أثر ارتفاع الرطوبة على القلب
ارتفاع رطوبة الجسم هو أحد الأعراض التي قد تصيب بعض الأشخاص، وإذا زادت عن المستوى الطبيعي قد يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية مثل الأزمات القلبية. سنشرح بشكل أكثر تفصيلاً ما هي رطوبة الجسم وما هو تأثيرها على القلب.
تحذير صحي من ارتفاع الرطوبة في الجسم :
أكد الكثير من الأطباء على التأثير السيء لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة على الجسم لافتين النظر أن هذه العوامل قد تحد من قدرة الجسم على تبريد نفسه بنفسه بشكل مناسب مما يضغط على عضلة القلب ، وقد قال أحد الأطباء أن ارتفاع درجة حرارة الجسم الخارجية يعمل على جاهدا في الحفاظ على درجة الحرارة الطبيعية وهي التي تتمثل في 37 درجة مئوية ويكون ذلك عن طريق التبخير من مسام العرق أو عن طريق إشعاع الحرارة وهذه الطرق الطبيعية التي تحدث لتبريد الجسم تتطلب من القلب ضخ كميات كبيرة من الدم على وتيرة واحدة بقوة وبسرعة من أجل التخلص من الحرارة الزائدة بحيث تزداد صعوبة هذه المهمة مع ارتفاع نسبة الرطوبة.
على الرغم من قدرة الأشخاص الذين يتمتعون بقلب سليم ووظائف قلبية سليمة على التكيف مع أي تغيرات تحدث في الجسم، إلا أنه يجب على المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية أن يتخذوا التدابير اللازمة لضمان قدرة قلوبهم على التكيف مع الظروف الطارئة. أظهرت الأبحاث الطبية العديدة أن أمراض القلب والأوعية الدموية تقيد قدرة القلب على توفير كمية كافية من الدم لتبريد وترطيب الجسم، مما قد يؤدي إلى جفاف المريض، خاصة عند تناول أنواع معينة من الأدوية.
تحذيرات لمرضى القلب :
– يحذر الأطباء من الخروج أثناء النهار وفي أوقات اشتداد درجة الحرارة العالية وارتداء الملابس القطنية الواسعة حتى تسمح بتدفق الهواء حول الجسم والحفاظ على رطوبة الجسم ، كما أكد الأطباء على ضرورة شرب كميات كافية من المياه وتجنب شرب المشروبات التي تحتوي على نسبة عالية من الكافيين وتجنب تناول الأطعمة المالحة وهذه التعليمات كلها لمرضى القلب والأوعية الدموية ، كما أنه يجب على مريض القلب والأوعية الدموية عدم ممارسة الأنشطة الرياضية التي تتطلب مجهود عالي بشكل يضغط على قلوبهم ويفضل القيام بأنشطة خفيفة أو البقاء في المنزل أثناء ممارسة النشاط الرياضي للراحة عند الإحساس بأي تعب.
– إذا تعرض مريض القلب لأحد الأعراض التالية مثل الغثيان أو التعب أو الصداع أو القيء أو التشنجات العضلية نقل المريض على الفور إلى مكان ذو تهوية جيدة وشرب الكثير من الماء البارد وإذا لم تزول هذه الأعراض فيجب التوجه إلى الطبيب على الفور ، وقد سلطت الضوء على هذه المشكلة هيئة الصحة الموجودة في دبي من خلال دراسة أجرتها على 25% من سكان امارة دبي ممن يتعرضون للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية أن نمط الحياة الخاطئة لها دور رئيسي في ارتفاع نسبة الإصابة بمرض القلب والأوعية الدموية.
تتمثل الأنماط الخاطئة في العادات الغذائية السلبية وتناول الطعام الغير صحي مع قلة ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني مع ارتفاع عدد المدخنين واستنشاق مريض القلب لدخان السجائر سواء كان ذلك عن طريق التدخين السلبي أو عن طريق شرب السجائر. وتمثل جميع هذه العوامل خطرا وتسبب في الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما يجب على مرضى القلب والشرايين ضرورة التواجد في أماكن جيدة المناخ وخاصة في فصل الصيف مع ارتفاع الحرارة حتى لا يسبب ذلك ضغطا على القلب.