس القاتلة من أخطر النباتات التي تنتمي لفصيلة الزنبق، حيث تحتوي على العديد من المواد السامة التي تؤدي إلى موت الحيوان الذي يتناولها في غضون ساعات قليلة. وبسبب جمال منظرها وشكلها، يتم زرعها في الحدائق والمتنزهات، وأحيانا يتم وضعها في المزهريات. ومع ذلك، فإنها لا تشكل خطرا كبيرا على الإنسان، ولكن يفضل تجنبها بعد الأطفال.
عاشرا: (زهرة الشوكران السامة)… تعد زهرة الشوكران السامة منذ الأزمنة القديمة وسيلة لإعدام بعض الأشخاص. كان الإغريق يستخدمونها في إعدام السياسيين والمعارضين والمجرمين. ومن المعروف أن سقراط تم إعدامه باستخدام هذا النبات. تكمن خطورتها في احتوائها على مادة سامة تدعى “كونيين”، التي تتسبب في هبوط عام وبطء في عمل القلب والجهاز التنفسي وتؤدي مباشرة إلى الموت.