ماهي الكلمة التي تُعتبر منتصف القرآن الكريم

ماهي الكلمة التي تقع في نصف القران الكريم

القرآن الكريم هو كتاب الله الذي نزل على النبي صلى الله عليه وسلم، وهو كتاب محكم في آياته، ودستور الإسلام والمسلمين، وجامع لأحكام الله وأوامره ونواهيه، كما جاء في الآية: (قل لئن اجتمعت الإنس والجن علىٰ أن يأتوا بمثل هٰذا القرآن لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) [الإسراء: 88]

 يعد دليل الحائر إلى الإيمان الصحيح مصدرا للإرشاد والتوجيه للقلوب، وقد صمم لحفظ القرآن الكريم وحمايته من التحريف والضلال، كما أنه نزل على قلوب الرسل بلسان عربي مبين، كما ورد في الآية [وإنه لتنزيل رب العالمين * نزل به الروح الأمين * علىٰ قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين] (سورة الشعراء: 192-195)

أفاد العلماء بأن الكلمة الموجودة في منتصف القرآن الكريم وفقا لمذهب العلماء هي “وليتلطف” وهي كلمة تظهر في آية (19) من سورة الكهف

﴿وَكَذَ ٰ⁠لِكَ بَعَثۡنَـٰهُمۡ لِیَتَسَاۤءَلُوا۟ بَیۡنَهُمۡۚ قَالَ قَاۤىِٕلࣱ مِّنۡهُمۡ كَمۡ لَبِثۡتُمۡۖ قَالُوا۟ لَبِثۡنَا یَوۡمًا أَوۡ بَعۡضَ یَوۡمࣲۚ قَالُوا۟ رَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَا لَبِثۡتُمۡ فَٱبۡعَثُوۤا۟ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمۡ هَـٰذِهِۦۤ إِلَى ٱلۡمَدِینَةِ فَلۡیَنظُرۡ أَیُّهَاۤ أَزۡكَىٰ طَعَامࣰا فَلۡیَأۡتِكُم بِرِزۡقࣲ مِّنۡهُ وَلۡیَتَلَطَّفۡ وَلَا یُشۡعِرَنَّ بِكُمۡ أَحَدًا )، (19).

يرى الإمام النووي أن الكلمة النكرة المشار إليها في آية (74) من سورة الكهف تقع في الجملة `فٱنطلقا حتىٰۤ إذا لقیا غلـٰمࣰا فقتلهۥ قال أقتلۡت نفۡسࣰا زكیةۢ بغیۡر نفۡسࣲ لقدۡ جئۡت شیۡـࣰؔا نكۡرࣰا﴾ [الكهف 74]

والقرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المنزل من عند الله، ولم يصله تحريف، ولا تبديل، ولا تغيير مثل باقي الكتب، وهو الكتاب الذي كان له من عناية العلماء، والمسلمين الكثير، والكثير، مما لم ينله غيره من الكتب، ليكون كما قال عنه المولى سبحانه وتعالى ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )، [الحجر:9].

عنا العلماء المسلمون أولوية خاصة لكتاب الله، القرآن الكريم. بعضهم اهتم بتفسيره ومعانيه وتدبره وتجويده وقراءته، بالإضافة إلى العديد من العلوم الأخرى. وكان بعضهم يركز على السور والآيات وتقسيمها إلى أجزاء وأرباع وأثمان وكلمات وحروف، سواء كانت في البداية أو في الوسط وغير ذلك. وكان العالم جلال الدين السيوط من بين الذين اهتموا بهذه الأمور.

كتب جلال الدين السيوطي كتاباً يحمل عنوان “الإتقان في علوم القرآن”، وفيه وضع الكثير من المعلومات القيمة حول القرآن الكريم، بما في ذلك أن القرآن الكريم يحتوي على 114 سورة، وأن نصف هذه السور توجد بعد سورة الحديد في نهاية الجزء السابع والعشرينمنه.

ومن المذكور أيضًا أن عدد الآيات في القرآن الكريم ستة آلاف آية، ويختلف العدد قليلاً بين النصوص المدنية والنصوص الكوفية، ونصف القرآن كما ذُكِرَ عندما قال الله تعالى: (لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً) [الكهف: 74].

سميت سورة الكهف بهذا الاسم لأنها تحتوي على مواضع كلمة نصف القرآن الكريم، وتتضمن معجزة ربانية في قصة أصحاب الكهف التي ذكرت في هذه السورة بالتفصيل. وتعد هذه السورة دليلا على قدرة المولى سبحانه وتعالى على إحياء الموتى وبعثهم من قبورهم، ولفظ الكهف لم يرد سوى في هذه السورة فقط

وتعد من المقاصد الأساسية لسورة الكهف الإشارة بأن الله هو منزل القرآن الكريم على نبيه صلى الله عليه وسلم لا ريب، وأن البعث للخلق بعد الموت حق يجب الإيمان به، والتأكيد على توحيد الله سبحانه وتعالى، وعدم الإشراك والكفر به، أو ادعاء أن له ولد سبحانه جل وعلا، لم يلد ولم يولد.

ماهي السورة التي تقع وسط القران

وفيما يتعلق بسور القرآن الكريم، اتفق العلماء على أن سورة الحديد هي منتصف هذه السور، حيث تأتي هذه السورة بالترتيب الرقم 57 في المصحف العثماني.

هي أيضا السورة التاسعة والتسعون بحسب ترتيب نزولها في القرآن الكريم ، ويعتقد جمعية العلماء أنها سورة مدنية ، وتحتوي على آية {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح} (الحديد:10) ، وهذا دليل على أنها سورة مدنية وفقا لأغلب العلماء ، وتحتوي على تسع وعشرين آية ، وتسمى السورة بسورة (الحديد) بسبب وجود كلمة (الحديد) فيها في قول الله سبحانه وتعالى {وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد} (الحديد:25).

ما هي الآية التي تتوسط آيات القرآن الكريم

يشعر كل مهتم بالقرآن الكريم وآياته وعلومه بالرغبة في معرفة المزيد من المعلومات حول القرآن الكريم، ومن المعلومات الهامة عن كتاب الله جل وعلا، هي الآية التي تتوسط آياته، وهي في سورة الشعراء (فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ)، الجزء 19، وهي تعد من أهم الآيات في القرآن الكريم.

سُميت سورة الشعراء بهذا الاسم لأنها السورة الوحيدة التي تميزت بين الشاعر المؤمن والشاعر الضال، وبينت أحوالهم، وتشتمل على تلك الآية التي تتوسط القرآن الكريم، وهي الآية التي تتحدث عن سحرة فرعون والثعبان الذي يبتلع كل ثعابين السحرة.

الحرف الذي يتوسط القرآن

علوم القرآن كثيرة، واعتنى بها المثقفون من العلماء، ومنهم الإمام السيوطي الذي قال رحمه الله في كتابه الاتقان إن القرآن نصفه في سورة الحج عند كلمة “والجلود” في الآية: هذان خصمان اختصما في ربهم، فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رءوسهم الحميم، يصهر به ما في بطونهم والجلود، ولهم مقامع من حديد، كلما أرادوا أن يخرجوا منها من غم أعيدوا فيها وذوقوا عذاب الحريق” [الحج: 18-20]

قال الإمام السيوطي إن القرآن له نصفان، نصف في الحروف في كلمة `نكرا` في الآية `فانطلقا حتىٰ إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا` [الكهف: 74]، حيث النون في النصف الأول والكاف في النصف الثاني

فقد أفاد الإمام السيوطي -رحمه الله- في الإتقان: يقع نصف القرآن بالكلمات عند الدال في قوله تعالى: `والجلود` [الحج:20]. ونصفه الآخر في الكلمات، وفي الآية (هـٰذان خصمان اختصموا فی ربهمۡۖ فٱلذین كفروا۟ قطعتۡ لهمۡ ثیابࣱ من نارࣲ یصب من فوۡق رءوسهم ٱلۡحمیم یصۡهر بهۦ ما فی بطونهمۡ وٱلۡجلود ولهم مقـٰمع منۡ حدید). ونصفه الآخر في عدد السور. النصف الأول يوجد في سورة الحديد والنصف الثاني في سورة المجادل.

أطول كلمة في القرآن

يوجد في القرآن الكريم ثلاث كلمات تعتبر من أطول الكلمات في كتاب الله الكريم، وهي أيضاً من أطول الكلمات في اللغة العربية، وتشمل هذه الكلمات 

•  وأنزلنا من السماء ماء فأسقيناكموه” هي الكلمة الأطول بـ 11 حرفا، وتعني “فأسقينا لكم الماء”، وهي مأخوذة من آية في سورة الحجر:22
• تعتبر من ثاني أطول الكلمات الموجودة في القرآن الكريم، وهي كلمة `أنلزمكموها`، وتتألف من عشرة أحرف (10). تم ذكر هذه الآية في قول الله سبحانه وتعالى: “فقال يا قوم أرأيتم إن كنت على بينة من ربي وآتاني رحمة من عنده فعميت عليكم أنلزمكموها وأنتم لها كارهون” في سورة هود:2.
• فيما يتعلق بأطول ثالث كلمة في القرآن الكريم، فهي “فسيكفيكهم”، وتتألف من تسعة (9) أحرف، وذكرت في قول الله تعالى: “فإن آمنوا بمثل ما آمنتم به فقد اهتدوا وإن تولوا فإنما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم”، البقرة:13.