دراسات حديثةصحة

هل تحرض العواطف نوبات الربو التحسسي

العواطف قد تؤثر بشكل قوي على مشاعرنا اليومية. في الواقع، عند الإصابة بالربو، قد يلاحظ الشخص أن العواطف تلعب دورا في ظهور الأعراض. على الرغم من أن المواد المسببة للحساسية هي العامل الرئيسي لأعراض الربو، قد يعاني المريض من زيادة في شدة الأعراض أو تكرار نوبات الربو عند الشعور بالإجهاد، الاكتئاب أو القلق.

ما هو الربو

الربو هو اضطراب شائع من اضطرابات الرئة يسبب صعوبة في التنفس. يصيب الربو الأشخاص من كل الأعمار وعادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة، على الرغم من أنه قد يظهر للمرة الأولى لدى البالغين. لا يوجد حاليًا علاج، لكن هناك علاجات بسيطة يمكن أن تساعد في التحكم بالأعراض كي لا تؤثر بشكل كبير على الحياة.

  • مدة استمرار الربو

يُعد الربو اضطرابًا طويل الأمد للعديد من الأشخاص، وخاصةً عندما يظهر لأول مرة عند البالغين. وفيما يتعلق بالأطفال، يمكن أن يتحسن أو يختفي عند البلوغ، ولكن يمكن أن يعود ويظهر مرة أخرى في مرحلة لاحقة من الحياة.

عادةً ما يمكن معالجة الأعراض بالعلاج، ويمكن لمعظم الأشخاص أن يحيوا حياة طبيعية، ولكن بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض ربو شديدة قد يعانون من اضطرابات مستمرة.

ما هو الربو التحسسي

وفقا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو والمناعة، الربو التحسسي هو الشكل الأكثر شيوعا من الربو، وهو اضطراب يحدث تضيقا في الممرات الهوائية وتورما، مما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

أعراض الربو غالبًا ما تشمل:

  • قصور التنفس
  • صعوبة في التنفس
  • ألم وضيق في الصدر
  • الأزيز
  • السعال

الأشكال الأخرى من الربو لها محرضات عديدة. لكن في حال الإصابة بالربو التحسسي، فإن استنشاق المواد المثيرة للحساسية هو ما يحرض أعراض الربو. المواد المثيرة للحساسية هي مواد غير مؤذية، لكن من أجل الأشخاص الذين يعانوا من الربو التحسسي، الذي يثير مجموعة من ردود الفعل في الجهاز المناعي، مما يؤدي في النهاية إلى تضخم الشعب الهوائية.

تشمل مسببات الحساسية الشائعة

  • عث الغبار
  • حبوب اللقاح
  • وبر الحيوانات الأليفة
  • جراثيم العفن

في حين تسبب المواد المثيرة للحساسية أعراض الربو التحسسي، فإن العواطف يمكن أن تؤثر على شدة تلك الأعراض.

الرابط بين الربو التحسسي والاكتئاب والقلق

وفقًا للأكاديمية الأمريكية للحساسية والربو، يمكن أن تؤثر العواطف القوية والتوتر على الربو، ويرتبط القلق والاكتئاب بفقدان التحكم في أعراض الربو. وأشارت مراجعة أيضًا إلى أن الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات تحسسية هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب.

هناك دراسة عام 2008 درست بدقة العلاقة بين الربو واضطرابات المزاج، بما في ذلك الاكتئاب العام واضطرابات القلق. أظهر الباحثون أهمية العلاج الشامل الذي يعتني بكل من الربو واضطرابات المزاج. أشارت الدراسة أيضا إلى أن الربو واضطرابات المزاج يشتركان في عملية مرضية مشتركة. يعني ذلك أن الربو يشترك في بعض العمليات الجسدية مع هذه الاضطرابات. غالبا ما تتشابه أعراض القلق والاكتئاب مع بعض أعراض الربو أيضا.

الرابط بين الربو التحسسي والتوتر

لا يعد الاضطراب المزاجي العامل العاطفي الوحيد الذي يؤثر على الربو التحسسي. التوتر قد يؤثر عليه أيضا. على الرغم من أن التوتر لا يحفز نوبة الربو مباشرة، إلا أنه يزيد من احتمالية حدوثها أو يزيد من شدتها. يلاحظ الباحثون أن الأشخاص الذين يعانون من التوتر قد يظهرون أعراضا تحسسية أشد عند تعرضهم لعامل مثير للحساسية بالمقارنة مع الأشخاص الذين لا يعانون من مستويات التوتر عند تعرضهم للعامل المثير للحساسية.

يستند الباحثون إلى دراسة قديمة أجريت في عام 2009، أظهرت أن المشاركين استجابوا لاختبار وخز الجلد بنسبة 200 في المئة أكثر عندما كانوا تحت ضغوط مقارنة بأولئك الذين لم يكونوا تحت ضغط. بالإضافة إلى ذلك، استمرت الحساسية والاحمرار لفترة أطول من تلك الموجودة في المجموعة العادية. يمكن أن تظهر أعراض الربو التحسسي عندما يتعرض الشخص لعامل مثير للحساسية. ووفقا لهذه الدراسات، قد يعاني الشخص من رد فعل تحسسي أشد إذا كان تحت ضغط.

الرابط بين الربو التحسسي والعواطف الأخرى

يمكن أن تؤثر بعض العواطف المختلفة، مثل الاكتئاب والقلق والتوتر، على نوبات الربو التحسسي، وتشمل هذه العواطف

بعض العواطف يمكن أن تسبب استجابات عاطفية تؤدي إلى تغيير في نمط التنفس.

إدارة العواطف وأعراض الربو التحسسي

يمكن أن يساعد إدارة العواطف والاستجابات العاطفية في التحكم الأفضل في أعراض الربو. نظرًا لأن التوتر اليومي والعواطف يمكن أن يؤثران على الربو، فإن الخبراء يقترحون استخدام وسائل أخرى للتكيف وتقنيات الاسترخاء للتعامل مع التوتر والعواطف والاستجابات العاطفية القوية.

يقترح الباحثون استخدام بعض التقنيات للتركيز وتقليل التوتر وتخفيف أعراض الربو. وأظهرت دراسة في عام 2020 أن استخدام تقنيات اليقظة من قبل المصابين بالربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن يمكن أن يؤدي إلى تأثير إيجابي على الأعراض النفسية.

في حال أراد الشخص تجربة التنفس الواعي، يمكن القيام بما يلي:

  • يتم التنفس ببطء من خلال الأنف (الشهيق) ثم يتم إخراجه من الفم
  • تنفس ببطء لمدة 7 ثوانٍ، ثم احتفظ بالنفس لبضع ثوانٍ وأخرج الهواء.
  • حاول التركيز فقط على التنفس دون التفكير في أي شيء آخر.

في حال أراد الشخص تجربة التأمل، يمكن القيام بالخطوات التالية:

  • ركز على مراقبة شيء من الطبيعة القريبة منك
  • لا تفعل شيئًا سوى مراقبة ما التقطته ومراقبة كل التفاصيل المتعلقة به.
  • الاستمرار بقدر ما تستطيع

كيفية علاج الربو

يتم علاج الربو عادةً من خلال استنشاق الدواء باستخدام جهاز صغير يتم وضع المادة الدوائية فيه.

الأنواع الرئيسية هي:

  • يتم استخدام أجهزة الاستنشاق المخففة للأعراض عند الحاجة لتخفيف الأعراض الربوية بسرعة لفترة قصيرة
  • أجهزة الاستنشاق الوقائية: تُستخدَم يومياً لمنع حدوث أعراض الربو

بعض الأشخاص يحتاجوا ايضًا لاستعمال الأقراص.

متى يجب استشارة الطبيب

إذا كان الشخص قادرًا على التحكم في الأعراض، فقد لا يحتاج إلى استشارة الطبيب، ولكن في حال تزايدت الأعراض في الشدة، يمكن للشخص التحدث مع الطبيب لتغيير نظام العلاج، وإذا كان الشخص يعاني من أعراض الاكتئاب، فيجب عليه استشارة الطبيب أو متخصص طبي آخر.

وفقًا للمؤسسة الوطنية للصحة النفسية، فإن أعراض الاكتئاب يمكن أن تتضمن:

  • فقدان الشهية
  • الشعور بالفراغ
  • صعوبة في النوم
  • فقدان أو زيادة الوزن
  • صعوبة في التركيز أو تذكر الأشياء
  • فقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية
  • الشعور باليأس
  • الأفكار الانتحارية
  • الشعور الدائم بالحزن
  • الآلام غير المفسرة
  • الحركة أو التحدث ببطء
  • الشعور بالأرق
  • الانزعاج

يجب أيضا استشارة الطبيب في حالة تعرض الشخص لأعراض القلق، وفقا للمؤسسة الوطنية للصحة العقلية، فإن أعراض القلق العام التي يمكن مراقبتها تتضمن

  • الشعور بالتعب بسهولة
  • تشمل اضطرابات النوم صعوبة النوم والأرق
  • صعوبة في التركيز
  • شد العضلات
  • التهيج
  • صعوبة في السيطرة على مشاعر القلق

من الأهمية بمكان اتباع الخطة العلاجية وعدم تجاهل الأعراض، خاصةً إذا كانت تتفاقم 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى